ندوات تعميم اجتماع الامانة الاخير تتحول الى محاكمة للمسؤولين عن المصير
ولاية السمارة 10 ماي 2015 (وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة) تحولت ندوات
تعميم نتائج الدورة العادية الحادية عشر للامانة الوطنية التي توزع اعضاؤها على الولايات لشرح موقف جبهة البوليساريو من قرار مجلس الامن الدولي الاخير وتقرير بان كيمون الى محاكمة للمسوؤلين عن المصير، حيث انتقد المواطنون الاخفاق الذريع لاعضاء الوفد الصحراوي المفاوض، الذي وعدهم اعضاؤه بسنة الحسم المزعوم، كما انتقدوا دور تمثيلية الجبهة في الامم المتحدة التي تبقى عاجزة عن اقناع الامم المتحدة بالوفاء بالتزاماتها تجاه اخر مستعمرة في افريقيا، بالاضافة الى التمثيليات في الدول الدائمة بمجلس الامن الدولي والتي لا تلعب اي دور في تحريك المياه الراكدة في مسلسل التسوية الاممي الذي يدخل عقده الثالث.
البخاري احمد ممثل الجبهة لدى الامم المتحدة قال لمواطنات ولاية السمارة ان الرعيل الاول من الاباء تركوا لنا اخلاق حميدة ومبادئ ثمينة ولكنهم لم يتركوا لنا الاستقلال، وهو ما اثار حفيظة المواطنات اللائي لايعرفن في القيادة منذ نشأة الحركة والدولة غيره مع نفس الاشخاص، دون تحقيق الاستقلال فمن هو الرعيل الذي قادهم قبله؟ حيث انتقدوا كلامه وقالوا انه يكفيهم من الكلام الفارغ، وانتظار الوهم، وانه تحمل مسؤولية تمثيلهم لدى الامم المتحدة منذ عقود دون ان يحقق اي نتائج تذكر وبالتالي هو مسؤول مع القيادة السياسية في وضعية الجمود التي تعيشها القضية الصحراوية باتخاذهم قرار وقف اطلاق النار، واستمرارهم في المفاوضات العبثية التي ينفخون فيها ويحولون مجرد الجلوس لها مكسب يستحق الانتظار اربعين سنة جديدة، مع الابداع في اختراع المسكنات من قبيل سنة الحسم، وسنة الاستقلال.
كما انتقد المواطنون حياة الترف التي يعيشها بعض اعضاء الامانة والحكومة خارج المخيمات تحت المكيفات بعيدا عن حياة اللجوء القاسية وظروف الحر، وعدم اكتراثهم بمعاناة اللاجئين خاصة ازمة العطش التي تجتاح المخيمات في غياب اي تدابير جدية للحكومة.
كما طالب المواطنون بتفعيل الرقابة ومحاربة الفساد المستشري في بعض المؤسسات، وتصرفات بعض القيادة المسيئة للقضية الوطنية.
البخاري احمد ولتخفيف من وقع الانتقادات استدرك الخطأ وقال انه لم يكن يقصد الاساءة لجيل الاباء وإنما اراد الحفاظ على ما تركوه للشعب من مبادئ وقيم، وقال بانه معجب بمستوى الوعي لدى القاعدة التي وجدها اكثر وعيا بقرار مجلس الامن الذي كشف زيف الدعاية الرسمية، التي تحاول تضليل المواطنين ثم تجعل من الاعلام المستقل الشماعة التي تعلق عليها كل الاخفاقات.
اما وزير الداخلية السيد حمة سلامة فلم يجد مايبرر به اخفاق النظام في التعاطي مع الأمم المتحدة سوى تحميل الإعلام المستقل مسؤلية مايروج من أخبار زائفة حول تقرير بان كيمون ومجلس الأمن وكأن الوزير لا يعي بأن العالم أصبح قرية واحدة بفعل التطور التكنولوجي والمعلوماتي الذي اصبح يتيح الأخبار والمعلومات بسرعة البرق لكل من أراد الحصول عليها دون العودة لسياسة الأنظمة الأستبدادية التي تروج الأخبار وفق منطقها ومصالحها الضيقة،كما أن الإعلام الحر اصبح يحظى بالمصداقية التامة لدى المواطن الصحراوي الذي سئم من أبواق النظام الرسمية التي اصبحت يوما بعد
يوم تمهد للخلود في لحمادة من خلال اجندات النظام التي اصبحت مكشوفة للعام والخاص.