-->

رسالة مفتوحة للجمعية المغربية لحقوق الانسان


من : سجين الرأي الصحراوي السابق علي سالم التامك
عضو الفرع المحلي بالعيون للجمعية المغربية لحقوق الإنسان
إلـــــــــــــــــــى :
الإخـــوة فــي المــكتب المركزي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان ، بالرباط
الموضوع : اعتذار وتهنئة.
تحية رفاقية عالية
وبعد،
الرفاق الأعزاء : لقد كان بودي أن أحضر لأشغال المؤتمر الوطني الحادي عشر للجمعية المغربية لحقوق الإنسان المنعقد أيام 22 و 23 و 24 تحت شعار " نضال وحدوي ومتواصل من أجل مغرب الكرامة والديمقراطية وكافة حقوق الإنسان للجميع "، كمؤتمر عن فرع العيون،ولكن ظروفي الصحية الصعبة،عقب إضرابي المفتوح عن الطعام ،لم تسمح لي بالحضور والسفر.
وتعمدت إرجاء مراسلتكم لتقديم اعتذاري عن المشاركة ـ كسلوك أخلاقي وتنظيمي ـ في محطة المؤتمر لتفويت الفرصة على بعض المتربصين من امتدادات المخزن، والذين يحاولون التشويش على المسار النضالي والتاريخي المشروع للجمعية المغربية لحقوق الإنسان في خدمة مبادئ حقوق الإنسان في بعدها الكوني و الشمولي ، والترافع عنها بكل جرأة وموضوعية ،مهما كانت تضحيات وضرائب هذا الانحياز لمهمة الدفاع عن حقوق الإنسان.
وقد كانت محطة المؤتمر فرصة للإجابة بنضج ومسؤولية ويقظة، من قبل المؤتمرين على اختلاف تقديراتهم الفكرية، على رهانات المخزن الفاشلة، في الاعتقاد بتفجير الجمعية المغربية لحقوق الإنسان من الداخل ،أو تعميق تناقضاتها ،ومن ثمة القضاء عليها ،باعتبارها تشكل تجمع رئيسي،من تجمعات المجتمع المدني المدافعة عن الكرامة الإنسانية و عن الإنسان كقيمة سامية.
وإنني لأقاسم جميع المناضلات و المناضلين الحقوقيين/ت الشعور الإيجابي والاقتناع الفكري بوجاهة التوجه ،ومدى عمق وقوة المقدرة الذاتية ،في التدبير الصحي لتباينات مناضلي ومناضلات الجمعية، بخصوص التعاطي مع عدد من القضايا الفكرية والفلسفية المعقولة، بشكل غلب هاجس المحافظة على وحدة وانسجام الجمعية المغربية لحقوق الإنسان ،بالرغم من أن الاختلاف ظل دائما، وسيبقى كذلك ، جزءا من المناخ العام للجمعية، باعتباره مصدر إغناء وثراء لديناميتها، وتفاعلها في اتجاه تطوير نفسها وتكريس ديمقراطيتها.
إنني لا أحاول هنا أن أقدم دروسا في أخلاق النضال وادبياته، لرفاق لا تعوزهم التجربة و المراس والحنكة،ولكن من باب تبسيط قراءتي المتواضعة ، ولو بشكل وجيز ومقتضب، عن بعض الملامح الايجابية لمؤتمر الجمعية المغربية لحقوق الإنسان المنعقد منذ أيام قليلة.
هنيئا لجميع الرفاق والرفيقات في الجمعية وكل الديمقراطيين الأحرار ،الذين ساندوا الجمعية المغربية لحقوق الانسان في انتزاع حقها في عقد مؤتمرها ،رغم العداء المطلق للنظام المغربي ومحاولات مصادرته ،لهذا الحق المشروع.
وفي الأخير
تقـــــــــــــــــبلوا
أخلص تحياتي النضالية واصدقها
رفيقكم: علي سالم التامك
العيون 05 ماي 2016

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *