-->

توريط شباب المخيمات في الاتجار بالمخدرات: مسؤولية من عندما يصبح "لكان يكتل ماتلا إحشم"


ان تنامي ظاهرة الاتجار بالمخدرات بين الشباب الصحراوي في ظل غياب فرص العمل وانسداد الافق والجنوح نحو الربح السريع، اصبح يستدعي تحديد الخطوط الفاصلة بين ما يمكن ان نعتبره نشاط معادي،اي عمل العدو وبين تقاضي مؤسساتنا نحن ( الاسرة . المسجد . السلطة. المؤسسات الامنية) عن استفحال الظاهرة، وابتلاعها لخيرة شبابنا.
ماشهدته ولاية السمارة بالمخيمات مؤخرا، والعيون المحتلة من نقل للمعارك القذرة لعصابات المخدرات من مناطق العبور تحت جنح الظلام الى الاحياء السكنية وترويع الامنين في وضح النهار، تصدر قائمة العناوين الاخبارية المحبطة، مثله مثل قرار مجلس الامن الاخير.
في محاولة لرصد اسباب انتشار الظاهرة ومن يقف ورائها، كان لي شرف ادارة حقلة جديدة من برنامج "منتدى التلفزيون" ستبث خلال شهر رمضان، مع سلطات ولاية اوسرد
حاولنا فتح نقاش معمق عن الدور التربوي للاسرة من خلال رأي الامهات، ودور التوجيه الديني مع مدير الشؤون الدنية، وكذلك جهود المؤسسة الامنية للتصدي للظاهرة، والاستماع الى وجهة نظر الشباب، حضر النقاش معنا شبان وشبات من ولاية اوسرد.
مداخلة الامهات اكدة على تراجع سلطة الاسرة وتقاضيها عن مراقبة عمل و كسب الابناء، نتشار البطالة. طغيان ثقافة الربح السريع. عوامل ساهمت في امتهان الشباب لتجارة المخدرات، فيما عزت مداخلات الشباب انتشار الظاهرة لتساهل الاجهزة الامنية و العدالة مع تجار المخدرات وحماية نشاطهم من قبل اشخاص في هرم السلطة، وحول تقديم الحلول ورد غياب فضاءات تشغيل الشباب بقروض مصغرة و تشجيع مشاريع وثقافة الانتاج للحد من البطالة، وتحول تجار المخدرات الذين اصبحو بين عشية وضحاها يملكون السيارات و المنازل الفخمة الى غدوة في المجتمع.
اكثر ما اثار انتباهي هو حديث الشابات ان مخيماتنا تحولت من منطقة عبور الى سوق استهلاك وان الشباب مدمني المخدرات عددهم في تزايد مستمر وعلينا التفكير مستقبلا في مراكز علاج واعادة تأهيل المدمنين للتخلص من خطر الادمان. في الختام الله لا مركت منا بيظة فاسدة، نسأل الله السلامة.
اعداد الصحفي : الناجم لحميد 

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *