اللجنة الصحراوية لحقوق الإنسان تطالب اللجنة الإفريقية لحقوق الإنسان و الشعوب بالتدخل العاجل لإنهاء مأساة المعتقلين السياسيين المضربين عن الطعام
طالبت اللجنة الوطنية الصحراوية لحقوق الإنسان من رئيسة اللجنة الإفريقية لحقوق الإنسان و الشعوب السيدة بانسي تلاكولا، بضرورة التدخل العاجل من اجل وضع حد لمأساة المعتقلين السياسيين الصحراويين الـ13 المضربين عن الطعام منذ الفاتح مارس الماضي، في رسالة وجهت إليها أمس السبت.
"إن الوقت يمر، وإن مسؤولية المجتمع الدولي عامة، والاتحاد الإفريقي والياته الخاصة، تقتضي المسارعة في التدخل العاجل من اجل إنقاذ الأبرياء من الظلم والتعسف والعمل على خلق آلية دولية مستقلة مكلفة بمراقبة والتقرير عن حقوق الإنسان في الصحراء الغربية" تقول الرسالة.
و حملت الرسالة الدولة المغربية كامل المسؤولية عن كل ما وقع ويقع للمعتقلين السياسيين الصحراويين وعائلاتهم من أضرار جسدية ونفسية ومادية، مطالبة كل أعضاء اللجنة الإفريقية لحقوق الإنسان والشعوب، و بإلحاح شديد بالتدخل العاجل لوضع حد لهذه الممارسات اللاإنسانية، والمساهمة في إنقاذ هذه الأرواح البشرية البريئة لمعتقلين سياسيين مدنيين مسالمين تعرضهم الحكومة المغربية، بتجاهل متعمد، لخطر الموت البطيء.
و ذكرت بأن حالة المعتقلين السياسيين الصحية جد متدهورة وخطيرة، وتنذر بعواقب وخيمة، خصوصاً أن من بينهم معتقلون سابقون يعانون من أمراض خطيرة وآثار السجن والاعتقال والتعذيب في السجون المغربية.
و اعتبرت اللجنة بأن ما تقوم به دولة الاحتلال المغربية من تجاهل واستخفاف أمام الحالة الخطيرة للمعتقلين السياسيين الصحراويين المضربين عن الطعام في سجونها، رغم عدالة ومشروعية مطالبهم، لهو "عمل خطير" لا يمكن تصنيفه إلا في خانة الانتهاك الجسيم لحقوق إنسانية مقدسة.