-->

الحسم يتوقف علينا ؟؟؟ / بقلم : اندكسعد ولد هنان

وعلى قدر حسم و حزم الحسم و وجهته، يتوقف: هل لنا أم علينا ؟؟؟
إختلال وتناقض خطير وكارثي مؤلم بل مفزع بسببه نحن نخسر ومن خسراننا يكسب عدونا ما عجز عن كسبه بتدبيره (في إدارتنا مثلا للحرب المسلحة راكمنا وكسبنا شروط كسب كل شيء، وفي إدارتنا لشروط السلام فشلنا في كل شيء ؟! )
لدينا خلل عميق في التعاطي مع مقتضيات صراعنا مع العدو، يتطلب وقفة وطنية جادة و بِتَمَثُّل استراتيجي للصراع (أسبابه، مساره ومصيره؟). عدونا يزج بكل شيء لحسم الموضوع لصالحه وهذا لا يعني البتة أنه قوي وقادر ولا لديه أدنى شروط الحسم، بل فاشل ومرتبك ومتخبط وعقيم ليس لديه أفق كل ما يقوم به مرتجل وردود أفعال،…، كل ما يعتمد عليه ويستند إليه هو إ ستثماره لنقاط ضعفنا خصوصا مضاعفات ونتائج قصور وتقصير الطلائع والقيادات.
نحن نتعاطى مع الموضوع كأنه مسألة ربح أو خسارة بشكل قدري: (انتظار وفاة الحسن الثاني، الخلافات الداخلية في المغرب بين القصر والجيش؟ وهم على وهم، وكأن العامل البيولوجي لديهم فقط ولا يعنينا نحن!!؟؟ ) وهذا منتهى أَلأَعْشَوِيَه السياسية إذا صحّ التعبير،أي عمى ألألوان السياسي ، في وقت يعمل عدونا بإعتبارها مسألة مصيرية لا يقبل فيها لا جدل ولا خلاف ولا اختلاف، نجح النظام الغازي على صعيده الداخلي في تحويل احتلاله لأرضنا من اعتبارها قضية نظام إلى ربط العقل السياسي الجمعي المغربي إلى اعتبارها قضية “وطنية ” من جهة، ومن أخرى سوقها خارجيا بإعتبارها مسألة مصيرية يتوقف عليها استقرار النظام العلوي في المغرب، و ما لذلك من علاقة مباشرة وتداعيات على أمن ومصالح تخوم أوروبا جنوب البحر الأبيض المتوسط ونفوذ الولايات المتحدة الأمريكية الجيوستراتيجي (الإرهاب، الأمن والإستقرار، الهجرة السرية، المصالح الإقتصادية و المبادلات التجارية
في وقت يحدث عندنا العكس، تحصل لدينا رِدَّهْ ، نفشل تنظيميا وسياسيا واجتماعيا في الحفاظ و ترسيخ وحدتنا والتفافنا العفوي حول قضيتنا وخياراتنا المصيرية، حتى وصل الوهن السياسي إلى حد أن الفشل في الإقناع للإنضباط التنظيمي والسياسي أصبح يعوض عنه ب: “الْمَنْ بِالْغَرْفَاتْ” وبدل أن تكون تجربتنا التنظيمية، تجربتنا في تجريب إدارة تجربتنا الوطنية، بدل أن تكون مبعث استقطاب وإقناع وطمأنة حصل العكس، بدل أن يحصل ما كان يجب أن يحصل !!!؟؟؟ .فإستمرأت القيادات القول وهجرت الفعل، وأصبح الزمن في أماكن أخرى يتقدم وعندنا يراوح مكانه، وطلائعنا تجتر خلافاتها واختلافاتها، تتقاذف الإتهامات ولا تجيد إلا كيل الشتائم بعضها لبعض، تدور في دائرة مغلقة تتفنن في تفريغ تبريرات إخفاقاتها وقصورها وتقصيرها، فغابت الطلائعية بغياب المناقبية وبالتالي الإحترافية التي تعني: أن لا تكون عاديا في عملك وأدائك بل مبدع فاعل وإيجابي، وحل محلها “أَتْحَطْرِيفْ”، فترهلت همم الرجال وحلت ” ثقافة ” تحقيق الأحلام الشخصية ولو بتدمير الآمال العامة، يقال إن : “صاحب الإيمان تنصره نفسه، وصاحب الطمع تخذله نفسه
وبالتالي اهتزت المصداقية في الطلائع والقيادات، وهنا مُسَّ رأس المال الوطني، لأن الارتباط الوطني والانخراط في المشروع الوطني: طوعي إرادي عفوي، ليس هناك من هو مرتزق أو طفيلي أو متطفل أو أجير في المشروع الوطني يتوقف عطاؤه على مايقدم له ؟! ليس هذا فحسب بل الأخطر أن تُمسَّ في الجوهر مساحة التمييز والتمايز بين المشروع الوطني بحمولته الوطنية ومشروع الإحتلال الذي لاَيتوانى عن “تَسْمَانْ كَبْشْ ألْعِيد” وبالتالي تحصل ضبابية الرؤية لمسافات التمييز والتمايز إذا إمْتُهِنَتْ كرامات الصحراويين !!!؟؟؟
من هنا بدأ التآكل الداخلي، وبدأت ساعة الرمل تسير لصالح عدونا، وهي كذلك إذا لم نتدارك الأمر ونلتقط اللحظة التاريخية، ونحسم جميعا في الخيارات ونجمع أمرنا على أمورنا. وبالإمكان إذا صدقت النوايا وصفيت القلوب، انطلاقا من أن الجبهة ظاهرة وطنية إذا صلحت الظاهرة صلحت المرحلة
:ولتصلح الجبهة الظاهرة حتى تصلح المرحلة يتوقف ذلك على
http://upes.org/bodyarticulos.asp?field=articulos&id=1928

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *