جامعة سيدني بأستراليا تحتضن تظاهرة حول قضية الصحراء الغربية
نظمت يوم الخميس لجنة التضامن مع الشعب الصحراوي بأستراليا بالتعاون مع اتحاد طلبة كلية الحقوق بجامعة سيدني عرض للفلم الوثائقي "الحياة تنتظر" للمخرجة ايارا لي متبوعا بنقاش مع ممثل جبهة البوليساريو بأستراليا كمال فاضل حول اخر تطورات القضية الصحراوية.
وقبل بداية عرض الفلم الوثائقي قدمت ممثلة لجنة التضامن ليبي سيسيولكا عرضا تاريخيا حول القضية الصحراوية نبهت فيه الحاضرين الى كون الصحراء الغربية اخر مستعمرة في افريقيا و ان شعبها يعاني الاحتلال و انتهاك ابسط حقوقه و نهب خيراته بينما يعاني جزء اخر منه التشريد و اللجوء في ظروف قاسية و لسنوات طويلة.
وبعد نهاية عرض الفلم الوثائقي نشط ممثل الجبهة بأستراليا حلقة نقاش مطولة اجاب فيها على أسئلة الحاضرين حول اخر مستجدات القضية الصحراوية و خاصة انتهاك المغرب الأخير لوقف إطلاق و الاتفاقية العسكرية رقم 1 الموقعة بين الطرفين تحت إشراف الامم المتحدة في 1991. وفي هذا الصدد قال الممثل الصحراوي ان تجاوز القوات المغربية للجدار الفاصل بمنطقة الكركرات يعتبر خرقا صارخا لاتفاق وقف إطلاق النار من شانه زيادة التوتر و قد يأيدي الى الزج بالمنطقة الى الحرب من جديد.
وفي رده على سوْال حول عزم المغرب العودة الى الاتحاد الأفريقي قال الممثل الصحراوي ان ميثاق الاتحاد واضح اذ يحدد كيفية الانضمام الى الاتحاد، ونبه ان المغرب انسحب من منظمة الوحدة الافريقية بمحض ارادته و لا يمكنه فرض أية شروط على أعضاء الاتحاد الأفريقي، وحول الأسباب التي دفعت المغرب الى محاولة الانضمام الى الاتحاد الأفريقي قال بان النظام المغربي يعاني من عزلة على مستوى القارة الافريقية ويخوض صراع مع الامم المتحدة و الاتحاد الاروبي بالاضافة الى المشاكل الداخلية فهذه العوامل دفعت النظام المغربي الى إيجاد مخرج لعزلته الدولية و لفت انتباه الشعب المغربي بقضايا خارجية وَهذَا اُسلوب داب النظام المغربي الى انتهاجه كلما تفاقمت مشاكله.
و عن موقف الحكومة الاسترالية من القضية الصحراوية عبر ممثل الجبهة عن الارتياح للموقف الذي ما فتئت تعبر عنه الحكومة الاسترالية و المتمثل في دعم تنظيم استفتاء حر عادل و نزيه تحت إشراف الامم المتحدة بالاضافة الى تحذير شركاتها المتورطة في نهب الثروات الصحراوية الى وضعية الصحراء الغربية كإقليم لم يستكمل استقلاله و الضرورة الى الالتزام بالقانون الدولي في هذا الخصوص.
هذا و تمت دعوة الحاضرين الى الانضمام للحملة الدولية المطالبة بإطلاق صراح المعتقلين السياسيين الصحراويين القابعين في سجون الاحتلال المغربي.