تأييد رئيس نيجيريا الجديد للبوليساريو يؤكد فشل دبلوماسية التبشير والدجل التي ينتهجها محمد السادس في افريقيا
هذه الدبلوماسية التي ترافقها هالة اعلامية لابواق المخزن عنوانها الابرز التوقيع على اتفاقيات شراكة والتعاون والتبشير بتسامح وقيم الوسطية المنعدمة اصلا في بلاد "امير المؤمنين" التي تتصدر التقارير الدولية في انتاج الحشيش وتصدير الانتحاريين الى بؤر النزاعات والحروب، لكن ما ان تنتهي زيارة الملك لهذا البلد او ذاك حتى يسدل الستار على كل ما تم التوقيع عليه.
وبهذه الدبلوماسية كان المغرب يراهن على الرئيس الجديد لنيجيريا في ملف نزاع الصحراء الغربية، وذلك مع قدوم الرئيس الجديد محمادو بوهاري. وتعتبر نيجيريا ركيزة أساسية في المحور الذي يبدي مواقف قوية ضد الاحتلال المغربي في الصحراء الغربية.
واهتم الاعلام الرسمي المغربي بنيجيريا في الانتخابات الرئاسية الأخيرة التي جرت ما بين مارس وأبريل 2015 عندما رفض الملك محمد السادس إجراء مكالمة هاتفية مع الرئيس المؤقت وقتها جوناثان كودلاك الذي كان يؤيد الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب (البوليساريو)، وفسر القصر الملكي القرار بمحاولة جوناثان استغلال الملك انتخابيا لاستمالة الناخبين المسلمين.
وجرت مراسيم تولي بهاري الرئاسة خلال الأيام الماضية، وقال الرئيس النيجري الجديد موحمادو بوهاري خلال استقباله يوم الجمعة الوزير الأول الصحراوي السيد عبد القادر الطالب عمار وذلك ساعات فقط بعد أدائه القسم وتنصيبه رسميا رئيسا للبلاد أن نيجيريا "بتاريخها العريق في دعم الشعوب وحركات التحرر في إفريقيا لن تدخر جهدا من أجل ضمان احترام حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير والحرية".
وأعرب بوهاري عن أسفه لعدم حصول "تقدم حقيقي" تجاه تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية خلال السنوات الماضية مشددا على ضرورة أن "يلعب الاتحاد الإفريقي دوره كاملا في هذا الصدد" حسب الوكالة.
مجددا التزم بموقف نيجيريا من تأييد البوليساريو وتقرير المصير وسط الاتحاد الأوروبي ووسط المنتظم الدولي كما دبأت على ذلك منذ سنة 1984، تاريخ الاعتراف بالجمهورية العربية الصحراوية كدولة.
وقال أن بلاده "لن تدخر أي جهد من أجل ضمان احترام حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير والحرية"مشددا على ضرورة أن يلعب الاتحاد الإفريقي دوره "كاملا نحو تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية"