-->

الملتقى الثامن لحوار الاديان بالصحراء الغربية يطالب المنظمات الاسلامية بالتدخل العاجل لنصرة الشعب الصحراوي

الصحراء الغربية (وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة) وجه المشاركون في الملتقى
الثامن لحوار الأديان من اجل السلام الذي عقد اشغاله ما بين 24 و 26 من نوفمبر 2013 بمخيمات اللاجئيين الصحراويين رسالة الى المنظمات والجمعيات الاسلامية من بينها منظمة التعاون الاسلامي، ومنظمة المؤتمر الاسلامي ورابطة علماء ودعاة وائمة الساحل وغيرهم من المنظمات الاسلامية يطالبونهم فيها بالتدخل لمناصرة القضية الصحراوية والوقوف مع الشعب الصحراوي المظلوم منذ اكثر من 38 سنة بسبب الاحتلال المغربي لوطنه الصحراء الغربية وفيما يلي نص الرسالة :
الملتقى الثامن لحوار الأديان من اجل السلام بمخيمات اللاجئين الصحراويين
رسالة إلى رابطة علماء ودعاة وائمة الساحل :
قال تعالى "وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنْ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِنْ بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ فَإِنْ فَاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ } [سورة الحجرات: 9].
إن الملتقى الثامن لحوار الاديان من اجل السلام بالصحراء الغربية وهو يختتم أشغاله اليوم الثلاثاء 26 نوفمبر 2013 بمخيمات اللاجئين الصحراويين، بعد انعقاده على مدار ثلاثة ايام حول موضوع "نبي الله داود عليه السلام في الكتب السماوية"، يتشرف الملتقى الثامن لحوار الأديان بالتوجه إليكم في رابطة علماء ودعاة وائمة الساحل لدعوتكم إلى نصرة المظلوم، وإلى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في قضية شعب مسلم مستضعف سلب من حقوقه، واغتصبت أرضه بغير وجه حق، وحرم من حقه المشروع في تقرير المصير والإستقلال، الا وهو الشعب الصحراوي المسلم.إن قضية الصحراء الغربية، المستعمرة الإسبانية السابقة والتي يحتلها النظام المغربي الآن منذ سنة 1975، هي قضية تصفية استعمار، كما تعترف بذلك الأمم المتحدة وكل المنظمات والهيئات الدولية. وبالرغم من وضوح القضية، وبالرغم من أزيد من 100 قرار أممي أصدرتها الجمعية العامة ومجلس الأمن الدولي، لازال الشعب الصحراوي ينتظر من المجتمع الدولي أن يطبق قراراته، وأن يضع حدا لهذا الاحتلال.إن المشاركين في هذا الملتقى، من الولايات المتحدة الأمريكية، والجزائر ومن فرنسا ، واستراليا وكندا والمكسيك ، والجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، وبحضور جمهور من المهتمين ، وهم متشبعون بالمبادئ النبيلة التي تدعو إليها كافة الديانات السماوية والأعراف والمواثيق الدولية، ليدعونكم إلى التدخل وبقوة لدى المغرب لنصحه بالتي هي أحسن، ولهدايته إلى طريق السلام الذي يرفضه منذ عقود، بل ويصر على وضع العراقيل أمام تطبيقه عبر محاولة فرض واقع استعماري على الأرض.
وإننا، ونحن نقف على ما اقترفته أيادي السلطات المغربية بالمناطق المحتلة من الصحراء الغربية، وما أكدته منظمات حقوق الإنسان الدولية مثل منظمة العفو الدولية، وهيومان رايتس واتش، والمفوضية السامية الأممية لحقوق الإنسان، لنعبر عن أسفنا الشديد واستنكارنا لكل هذه الخروقات التي ترتكب ضد مواطنين صحراويين مسلمين ومسالمين عزل، وندعوكم لنصرتهم، ونصرة الحق.
كما نود أن نشير بأن المشاركين المؤمنين، الذين جمعهم هذا الملتقى للمرة الثامنة على التوالي، ليغتنمون هذه الفرصة التي أتيحت لهم لمخاطبتكم، ليتوجهوا إليكم بالدعوة للمشاركة، بالصيغة التي ترونها مناسبة، في الملتقيات المقبلة من هذا الحوار البناء إن شاء الله.
وأخيرا، يتمنى المشاركون في هذا الملتقى أن تكون رسالة السلام الحضاري، السلام المبني على الندية، وعلى احترام الآخر، واحترام حقوقه، وتقبله وعلى الإنفتاح عليه قد وصلت إليكم جميعا بالشكل المرضي، ويحدوهم الأمل الكبير بأن تولوها كل الإهتمام الذي تستحقه.
وتقبلوا فائق آيات التقدير والإحترام
الملتقى الثامن لحوار الاديان من اجل السلام
26 نوفمبر 2013

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *