-->

الملتقى العاشر لحوار الاديان : فرق شاسع بين الارهاب ودعواته المضللة والمقاومة الشريفة ومشروعيتها السماوية

بوجدور (مخيمات اللاجئين) 10 نوفمبر2015 (وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة)ـ
دعى المشاركون في الملتقى العاشر لحوار الاديان من اجل السلام في الصحراء الغربية الى ضرورة ابراز الفرق الشاسع بين المقاومة الشريفة من اجل الانتصار للحق والوقوف الى جانبه كما هو الحال في مقاومة الشعب الصحراوي والفلسطيني وغيرهم من الشعوب الواقع عليها الظلم، وبين الارهاب الذي تتخذه جماعات متطرفة لتمرير مشاريع تهدد امن وسلامة الدول.
واكد الباحث الجزائري والمختص في مجال حوار الاديان السيد خونا احمد محمود خلال محاضرته "النبي يحي الميت الحي" ان موضوع الشهادة في سبيل الله يتعرض للتشويه حتى اصبح اليوم صانعو التطرف والارهاب، يتخذونه شعارا لتشويه الحقيقة السامية التي تأسس عليها الجهاد في سبيل الله، كما ان تسمية تنظيم متطرف بالدولة الاسلامية هو محاولة ايضا بليدة لتشويه معنى الدولة في اذهان المسلمين، الذين استطاعوا ان يحرروا اوطانهم بفضل جهادهم وثوراتهم ضد المستعمرين والمحتلين الغاصبين للاوطان والمشردين للشعوب والسارقين للثروات والعابثين بالارواح والممتلكات.
تمحورت مشاركة الباحث الجزائري والمختص في مجال حوار الاديان السيد خونا احمد محمود في تسمية النبي يحي الفذة والغير مسبوقة والتي اختارها الله ان تكون اسما بارزا له، حيث بشر الله النبي زكريا بقوله :" يا زكريا إنا نبشرك بغلام اسمه يحيى لم نجعل له من قبل سميا".
وحين يكون الذي اختار الاسم هو الله تعالى فلا بد هنا اين يتحقق الاسم في المسمى، ولا بد ان ينطبق عليه تماما، لكن النبي يحي عليه السلام قد مات كما سيموت كل حي من المخلوقين.
ورغم ان القرآن اقر بهذا الامر سلام عليه يوم ولد ويوم يموت
لكن القرآن يجيب عن هذا الاشكال بإبراز حقيقة حيوية كبرى مترسخة وعميقة في الثقافة الاسلامية مفادها ان من يقتل في سبيل الله او يموت موتة شريفة فهو شهيد، وعليه فإن يحي شهيد والشهداء احياء لا يموتون.
وقال المحاضر ان قتل الانبياء كانت قاعدة ثابتة عند بني اسرائيل وان النبي يحي جاء كبشارة بان المسيح سيحيا وستبطل قاعدة بني اسرائيل.

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *