-->

الف بوست : التحدي الذي يواجه المغرب في عودته الى الاتحاد الإفريقي هو نوعية الخريطة السياسية التي سيقدمها


الرباط 16 اكتوبر 2016 (وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة)ـ قال زعيم البوليساريو إبراهيم غالي أن المغرب مطالب بتوضيح خريطته السياسية وخاصة وضع الصحراء الغربية إذا أراد الانضمام مجددا الى الاتحاد الإفريقي، ويعتبر هذا الموضوع أكبر تحدي يواجه المغرب بعد قرار العودة الى هذا التجمع القاري.
وكان الملك المغربي محمد السادس قد أعلن عن نية بلاده العودة الى الاتحاد الإفريقي خلال الصيف الماضي، وذلك بعد مغادرة هذا التجمع منذ أكثر من ثلاثة عقود احتجاجا على قبول الاتحاد عضوية البوليساريو كدولة وهي الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية. وكان الاتحاد يسمى وقتها منظمة الوحدة الإفريقية قبل تغيير الاسم بداية العقد الماضي.
ولاحقا، تقدم المغرب بطلب رسمي الى مفوضية الاتحاد الإفريقي، حيث سيتم دراسة الطلب خلال القمة القادمة المرتقبة بداية السنة المقبلة. وهناك دول ترحب بعودة المغرب لأنها تعتبره دولة رئيسية في احتمال صنع القرار الافريقي بسبب علاقاته مع الغرب وأساسا مع الاتحاد الأوروبي، ومن هذه الدول الغابون والسينغال وكوت ديفورا، وهي دول فرانكفونية.
وفي المقابل، هناك دول ترحب بنوع من التحفظ ومنها الجزائر وجنوب إفريقيا، وتشترط بعض الشروط وهي الاعتراف بكل الدول الأعضاء بما فيها الدولة التي أعلنتها جبهة البوليساريو.
وعلاقة بهذا الموضوع، فأكبر تحدي يواجه المغرب هو نوعية الخريطة السياسية التي سيقدمها الى الاتحاد الإفريقي. وعمليا، سيقدم المغرب الخريطة السياسة "المتناقضة مع القانون الدولي" والتي تنتهك حدود الصحراء الغربية. وفي هذا الصدد، يؤكد زعيم البوليساريو إبراهيم غالي في تصريحات للصحافة الإسبانية نشرتها جريدة بوبليكو منذ أيام أن هذه النقطة حاسمة و الغربية تشكل حرجا للمغرب،مضيفا أي خريطة سيقدمها هل تلك التي تضم الصحراء الغربية أم بدونها؟
وهذه هي النقطة التي ستخلق توترا بين المغرب وبعض الدول الأعضاء في الاتحاد الإفريقي، ويشترط الأخير قبول الدول الأعضاء بالحدود المتوارثة عن الاستعمار، كما أن نزاع الصحراء الغربية يوجد بين أيدي الأمم المتحدة ويدخل ضمن تصفية الاستعمار.
ويوجد المغرب أمام خياران، التأكيد على الخريطة السياسية التي يؤمن بها وهي اعتبار الصحراء الغربية المحتلة ضمن أراضيه، ووقتها قد يخلق انقساما وسط الأعضاء قد يؤدي الى رفض عودته الى الاتحاد الإفريقي. وقد يتبنى الاتحاد الإفريقي حلا وسطا يتجلى في اعتبار الصحراء الغربية منطقة نزاع يجب إيجاد حل لها.
ويبقى التساؤل هل يقبل المغرب بحل الوسط هذا خاصة بعدما قرر الجلوس مع جبهة البوليساريو في منتدى ومحفل دولي واحد، علما أنه كان يرفض هذا لمدة عقود طويلة هذا الوضع.
الف بوست ـ بتصرف ـ

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *