مهزلة "موسم طانطان"
الصحراء الغربية 27 ماي 2015 (وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة) يشكل
الارتباط العضوي للثقافة الوطنية الصحراوية بالكفاح التحرري ضد الاستعمار المغربي ونفوذه بمختلف مظاهره و أشكاله، و التي تشكل مهرجانات التهجين و التدجين إحدى أهم معالمها الرئيسية الهادفة إلى طمس معالم الثقافة الوطنية لإجل تفكيك الكيان المادي و المعنوي للشعب الصحراوي كانعكاس لجميع أشكال السيطرة السياسية و الاقتصادية.
في ذات السياق يعمل النظام المغربي التوسعي على تهجين الثقافة الوطنية الصحراوية من خلال سياسة المهرجانات التي تصرف عليها ملايين الدراهم المنهوبة من خيرات الشعب الصحراوي ولعل "أمكار طانطان" يأتي ليعري مثل هذه السياسات الهادفة إلى تحوير الثقافة الوطنية و تصويرها للعالم كشكل مجزأ عبر التركيز على الفولكلور الشعبي الصحراوي بشكل مشوه تكريسا للصورة النمطية التي لطالما ظل النظام المغربي يقدمها عبر إعلامه الرسمي، إلى جانب مختلف مظاهر الاستغلال البشع للفلاحين الصحراويين الفقراء الذين يتم تسخيرهم في تقديم العديد من اللوحات المسرحية بإدارة فعلية من القائمين على تنظيم "الموسم المهزلة"، كشكل من أشكال المتاجرة المقيتة بالمقومات الرمزية و القيمية للشعب الصحراوي.
أمام هذا الوضع المشين فإن الجماهير الصحراوية بمدينة الطانطان العصية على التدجين ومعها الجماهير الصحراوية بعموم الوطن المحتل لتدين جميع أشكال التمييع الأخلاقي التي يشهدها ما يسميه النظام المغربي "موسم طانطان" الذي أصبح بمثابة حديقة خلفية للباحثين عن المجون من كل أصقاع الخليج في مؤامرة مفضوحة من قبل النظام المغربي الهادف إلى تذويب الإرث الحضاري للشعب الصحراوي، و بالتالي فإننا ندعو جميع أفراد الشعب الصحراوي إلى مقاطعة الموسم المهزلة، والتشبث بالقيم الوطنية الصحراوية الأصيلة المنطلق الحقيقي للثورة الصحراوية المجيدة.
الطنطان مهد الثورة والثوار 26/05/2015