اسبانيا تخيب امال المغرب وتدعوا الى استئناف المفاوضات في الصحراء الغربية تماشيا مع قرارات مجلس الأمن الدولي
مدريد 25 يونيو 2015 (وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة) دعت اسبانيا طرفي
النزاع في الصحراء الغربية (المغرب وجبهة البوليساريو) الى ضرورة استئناف المفاوضات تماشيا مع القرارات والمعايير الواضحة التي سنها مجلس الأمن الدولي، وذلك في بيان القمة المغربية-الإسبانية التي جرت في العاصمة مدريد يوم 5 يونيو 2015.
وشددت اسبانيا على احترام معايير مجلس الأمن، وفي المقابل رفضت ذكر مقترح المغرب المتجاوز للحكم الذاتي في البيان، وهو ما خلق خيبة امل مغربية في انتزاع هذه العبارة التي طالما حاول المغرب التطبيل لها واقناع شركائه بها.
وشددت اسبانيا على احترام معايير مجلس الأمن، وفي المقابل رفضت ذكر مقترح المغرب المتجاوز للحكم الذاتي في البيان، وهو ما خلق خيبة امل مغربية في انتزاع هذه العبارة التي طالما حاول المغرب التطبيل لها واقناع شركائه بها.
ويعتبر ملف الصحراء الغربية محوريا في العلاقات بين الرباط الاحتلال الحالي للمنطقة ومدريد المستعمر السابق لها.
وتجنبت مدريد الميل الى اطروحة الاحتلال المغربي في الصحراء الغربية مباشرة لتفادي تعرضها لانتقادات الرأي العام والقوى السياسية في اسبانيا، لاسيما وأن قضية استقلال الصحراء الغربية تحظى بتعاطف كبير وسط المجتمع المدني الاسباني.
وتقول فقرة البيان المتعلقة بالصحراء الغربية حرفيا ( الترجمة عن النسخة الإسبانية) “علاقة بنزاع الصحراء الغربية، رحب الطرفان بتبني مجلس الأمن خلال أبريل 2015 قرار 2218. في هذا الصدد ... وعلى المنوال نفسه، ذّكر الطرفان على أهمية استئناف المفاوضات حول أسس صلبة، تماشيا مع القرارات والمعايير الواضحة التي سنها مجلس الأمن، وشددا على روح الالتزام والواقعية للوصول الى حل سياسي متفق عليه ومقبول من الطرفين”.
ولم يشر البيان الى المقترح المغربي الذي بات متجاوزا لتناقضه الصريح وقرارات الامم المتحدة والاتحاد الافريقي المتعلقة بتصفية الاستعمار من الصحراء الغربية.
ويبدو أن حكومة مدريد رفضت الإشارة الى مقترح الحكم الذاتي، وذلك تفاديا للتعرض لانتقادات من طرف الرأي العام والقوى السياسية الإسبانية بل وكذلك من طرف جبهة البوليساريو والمجتمع الدولي.