-->

مراسم تأبين وتسليم رفات المقابر الجماعية بمنطقة أمهيريز/ الصحراء الغربية (صور)

امهيريزـالصحراء الغربية 21 نوفمبر 2013ـ (وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة) تنقل لاماب المستقلة تفاصيل عملية تسليم وتأبين رفات المقبرة الجماعية التي تعود الى سنة 1975 تاريخ الغزو المغربي للصحراء الغربية، وذهب ضحيتها ثمانية اشخاص قتلو برصاص الجيش الملكي.عملية التسليم والتأبين تمتْ يوم الخميس الماضي (21 نوفمبر 2013) بـــ "فدرت لكّويعة" بمنطقة أمهريز/ الصحراء الغربية عملية تسليم وتأبين رفات المقبرة الجماعية التي تم اكتشافها مؤخراً في المنطقة المذكورة من طرف فريق مُختص من جامعة الباسك بدعوة من جمعية أولياء المُعتقلين والمفقودين الصحراويين (AFAPREDESA).







مراسيم التسليم تمتْ بحضور ذوي وعائلات الشهداء الذين تم العثور عليهم في المقابر الجماعية وبحضور وإشراف من السلطات الصحراوية إلى جانب بعثة الأمم المتحدة لتنظيم الإستفتاء في الصحراء الغربية "مينورسو" وشخصيات دولية وناشطين في مجال حقوق الإنسان.
وقد تميزت مراسيم التأبين التي حضرها أيضاً فريق العمل الذي ساهم في التعرف على الجثث عبر تحليل الحمض النووي بمخابر جامعة الباسك الاسبانية بتسليم الجثث لذويهم ثم قراءة فاتحة الكتاب والصلاة عليهم بمكان الجريمة بفدرت لكويعة.
وتـُعد عملية اكتشاف هذه المقبرة ـ حسب رئيس المجلس الوطني الصحراوي ـ الذي قال "إن اكتشاف مثل هذه المقبرة الجماعية يُعد بمثابة بداية وقوف المجتمع الدولي على جزء من جريمة الحرب التي اقترفها النظام المغربي في حق الشعب الصحراوي منذ غزوه يوم 31 اكتوبر 1975"، مبرزاً أن وقوف المنظمات والفاعلين الدوليين على آثار تلك الجريمة هو "تكذيب قاطع للمزاعم المغربية" في تقاريرها "المتناقضة" مع الحقيقة على الأرض.
وأكد ذات المصدر أن البحث "لازال متواصلاً عن العشرات من الصحراويين الذين أطمروا منذئذ في مقابر ومدافن في كل المنطقة بخاصة في المناطق المحتلة وجنوب المغرب".
كما أكد كل من كارلوس مارتين بريستاين وفرانسيسكو إتشبريا كابيلوند مُعدا التقرير الصادر عن فريق التحقيق التابع لجامعة بلاد الباسك ومؤسسة أرانثادي ومعهد إيغووا بنفس الجامعة في يونيو 2013 "تلك الحقائق" في تقرير حمل عنوان أمهيريز الأمل الممكن: المقابر الجماعية والتعرف على مصير أول مجموعة من المفقودين الصحراويين، كاشفين في ذات الوقت عن الطريقة الوحشية التي تم إعدامهم بها رمياً بالرصاص الحي خارج نطاق القضاء في فبراير 1976 من قبل أفراد من الجيش المغربي إبان اجتياحه لأراضي الصحراء الغربية.
وأضاف المُحققان أن نتائج التحقيق الذي أنجزفي يونيو 2013 "تدحض ما جاء في التقرير الذي قدمته السلطات المغربية عن حالة المفقودين الصحراويين الذي اتسم بالغموض وعدم تلبية الحد الأدنى من المعايير الدولية".
وتجدر الإشارة إلى أن مراسيم التأبين والدفن قد سبقها تقديم تقرير في نفس اليوم حول عملية اكتشاف المقابر الجماعية واستخراج الرفات وعملية تحديد هويات الجثث عن طريق الحمض النووي، وذلك في ندوة نشطها كل من كارلوس مارتين بريستاين وفرانسيسكو إتشبريا كابيلوند وعبد السلام عمر/ رئيس جمعية أولياء المُعتقلين والمفقودين الصحراويين، وبحضور رئيس البرلمان الصحراوي خطري آدوه ووزير العدل والشؤون الدينية 
أباه الديه الشيخ محمد، ووزير الداخلية حمادة سلمى الداف، بالإضافة إلى فريق من المينورسو ونشطاء حقوقيين دوليين وكذا عائلات وذوي الضحايا الذين تم العثور عليهم في المقابر الجماعية، والذين يصل عددهم إلى 8 وُجدوا في مقبرتين بـ "فدرتْ لكّويعة" بمنطقة أمهيريز/ الصحراء الغربية.

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *