-->

رأي في حديث

عند ما يكثر الحديث في أشياء ما ، يكون الصمت والترك من أسلم وأحكم ردات الفعل ،
غير أن الأمر مختلف تماما في الحالة التي تجمع الكل ـ أخص الصحراويين ـ حالة ، لن ينوب أي منا فيها عن الآخر، إلا حين جلب منفعة للمشروع الوطني أو ضرإ مفسدة عنه ، ماعدا ذلك لنا الحق في تفسير وتأويل ما يدور و مايجري من حولنا ومن خلفيات شتى ، قياسا على ما يعترض مطامحنا في الحرية وإستكمال السيادة من صعوبات ، نستبين بعضا منها ونجهل جلها في الغالب نتيجة لإنعدام المعلومة الدقيقة لدى كل أوصال التنظيم.
المماثلة قطعا ؛ فيما لاكته الألسن الأيام الماضية عما إذا كان رسم الهياكل السياسية للحركة والدولة قد حمل جديدا ما ؛ إعتبارا لرسائل المؤتمر ، مهما كانت طبيعة القياسات والإعتبارات الي روعيت في البناء، كون الإعتقاد السائد لدى الكل هو تجا وز أوضاع ماقبل المؤتمر التي غذت النقاش الوطني ـ قيادة وقاعدة ـ وما تميزت به، بغية خلق التجانس المطلوب لتصعيد وتيرة الفعل وترقية الأداء من خلال مده بما ينقصه من أوجه عدة طيلة السنوات الفارطة.
من هذه الزاوية؛ فإن المسألة دقيقة جدا، لاتحتمل سوى الحل المؤسس على الواقعية الملزمة في حدود ما تمليه المصلحة الوطنية العليا الضا منة لسلامة المشروع الوطني الصحراوي ، لاكما قد يتخيله كل منا على هواه ، مع إحاطة بما للأراء من معان عندما تنطق إحتياجا لحق أوتوجيها نحو أشياء كلية ، عمومية و العكس ، إذا وظفت كغطاء وذريعة لأفكار أخرى غير معلنة .
هل نريد مثلا التجديد في إسناد المهام ؟ الأهم منه ، هو إصلاح العملية التسييرية برمتها بالتركيزعلى إحترام قواعد ها من زاوية حقوق الناس ووجهة نظر القانون الصرفة وإشاعة ثقافة الإدارة وإحترام البناء المؤسسي ونظامه ، غير أن لكل عملية تعيينية من هذا المستوى ، جديدها ـ بالتأكيد ـ الذي نجمع عليه ونختلف فيه ، شئنا أم أبينا ، غايته الأساسية الحرص على تطوير قدراتنا في التحكم التدريجي في ممارسة المسؤوليات والتمسك بأولويات الكفاح الوطني ،أو هكذا يجب أن تكون. و إذا ما تركنا رؤية الفعل وكأنه وقع لحسابات تتعلق بالأجيال أو التيارات ، نتحصل بلاريب على تحديد نزيه للواقع ونجعل منه ـ جميعاـ وسيلة من وسائل المعركة مع العدو بحفزنا للمرحلة كي تكون إيجابية لارجعة فيها وأساسا على الطريق، لتحقيق الإستقلال ببقاء الأداة منسجمة ،منضبطة ومتكيفة مع أهدافها.دون مخاطرة بمكاسب الشعب الصحراوي التي تحصل عليها بما قدمه من تضحيات جسام الى يومنا هذا.
 بهذا الفهم ؛ نخلق الروح الوطنية المستعدة دوما لخدمة قضية الشعب ، حسب الإمكانات المتاحة لأي منا في جو من الوحدة والثقة والحماس ؛ كونها ضمانات وحيدة للنصر في معركتنا الشاقة .

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *