-->

مصر تنبض بنبض الشعب الصحراوي....


رغم السنين الطوال المتواصلة التي اشتغل فيها الاعلام المغربي للأسف على ابعاد صوت الحق , صوت شعبي , صوت الشعب الصحراوي و شيطنته و عزله عن بيئته العربية و تواصله العربي و امتداده العربي و عمقه العربي ها هي القاهرة قلب مصر قلب العروبة و الفكر تستيقظ ...!!! و تفتح ذراعيها و أبوابها لأول كتاب من الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية , لدولتي التي تحمل اسم صفة العروبة "العربية" بعد الشعب "الجمهورية" مباشرة في الرتبة الثانية حتى قبل الأرض "الصحراوية" و قبل العدل " الديمقراطية "
و كنا دائما على قناعة رغم طول الجفاء المتعمد و المفروض اننا سنلتقي اليوم او غدا لذلك لم نلعن يوما المستقبل و كنا مؤمنين ان الشعوب ستلتقى و ظل ايماننا يترسخ انه لن نلم الشمل الا على لقمة الفكر الحر ومائدته و ان الثقافة هي الأصابع التي تشبك الايدي في الدائرة التي نستطيع ان ندور بها و نرقص جميعا و نفرح و نغني ...!!!
تعلن مصر صرخة مزلزلة انه حان الوقت :
في ان نسمع من اخوتنا في الصحراء الغربية مباشرة دون وساطة من أي كان !!!
وان نجاوب على السؤال المطروح الى متى تستمر مأساة الشعب الصحراوي و انه كفى... لسنا بحاجة الى من يملينا و يغششنا...!!!
نستطيع ان نميز بين لغة قوة الحق لإخوتنا في الصحراء الغربية و حق القوة التي ابعدتنا عن لعب دورنا في التقريب بين الشعوب ...!!!
يجب ان يعلم العالم ان الشعب المصري ناضج بما فيه الكفاية و له القدرة في ان يميز دون وصاية و دون توجيه من أي كان ...!!!
القاهرة تقهر الصمت و تقهر القمع الفكري و ترفض قهر الكلمة الحرة ...!!!
هنا في القاهرة التي تضج بأكثر من 20 مليون مصري تستطيع كل الأفكار ان تتلقح هنا بيئة للحرية و الفكر و العلم...!!!
كيف لا نفهم و نسمع و نقرأ ممن يتكلم لغتنا ؟؟؟
و ترتسم على وجناته سمرتنا؟؟؟
كيف لا نسمع لدولة عربية تجلس معنا وجها لوجه في قارة افريقيا و من مؤسسي الاتحاد الافريقي لعشرات السنين بينما شعبها العربي يحرم من ان يتكلم في جامعة العرب ...!!!!
كيف يمكن فهم ان تبقى مصر العروبة تحرم من ان تشارك في صنع مستقبل مشرق لشعب عربي شقيق مسلم مسالم الى متى تدفن الرأس في الرمل و نختار فعل النعام بينما أبو الهول نصفه اسد...!!!
ان كانت المصالح المؤقتة تحرم النظام في مصر في ان يقول كلمة التقوى فان المجتمع المصري من حقه ان يستمع و يفهم و من حقه ان يفكر و ان يتنفس الحقائق ...!!!
كيف يمكن ان نفسر ان يبقى المجتمع الأوروبي الحر بكامل اطيافه مع الشعب الصحراوي و يؤازره ,.. فحكومة اسبانيا التي باعت الشعب الصحراوي 1975 , لم تسلم منها بلدية واحدة اليوم 2016 الا و يرتفع عليها علم الشعب الصحراوي في حين لا يعرف الانسان العربي اين تقع الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية ...!!!؟؟؟
هذه بعض الكلمات و التساؤلات التي عدت بها من القاهرة اليوم و من مصر التي علمت العالم العربي , و اساتذتها هم من درس الفيزياء و الكيمياء و الرياضيات و اللغة العربية ...الخ في الخليج العربي و المغرب العربي...؟؟؟
وبعيدا عن لغة السياسة و الحكومات و الخرائط و المصالح ...و جدت اهلي ووجدت بيتي و اسرتي و جدت الأخت و الام و البنت و الولد و جدت الأخ الصادق و الزميل الخلوق و جدت شعب مصر الخلوق الكريم ....
و جدت سماح و ايمان و اروى و يوسف و أسامة و صالح و كانني التقي السماحة و الايمان و الرواء و الجمال و العزة و الصلاح ...
و اول ما قدمت كانت "دار الاوبرا المصرية " تفرد سجادها الجميل تحت اقدام أولى قصائد شعري الحر "صب الخواطر"
و كأنما تحتضن مشاعر الشعب الصحراوي و تأخذ بخاطره و ترسل اليه في تلك الأمسية الصيفية قرب النيل اول شارات الكرم في برنامج "فضفضة" الذي يعده الأديب الكبير جلال عابدين، و كأنها تعرف ما في القلب من ظلم و غبن و تعطيه الميكروفون كي يفضفض...
انه وميض من منارة مصر الى سفينة الشعب الصحراوي ترشده الى بر الأمان ...
لقد و الله وجدت مصر أكبر و أعمق مما يكتب عنها بكثير...!!!
و رأيتها أجمل و أروع مما يكتب عنها بكثير ...؟؟
و اكتشفت ان الكاتب المصري و الفنان و المثقف و الإعلامي عموما لم يعط مصر ما تستحق و عجز في ان ينقل صورة مصر الحقيقة و ظلت اكبر منه و ستظل تكبر و سيظل يلهث وراء جمال مصر و عظمة مصر و سحر مصر....
كان سبب قدومي الى مصر هو الاحتفاء بكتابي "نبضات من الصحراء الغربية " الذي صدر عن دار النشر المصرية الغراء
"النخبة للطباعة و النشر" , و للاحتفال به جمعت مصر كل ثوبها و اعدت زينتها و حضرت , "و قد شارك في المناقشة لفيف من كبار النقاد والأدباء والمثقفين ورجال القانون ورؤساء الأحزاب، من بينهم المستشار صالح شرف الدين، الشاعرة إيمان ذهني، السفير عمر الحامدي، المستشار محمد عبدالغني، الأديب جلال عابدين، الشاعر محمد المصري" ...لا الحصر
لقد جمعت دار النخبة " نخبة المجتمع المصري و العربي ليتحسس و ليسمع الى ذلك النبض الصادر من قلب الشعب العربي الصحراوي , و أعتقد ان الكتاب سوف يكون إضافة نوعية الى المكتبة المصرية العملاقة و الى الكتاب العربي بصفة عامة و سيجد ان شاء الله كل من قرأ الكتاب الشيء الجديد الجميل و تستحق مصر ان يهدى اليها كل كتاب...
فشكرا لمصر التي ستبقى بلد كل عربي و لن يستطيع أي كان ان يوقف تدفق جريان النيل و سيظل يستحي ان يقيس نفسه قرب هرم...!!!
بقلم: حمدي حمودي

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *