-->

المحتل المغربي يعمل دون هوادة لترسيخ الخلط بين المقاومة المشروعة للمحتل و الإرهاب و التطرف

بومرداس 31 يوليو 2015 (وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة)- أكد الأمين العام
ل"رابطة أئمة وعلماء دول الساحل الإفريقي" الإمام يوسف مشرية يوم الخميس ببومرداس بأن هناك "فرق شاسع" بين المقاومة المشروعة للمحتل، كما هو الشأن بالنسبة للصحراويين و ما بين الإرهاب و التطرف الممارس من طرف الجماعات الإرهابية المختلفة عبر العالم.
ودعا الشيخ مشرية الذي يشغل منصب إمام المسجد الكبير بالمحمدية بالجزائر العاصمة في محاضرة بعنوان "الوسطية في الإسلام" ضمن تواصل فعاليات الجامعة الصيفية لإطارات جبهة البوليساريو و الجمهورية الصحراوية إلى اليقظة و الحيطة و إلى "التفريق بوضوح و عدم الخلط" بين المصطلحات.
و نظرا لخطورة و أهمية عملية الخلط ما بين المفهومين "نجد المحتل المغربي يعمل دون هوادة من خلال تجنيد كل إمكانياته الدعائية و الدبلوماسية لترسيخ الخلط بين المفهومين بغرض تثبيط و زعزعة الثقة و المصداقية" في المقاومة السلمية المشروعة للشعب الصحراوي كما نبه الامام.
"كما يعمل المحتل المغربي بموازاة ذلك على زرع الشك في مشروعية المقاومة الصحراوية للمحتل المغربي من حيث الإدعاء و بث السموم مثل القول بأن القاتل و المقتول في النار بحكم أن الشعبين الصحراوي و المغربي تجمعهما نفس الديانة الإسلامية" حسبما أضاف المتدخل.
و في هذا الصدد فند الإمام مشرية إدعاءات المحتل المغربي من خلال تأكيده بأنه "لا فرق بين المحتل سواء كانت ديانته الإسلام أو غيره من الديانات الأخرى" قائلا بأن "ظلم القريب أشد و أعظم من ظلم البعيد".
و فيما تعلق بمجابهة الأفكار المتطرفة التي تتغذى منها الجماعات الإرهابية ذكر الأمين العام للرابطة بأن الحل يكمن في عملية "تجديد الخطاب الديني". و يكون ذلك - حسبه دائما- من خلال العودة إلى "الفهم العلمي و الصحيح و السليم للإسلام و لمقاصده القائمة في جوهرها على الوسطية و الإعتدال في كل العبادات و التشريعات و المعاملات و حتي في مجالات التعامل مع مبدأي المقاومة و الجهاد ضد المحتل و الغاصب للأوطان".
و يرى المحاضر بأنه لا يمكن تحقيق و نشر مبدأي الوسطية و الإعتدال دون توفر و نشر في أوساط المجتمع "للعلم و الفهم الشرعي الصحيح له".
و من جهة ثانية ذكر الإمام بأن وزارة الشؤون الدينية في الجزائر تركز جهودها في إطار نشر الوسطية و الإعتدال على التكوين الجيد لكل المنتسبين للسلك الديني. كما يتم بموازاة ذلك بذل جهود أخرى من خلال العمل على توحيد المرجعية في الفتوى و تربية النشأة على المبدأين المذكورين ونشرهما عبر وسائل الإعلام المختلفة و شبكة التواصل الإجتماعي داعيا الصحراويين إلى الإستفادة من التجربة.

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *