-->

اليوم العالمي لمناهضة التعذيب.. 30 ألف حالة تعذيب للصحراويين من قبل الاحتلال

الصحراء الغربية 28 يونيو 2015 (وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة)ـ تخلد
مختلف دول العالم بتاريخ 26 يونيو / حزيران من كل سنة اليوم العالمي لمناهضة التعذيب بموجب قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 39 / 46 الصادر بتاريخ 10 ديسمبر / كانون أول 1984 ، خصوصا بعد اعتماد سنة 1987 اتفاقية مناهضة التعذيب و غيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة بالتوقيع و التصديق عليها من لدن مجموعة من الدول.
هذه المناسبة تمر على الشعب الصحراوي هذه السنة وهو يكابد ويلات لاستعمار وصنوف الاضطهاد جراء الاحتلال المغربي الذي يرتكب انتهاكات جسيمة لحقوق الانسان بالاراضي الصحراوية المحتلة، وفي ظل الحصار العسكري والبوليسي المضروب على الصحراء الغربية رصدت المنظمات الحقوقية أزيد من 30 ألف حالة تعذيب سنويا ضمن ممارسات الاحتلال المغربي يذهب ضحيتها الناشطون الصحراويون.
وفي شهادة للعديد من ضحايا التعذيب في المناطق المحتلة من الصحراء الغربية كشفوا حجم الممارسات الهمجية والقمع الذي مارسته سلطات الاحتلال المغربي في حقهم حيث كثفت من عمليات الاختطاف و التعذيب و العنف و الاغتصاب ضد المدنيين بالصحراء الغربية متجاهلة بذلك عديد المنظمات الحقوقية العالمية كالعفو الدولية و هيومن رايتس ووتش التي أشارت إلى وجود انتهاكات جسيمة لحقوق المدنيين الصحراويين.

وامام الوضعية الخطيرة لحقوق الانسان فإن الاحتلال المغربي مستمر في ضمان الحماية لمرتكبي التعذيب و انتهاكات حقوق الإنسان الذين يظلون بعيدا عن المساءلة و المحاكمة، و هو ما يجعلها محطة انتقاض مجموعة من المنظمات الحقوقية الدولية، و على رأسها منظمة العفو الدولية AMNESTY ، التي اتهمت من خلال تقريرها لسنة 2014 أجهزة الشرطة المغربية بالمغرب و الصحراء الغربية ب " ممارسة أشكال متعددة من التعذيب من أجل انتزاع الاعترافات و إسكات النشطاء و خنق أصوات المعارضة ". 
ونتيجة هذا التقرير و استمرار منظمة العفو الدولية في حملتها المناهضة للتعذيب بالمغرب و الصحراء الغربية المعلنة منذ 14 ماي / أيار 2014 تحت شعار " أوقفوا التعذيب " ، طردت السلطات المغربية بتاريخ 11 يونيو / حزيران 2015ٍ موفدين عن هذه المنظمة الدولية كانا في صدد مباشرة مهامهما لإجراء التحقيق في كيفية معاملة اللاجئين و المهاجرين الراغبين الدخول إلى مدينتي سبتة و امليلية الخاضعتين للإدارة الاسبانية. 
و في ظل هذه التراجعات الخطيرة التي تعكس انتهاك الاحتلال المغربي الصارخ لحقوق الإنسان تستمر الدولة المغربية في ممارسة التعذيب و في المس من الحق في التعبير و التظاهر و التجمع و في التنكيل و مضايقة المدافعين عن حقوق الإنسان و المعتقلين السياسيين الصحراويين بمختلف السجون المغربية.

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *