-->

أبدا! إسبانيا لا ترفض الوثائق الصحراوية.

مدريد (وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة)ـ تسببت بعض الأخبار "الزائفة"
والمجافية للحقيقة في ضجة كبيرة أسالت الكثير من الحبر خاصة في المواقع الصحراوية المستقلة، هجوم مباشر على تمثيلية الجبهة، على مكتب الجالية بإسبانيا و على إسبانيا نفسها.
الخوف يسيطر على جموع الصحراويين المقيمين في إسبانيا.
"و يبقى الحل في الفردوس المزعوم أي المغرب ، لا داعي للقلق! إذا كانت لديك مشاكل مع الوثائق في إسبانيا، و لا ترغب في العودة إلى المخيمات ، تبقى أبواب المغرب كلها مفتوحة لك! هذا هو الهدف الأساسي وراء هذه الكذبة و هي كذلك الرغبة "الغير معلنة" لأولئك الذين عملوا على نشرها و إشاعتها.
دعونا نفسر الأمر من مختلف الجهات:
أولا: من غير الصحيح بتاتا أن إسبانيا قد قررت رسميا رفض الوثائق الصادرة عن السلطات الصحراوية.
ثانيا: من غير الصحيح بتاتا أن القضاء الإسباني قد أمر بمراجعة كل ملفات الجنسية الإسبانية التي تم قبولها بؤجود وثائق صادرة عن السلطات الصحراوية.
كل ما حدث هو أن المديرية العامة للجنسية قامت بإتخاذ قرار تم بموجبه رفض عدد كبير من طلبات التجنس لمواطنين صحراويين بحجة أن الوثائق المقدمة صادرة عن سلطات دولة غير معترف بها من طرف إسبانيا إلا أن هذا لا يعني أن إسبانيا قامت"رسميا" برفض كل الوثائق الصادرة عن السلطات الصحراوية.
ثالثا: قامت المديرية العامة للسجل المدني و التوثيق بقبول طعن مقدم من طرف مواطن صحراوي في أغسطس من هذه السنة 2014، و الذي كان قد رفض طلبه في الحصول على الجنسية تحت حجة أن وثيقة "عقد الزواج" التي تم تقديمها في الملف صادرة عن سلطات دولة غير معترف بها، بمعنى أن المديرية العامة للسجل المدني و التوثيق و التي تعتبر مكون أعلى مرتبة من قسم السجل المدني و قسم الجنسية قامت مؤخرا بالإعتراف ب "صلاحية" و فعالية وثيقة صادرة عن السلطات الصحراوية في إسبانيا. لماذا إذن لم يقم القائمين على نشر هذه الأكاذيب بتحرير خبر أنذاك و عنونته : " إسبانيا تعترف بالجمهورية الصحراوية؟"
يبدو من الواضح أن الذين قاموا بالترويج لهذه الكذبة لديهم نوايا مبيتة تتمثل في نشر الخوف و الإرتباك في أوساط الجالية الصحراوية المقيمة بإسبانيا على أمل أن يقوموا بإقناع من إستطاعوا من الصحراويين بالذهاب إلى المغرب من أجل تلقي المقابل على هذه الخدمات ، ينبغي أن نذكر كذلك أنه منذ نهاية شهر رمضان الماضي يراهن المغرب على محاولة تجنيد القدر المستطاع من الصحراويين المقيمين في أوروبا.
بقلم: حدمين مولود سعيد

ترجمة: المحفوظ محمد لمين بشري.

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *