-->

مُعتقل سياسي صحراوي يدخل يومه العاشر من الإضراب المفتوح عن الطعام بالسجن لكحل بمدينة العيون المُحتلة

علمتْ جمعية أولياء المُعتقلين والمفقودين الصحراويين بدخول المُعتقل السياسي الصحراوي أجود فرح في إضراب عن الطعام بالسجن لكحل بمدينة العيون المحتلة، هذا الإضراب الذي يصل يومه العاشر في ظروف مُزرية وتدهور مُستمر لحالته الصحية، حسبما أفادت به مصادر جمعية أولياء المُعتقلين والمفقودين الصحراويين من العيون المحتلة يوم أمس الأربعاء 11 سبتمبر 2013.

المُعتقل السياسي الصحراوي أجود فرح من مواليد سنة 1983 بمدينة السمارة المُحتلة، تم اعتقاله بتاريخ 28 ماي 2013 رفقة خمسة شبان صحراويين آخرين بنفس المدينة، على خلفية مُشاركتهم في المظاهرات والوقفات السلمية التي نظمها المواطنون الصحراويون في كل المدن والمداشر الصحراوية عقب إصدار مجلس الأمن الدولي لقراره الأخير رقم 2099 بخصوص قضية الصحراء الغربية، والتي رفع خلالها المتظاهرون شعارات مُطالبة بتوسيع صلاحيات المينورسو لتشمل مراقبة وحماية حقوق الإنسان في الصحراء الغربية، وللتعبير عن موقفهم الواضح من الاحتلال المغربي لبلدهم ومُطالبتهم بتنظيم استفتاء لتقرير المصير وحماية حقوق الإنسان.
ويُواصل المعتقل السياسي الصحراوي أجود فرح إضرابه المفتوح عن الطعام بالسجن لكحل بمدينة العيون المحتلة ليومه العاشر على التوالي احتجاجاً على ظروف الاعتقال المُزرية التي يعيشها داخل السجن وسط سُجناء الحق العام المغاربة الذين يُشكلون تهديداً يومياً على سلامته، وكذلك للمُطالبة بتمكينه من جميع الحقوق المشروعة لسجناء الرأي والتي تكفلها كافة المواثيق والمعاهدات الدولية.
وتجدُر الإشارة إلى أن المعتقل السياسي الصحراوي المذكور ورفاقه لم تتم مُحاكمتهم إلى حد الآن. 
وتوصلت وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة ببيان من افابرديسا هذا نصه:
إن جمعية أولياء المُعتقلين والمفقودين الصحراويين (AFAPREDESA)، إذ تـُشير إلى الأوضاع المزرية التي يعيشها كافة المُعتقلين السياسيين الصحراويين في مُختلف سجون الإحتلال المغربية، وبخاصة إلى الوضع الصحي للمُعتقل السياسي الصحراوي أجود فرح الذي يُعاني في صمت بسبب إضرابه المفتوح عن الطعام، لتـُحمل الدولة المغربية المسؤولية الكاملة لما قد يترتب عنه هذا الإضراب.
وتـُعلن للرأي العام المحلي والدولي عما يلي:
دعوتها منظمة الأمم المتحدة وكافة المنظمات الحقوقية والمنظمات الحكومية وغير الحكومية عبر العالم إلى الضغط على الدولة المغربية من أجل إرغامها على إطلاق سراح كافة المُعتقلين السياسيين الصحراويين دون قيد أو شرط، والكشف عن مصير كافة المفقودين الصحراويين مجهولي المصير.
دعوتها المجتمع الدولي لتشكيل لجنة دولية وإيفادها إلى الصحراء الغربية للتحقيق في الإنتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان المرتكبة من طرف الدولة المغربية بالإقليم، والعمل على فرض آلية أممية مستقلة ومحايدة لمراقبة حقوق الإنسان بالصحراء الغربية أو إدراج ذلك ضمن صلاحيات بعثة تنظيم الإستفتاء في الإقليم (مينورسو).
إدانتها النهب الممنهج للثروات الطبيعية الصحراوية من طرف الدولة المغربية.

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *