-->

يمر علينا يوم المعلم الصحراوي مرور الكرام..!!!


يمر يوم المعلم العالمي والمعلم الصحراوي خاصة الذي يصادف 5 اكتوبر من كل سنة. ولا نسمع أحدا ينشر خبرا ,او يقيم ندوة او مهرجان , او يقدم مقالا بهذه المناسبة الغالية على قلوبنا, يمر يوم المعلم الصحراوي حزين متألم كباقي الأيام العابرة, هذا المعلم الذي نجله ونحترمه ونقدر جهوده المضنية فى سبيل رفعة الأمة ونهضتها وتقدمها, فهو الأب والقائد والفارس والنبراس الذي يضيء لنا الطريق, طريق المعرفة والعلم والأمل والتقدم والرقى والازدهار ,المعلم الصحراوي هو شمعة وضاءة فى سماء الوطن, يحترق لينير درب الآخرين ,محققا لهم كل سبل المعرفة والتنشئة الصالحة للأجيال الحاضرة اجيال القضية الوطنية ,المعلمون هم القدوة الحسنة ,وهم شعلة الثورة وسر انطلاقة الأمة الصحراوية وذلك منذ تأسيس المنظومة التربوية الصحراوية يوم 31 ديسمبر 1975 , هم رجال الخفاء , سيبقون خالدون رغم التهميش والظلم الذي وقع على المعلمين الصحراويين بالمخيمات او بالارض المحررة وحتى باللارض المحلتة ,سيبقو لنا خالدين وستبقى حياتهم درب مقاومة لاينتهى هؤلاء المقاتلون الشجعان وهبو أنفسهم فداء لميادين التربية والمعرفة وبناء اجيال المستقبل ومدى المسؤسسات الصحراوية بإطارات كفئ في جميع الميادين ويعتبرون هم اليد المتينة والقوية و الصلبة التي تحفظ وتصون مكاسب وإنجزات الدولة الصحراوية في ظل الجبهة .
لقد تردت أوضاع المعلم في الآونة الأخير ة بصورة سيئة للغاية، مما أثر بشكل كبير على عطائه وإنتاجه داخل المدرسة وخارجها، فهو قبل أن يكون صاحب رسالة هو صاحب حاجة. ولعل هذه المسئولية تقع بالدرجة الأولى على وزارة التعليم و التربية والسلطة الحاكمة حيث يجب عليها أن تعتني بحاجات المعلمين ومتطلباتهم المعيشية والنفسية والاجتماعية والعلمية من حين لآخر، سواء عن طريق الترقيات الوظيفية أو الحوافز أو المكآفات المادية والمعنوية او زيادة نسبية فى الاستفادات أو غيرها من الأمور المهمة في هذا الشأن .
فإنه مهما تغيرت صورة المعلم اليوم كماً وكيفاً عبر أطوار الزمن المتغير، إلا أن المعلم الصحراوي يظل يمثّل سلاح ذو حدين لكل متغيرات الحياة ومجالاتها . وبالتالي فإن دوره ومكانته ليس بالأمر الهين الذي نتنازل عنه ونستهين به، خاصةً ونحن في القرن الحادي والعشرين العصر الذي يتسم بتعزيز مكانة الإنسان وفق دوره ورسالته في الحياة. والمعلم في مقدمتها : فإذا نحن أفقدناه هذه المكانة فإننا لا نستطيع تعزيز دور الإنسان في المواقع الأخرى إلى متى سيظل حال هؤلاء المعلمين الجنود الاوفياء مهشمين يقارعون الفقر والعوز والألم إلى متى سيظل يمر يوم المعلم بدون اى حدث او احتفال او نبذه او خبر فى وسائل الإعلام او احتفال متواضع لهذا المقاوم الباسل الذي افني حياته من اجل الآخرين كي ينهلوا من بئر المعرفة
. إلى متى سيتم النظر بعين الاحترام والتقدير إلى عطائهم وتفانيهم وإخلاصهم فى رسالتهم التعليمية إلى متى سينتهي كابوس والألم و الحرمان في ظل الجؤ عن هذا المعلم الصابر المرابط .
فهل انتم مجيبون وفاعلون يا أصحاب القرار...؟؟؟
بقلم: غالي احمد

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *