-->

الملتقى العاشر لحوار الاديان يواصل اشغاله بتقديم محاضرات وتنظيم ورشات

بوجدور (مخيمات اللاجئين) 10 نوفمبر2015 (وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة)ـ
تتواصل لليوم الثاني على التوالي اشغال الملتقى العاشر لحوار الاديان من اجل السلام بمخيمات اللاجئين الصحراويين بتقديم العديد من المحاضرات والورشات التي تتناول النبي يحي عليه السلام في الكتب السماوية.
الدكتور الجزائري سليم بن صفية قدم المحاضرة الاولى تحت عنوان "يحي في القرآن والسنة" تطرق فيها الى صفات النبي يحي عليه السلام في القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة، حيث اتصف بالحنان والورع والتقوى والبر بالوالدين بشره الله بالسلام في الدنيا والاخرة (سلام عليه يوم ولد ويوم يموت ويوم يبعث حياً)
وقال الاكاديمي الجزائري ان البشارة بالنبي يحي عليه السلام جاءات في الديانتين الاسلامية والمسيحية حيث وردت في القرآن الكريم كما وردت في الاصحاح الاول من الانجيل.
المحاضرة الثانية قدمها القس الامريكي جو برنش تحت عنوان "ماهي رسالة يحي" استعرض من خلالها النصوص الانجيلية في ابراز اهمية رسالة يحي في الدعوة الى هداية البشر وتعزيز السلام.
فيما تناولت المحاضرة الصحراوية والتي قدمها مدير الشؤون الدينية السيد سيد احمد اعليات "قصة النبي يحي عليه السلام وارتباطها بقصة زكريا ومريم والمسيح عليه السلام".
والتي قال فيها ان نصر الله وتاييده وامداده وتثبيته مربتط بمحبته، فيتعين استجلاب محبة الله ورضاه، ومن اسباب ذلك التحابب والتراحم والتعاون، بين بني البشر عامة والمؤمنين خاصة، في مواجهة المظالم والعدوان، كالظلم الذي وقع علينا نحن الصحراويين طيلة عقود من الزمن، وكالامطار والفيضانات الواقعة على اللاجئين هذه الايام، الشيء الذي يلزم ام تمد لهم يد العون، اولا في الوقوف الى جانبهم، ومؤازرة حقهم في العيش على ارضهم، بكل كرامة كسائر المجتمعات، وثانيا امدادهم بما امكن من الامكانيات، عونا لهم وتعزيزا لصمودهم، في واقع قل ان يوجد له شبيه.
فيما تناولت محاضرة الباحث الجزائري خونا احمد محمود موضوع "يحي الميت الحي"
تلتها محاضرة لامين عام رابطة علماء وائمة الساحل الشيخ يوسف مشرية
بعنوان "وقفات من حياة النبي يحي عليه السلام" ، اكد فيها على ضرورة تغليب لغة الحوار ونشر ثقافته ففي الطبعة العاشرة للملتقى على مدار عشر سنوات فهي وقفة كبيرة خاصة انه يشارك فيه هذه السنة شخصيات من المانيا والبرتغال والولايات المتحدة الامريكية وهذا دليل على ضرورة ان تغلب لغة الحوار والسلام وان يكون الملتقى درس لكل الذين غلبو لغة العنف والتطرف.

وضاف يوسف مشرية انه حينما ينعقد هذا الحوار في مخيمات اللاجئين الصحراويين ففيه وقفة تضامنية مع الشعب الصحراوي ودروس الصبر فبالاخلاص والصدق سيعود السلام الى الشعب الصحراوي واليمن وسوريا وليبيا والعراق ونيجيريا وجميع شعوب المعمورة.



كما شهد الملتقى تنظيم ورشات حول التطرف والارهاب والفكر الاقصائي، تخللتها مداخلات وتعقيبات لتكون اللغة السائدة هي لغة الحوار البناء والبحث عن السلام الذي ينشده كل سكان العالم.

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *