-->

جولة الرئيس الصحراوي الى النواحي العسكرية هل تؤسس للقطيعة مع سنوات الإهمال؟


يقوم الرئيس الصحراوي الأمين العام لجبهة البوليساريو السيد إبراهيم غالي بجولة تفقدية الى جميع نواحي جيش التحرير الشعبي الصحراوي قصد الوقوف على وضعية جيش التحرير وما تتطلبه المرحلة من جاهزية تكون في مستوى الرهانات القائمة، في ظل انسداد مخطط التسوية الاممي واستمرار العراقيل والتعنت المغربي في طريق الجهود الأممية الرامية الى انهاء معاناة الشعب الصحراوي وتصفية الاستعمار من الصحراء الغربية.

ويعول الكثير من الصحراويين على الرئيس الجديد الذي شغل منصب وزير الدفاع اثناء حرب التحرير ويحسب على التيار الذي يميل للحسم العسكري في التعاطي مع الاحتلال المغربي في سبيل الرفع من مستوى قدرات الجيش الصحراوي كما وكيفا مما يسمح له بإستعادة بريقه الذي كاد أن يتلاشى بسبب الإنشغال بالجبهة الداخلية.
و لكن تحديات جديدة طفت الى السطح خلقت دور جديد غير مألوف للمؤسسة العسكرية كالجانب الامني ودور جيش التحرير في حماية المناطق المحررة من تجار المخدرات وعصابات الجريمة العابرة للحدود في ظل تسجيل العديد من الحوادث التي تكشف خطورة الوضعية الامنية وما تتطلبه من جهد وصرامة مع كل من يتعامل او يتساهل مع عصابات المخدرات التي باتت تتخذ من المناطق المحررة مركزا لنشاطها السلبي على حساب كفاح ونضال الشعب الصحراوي.
إن تقوية الجيش الصحراوي بالكفاءات البشرية والإمكانيات المادية أصبحت مطلبا ملحا لامناص منه،كما أن الهدف من تأسيس هذا الجيش ينبغي أن لا يغيب عن الأذهان،فتحرير الوطن وحماية المكتسبات الوطنية هي الغايات الكبرى من وراء أي توجه في سبيل بناء جيش قوي مؤمن بعدالة قضيته،مما يتحتم التفكير في إنشاء تشكيلات أمنية يكون الدور المنوط بها هو العمل على استتباب الأمن ومحاربة الجريمة المنظمة من اجل ان يتفرغ الجيش الشعبي الصحراوي لتأدية مهامه الدستورية والقانونية.

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *