البرلماني الصحراوي الديه النوشة يوقف اعتصامه بوزارة التجهيز مع انطلاق توزيع القافلة

بسم الله الرحمن الرحي { وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ }

يحذوني الأمل دائما , في أن تتضافر جهودنا من اجل تحقيق تقدم في بناء دولة صحراوية, قوامها القانون وأساسها العدل , دولة لا تزول بزوال الرجال , بل تبقى شامخة وصامدة بما لديها من تضحيات جسام عبر تاريخها التحرري .

أثمن حصول إبراهيم غالي على ثقة الشعب وإجماعه , كرئيس للدولة وأمينا عاما للجبهة , واعتبر ذلك إيذانا بمرحلة جديدة من تاريخ الشعب الصحراوي , سيأخذ الجميع على عاتقه , تفعيل مؤسسات وهيئات الدولة , واستقلالية القضاء , و محاربة الفساد و ترقية الأمن , وتقوية المؤسسة العسكرية الضامنة لمقومات السيادة , ورفع التحديات من وضعية الدفاع في كافة المجالات إلى وضعية المبادرة والاستفادة من التجارب .

لقد عبرت عن هذا بطريقتي الخاصة , و لا غبار على نوايانا السليمة في ذلك, و من اجل ذلك سأعمل طالما هناك أمل في تصحيح مسار سلوكنا في تحمل مسؤولياتنا اتجاه شعبنا ومكتسباته , وعملا بمقرراتنا وقوانيننا ونصوصنا الدستورية , وفاءا للشهداء ومراعاة مشاعر وحقوق الآلاف من المواطنين الصحراويين على ضفتي جدار الذل والعار زهاء الأربعين عاما .

ما أقوم به لا يعدو كونه طريقة تعبير لمواجهة التردي السائد ,وإيمانا مني بضرورة التغيير الى ما نصبو اليه من عدالة ومساواة و احترام بعضنا البعض والحفاظ على كرامة المواطن الصحراوي , فلست ضد شخص بعينة , و لا جماعة بعينها . وليست لي نية مسبقة في ذلك والله شاهد على ما أقول .

و بعدما اجتمعت اللجنة الاقتصادية للمجلس الوطني الصحراوي , بوزير التجهيز بتاريخ 18/07/2016 بمقر وزارة التجهيز و إقرار توزيع القافلة على عائلات الشهداء وانطلاقا من أن هذا المسعى , هو مرادنا وغايتنا في تحقيق الشفافية وتفاديا للمفاهيم المغلوطة .

وبعد وقوفنا ومعاينتنا للشاحنات وهي تشحن بالأغراض التي ستوجه الى عائلات الشهداء

ارتأينا نحن النائب بالمجلس الوطني الصحراوي الديه محمد النوشة توقيف الاعتصام , تزامنا مع تاريخ توزيع هذه القافلة , الموافق ليوم السبت 23/07/2016 وبه تم الإعلان .

وفيما يتعلق بالمطالب الأخرى التي بعثث بها في رسالتي السابقة الى الرأي العام الصحراوي , فاني امنح ثقتي لرئيس الدولة , في المضي قدما في الاستجابة

الى تحقيقها

وتجسيدها على ارض الواقع , بالرجوع الى خطابه في المؤتمر الاستثنائي للجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب , مؤتمر الشهيد محمد عبد العزيز .

كما لا يفوتني أن أتقدم بالشكر والعرفان الى كل من آزرني وساعدني طيلة 21 يوم من اعتصامي بمقر مخازن التجهيز, الى كل من تحمل مشقة السفر وحرارة الصيف الشديدة للاطمئنان علي , الى المتصلين والمتعاطفين من الداخل والخارج الى كل هؤلاء المخلصين لقضيتهم و مبادئهم وأخلاقهم وإنسانيتهم , رغم الصعوبات والاكراهات التي اعترضت بعضهم , ورغم صعوبة المكان والزمان , إلى كل الصحراويين الأحرار ,

امتناني وتقديري واحترامي.

قوة , تصميم وإرادة لفرض الاستقلال والسيادة

النائب البرلماني

الديه محمد النوشة