-->

الصحافي الاسباني الشهير “فيديريكو خيمينيس” يتهم المغرب بالضلوع في هجمات “مدريد” 2004.


كشف الصحافي الاسباني ” فيديريكو خيمينيس لوسانطوس ” في حوار مع الموقع الرقمي الاسباني “إيل إسبانيول ” أمس الأحد, أن المخابرات المغربية, هي التي نفذت العمليات الارهابية التي استهدفت شبكة قطارات نقل الركاب بالعاصمة الاسبانية “مدريد” 11سبتمبر ,2004 وادت الى مقتل 192 شخصا وجرح العشرات.
الصحافي الاسباني الذي يعتبر من ابرز صناع الرأي في اسبانيا, قال ” أعتقد أن المخابرات المغربية هي التي نفذت التفجيرات الارهابية التي استهدفت شبكة قطارات نقل الركاب بمدريد, وبدعم من الدولة العميقة في اسبانيا، بحيث ان الأولى نفذت تفجير القطارات, والثانية تسترت وأخفت الدلائل.
واضاف في نفس السياق, ان تلك التفجيرات كانت بمثابة عملية انتقام من هزيمة المغرب فيما كان يعرف بجزيرة “ليلى” صيف 2012، أي عندما طردت اسبانيا جنوداً مغاربة من الجزيرة, واعتبرت الوجود المغربي احتلالاً لها كونها لا تخضع لسيادة أحد.
الصحفي الاسباني الذي يدير إذاعة وجريدة رقمية “ليبرتاد دخيتال”, قال أن المخابرات الإسبانية, عمدت إلى التغطية على الدلائل, وعلى دور المخابرات المغربية في التفجيرات, خوفاً من أن يؤدي التحقيق إلى حرب بين المغرب واسبانيا.
وكانت صحيفة “Foreign Policy” الامريكية قد وصفت في مقال نشرته قبل يومين, المغرب بأنه “قلب الارهاب العالمي”, أثناء مقاربتها للعمليات الارهابية التي إستهدفت “باريس ” و “بروكسل”.
وأبرزت الصحيفة الواسعة الانتشار, أن علاقة المغرب بالتفجيرات الإرهابية برزت لاول مرة مع الهجمات التي استهدفت محطة القطارات بالعاصمة الاسبانية “مدريد” سنة 2004, عندما اكد المحققون أن المتورطين فيها ينحدرون من المغرب ، وبعد ثلاث سنوات من ذلك التاريخ, كتبت الصحفية “Andrea Elliot” في مقال لمجلة” نيويورك تايمز” ، بعد زيارة قادتها الى مدينة تطوان شمال المغرب، اين التقت بالعديد من شبابها الذين لم يخفوا تعاطفهم مع المتورطين في تفجيرات “مدريد” , ان هؤلاء الشباب التحقوا فيما بعد بمقاتلي تنظيم القاعدة بالعراق، لقتال القوات الأمريكية.
وبعد عقد من الزمن تقول الصحيفة, نفس الطريق التي اخطتها الارهابيون والجهاديون من شباب المغرب المنحدرين من مدن شمال المغرب الفقيرة, هي التي قادت المدعو “محمد عبريني” المنحدر من شمال المغرب إلى سوريا في عام 2013 ، حيث تمكن من اتقان خبرته في المتفجرات قبل ان يتم القاء القبض عليه بعد ان اكدت التحريات انه هو ” الرجل الثالث ” – المعروف باسم “صاحب قبعة” المتورط في تفجيرات “باريس” و”بروكسل” .
لقد قادت التحريات الدقيقة, و التحقيقات مع منفذي الهجومين الارهابيين الذين استهدافا “باريس” و”بروكسيل”, الى وجود علاقة بين الهجومين ومنفذيهما, المنحدرين من خلايا ارهابية يقظة و نائمة مبثوثة في اوساط العائلات المغربية التي تعيش على هوامش المجتمعات الاوروبية, كما اكدو ايضا علاقتهم بشبكات منتجي ومروجي الحشيش المغربي الذي ترعاه المخابرات المغربية.
وسبق للمؤرخ الفرنسي “بيير فيرمورين”، المتخصص في التاريخ المغاربي ان قال في حوار مع صحيفة “لوفيغارو” الفرنسية, نشر الاسبوع الماضي, انه داخل شبكات ومافيا تصدير وتوزيع الحشيش المغربي إلى أوروبا خاصة، نشأت الخلايا الإرهابية والجهادية في عدد من البلدان، ومنها على الخصوص بلجيكا، وسط الشباب الذي يعيش في الأحياء الفقيرة.
وتابع المؤرخ الفرنسي أن هؤلاء الشباب الذين باتوا ينشطون في ترويج المخدرات الوافدة من المغرب اغتنوا من عائدات بيع الحشيش، وصارت لهم علاقات مع مزودي الأسلحة، كما صاروا يتقنون التنقل عبر الحدود الأوروبية بأمن ودون مشاكل، خاصة حول مضيق جبل طارق .
المصدر: صمود

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *