-->

خواطر سائر على الدرب: الاعتراف يوجب العمل بالاعراف ....

الصحراء الغربية (وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة) تابعت كغيري من
الصحراويين المشكل الذي وقع عند الحدود مع الجارة موريتانيا الشقيقة والذي وجد العابرين انفسهم عالقين بسبب القوانين التي فرضتها الجمارك الموريانية على الصحراويين والضريبة المفروضة والتي قدرت مبدئيا ب مليونين اوقية مايعادل خمسة الاف اورو تقريبا قبل ان تقلص الى 143 اوقية تشمل جميع اتعاب المرورالكلية وهنا انصافا يجدر بالذكر ان الحكومة الموريتانية قد بدات بسن قوانين رادعة وجمركية صارمة في حق مواطنيها وبالاخص استيراد السيارات القديمة. وهذا من حقها كدولة كاملة السيادة في بسط هيبتها وقوانينها. لكن المأخذ هنا ان العالقين لم يجدو مايشتكون له او يرفعون اليه قضيتهم غير الجرائد المستقلة التي واكبت معاناتهم اول باول وهي مشكورة وهكذا يجب ان تكون في خدمة المواطن والوطن. كما ان الجهد الذي قام به الشيخ ما ءالعينين مسؤول الجاليات امر ايضا محمود بل ومشاد به وهو المناضل المخلص والرجل الورع لمعرفتي الشخصية به. لكن التسال هنا هل تدخلت الجبهة باسم الدولة المعترف بها والتي تفرض الاعراف الدبلوماسية التنسيق والاتصال مع الجارة الشقيقة للاطمئنان على احوال مواطنيها ومحاولة ايجاد حل منصف يراعي مصلحة الجار الاقتصادية والنفعية ويراعي في الوقت نفسه خصوصية الاجئين الصحراويين ومعاناتهم ومشاكلهم وقلة ذات اليد والحيلة وان المنفذ الوحيد لهم عبر الجارة الجنوبية بعدما سدت كل الطرق المودية الى مخيماتنا الشامخة ثم ان الضريبة المبالغ فيها تكون فقط كضمان لان لاتبقى السيارة او السلعة داخل البلد وتسلم نقاط الحدود عند الخروج من البلد كما هو معمول به في العديد من الدول. ماعليه الامر اننا كمواطنين لنا حقوقنا وعلينا واجباتنا تجاه الوطن . نتمنى ان تسعى الدولة الصحراوية الى التواصل المستمر مع الجمهورية الموريتانية الاسلامية الشقيقة والشق يعني النصف ومن الانصاف ان تتصف العلاقة بالمرونة والاحترام المتبادل لان الشعبين يملكون من المقومات والتاريخ المشترك بينهم اكثر من اي شعوب او دول اخرى فشعب البيظان عليه ان لا يدنس بسواد الريح الشمال الغربية التي تحاول الاتيان على الاخضر واليابس والعبث بلحمة ووحدة الشعبين الضاربة في عمق التاريخ.
بقلم : سائر على الدرب

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *