النادي الرياضي السلام يكرم ابطاله الصغار تتويجا لانتصاراته ببطولة الكوتيف في بالنسيا الإسبانية
كرمت نهار اليوم الجمعة 07-10-2016 اكاديمية النادي الرياضي السلام التي يقع مقرها بولاية السمارة فريق الصغار الذي برز خلال بطولة الكوتيف في بالنسيا الإسبانية حيث دافع عن الوان العلم الوطني الصحراوي وشد انتباه الجمهور ووسائل الإعلام التي غطت الحدث الصيف المنصرم .
حفل التكريم البسيط والذي غابت عنه سلطات ولاية السمارة .حضره جمهور متواضع ضم اولياء فريق النجوم وكذا مختلف الاندية التي تحتضنها الاكاديمية الرياضية الاولى في المخيمات وهي تجربة تبدو رائدة وحققت نتائج مفيدة كان اولها فريق الصغار الذي حقق الانتصار في دورة بالنسيا الإسبانية وتمكن باخلاقه الرياضية وحضوره المتميز من طرد فرق للاحتلال المغربي من الدورة التي هزم فيها فريق الولايات المتحدة الاميركية
مدير الاكاديمية الرياضية ورئيس فريق نادي السلام الرياضي السيد: الرايس سيدي ابوه وفي كلمة له بالمناسبة ثمن الاداء المتميز للفريق الصحراوي خلال الدورة مذكرا بالتجربة الجديدة بعد التخلي عن فكرة المجموعات التطوعية حيث ستعمل الاكاديمية الجديدة بالتعاون مع وزارة التعليم والتربية الصحراوية داخل القصور والمدارس الوطنية لاكتشاف المواهب العديدة التي يزخر بها الوسط المدرسي الذي سيكون بلا شك مورد مهم لتحقيق نجاح تام لرياضة الصحراوية في مختلف المحطات الوطنية والقارية القادمة واكد مدير الاكاديمية ان التجربة الجديدة ستوسع الى مختلف الفئات العمرية وكذا للجنسين ذكور وإناث . واعتبر رئيس فريق نادي السلام الرياضي بولاية السمارة انه حان الآوان لتوجه الى الرياضة كعلم يدرس وفن له خصوصياته الاكاديمية التي تحقق المطلوب وترفع من مستوى الحضور الرياضي في الدولة الصحراوية واضاف المدير ان الاكاديمية تهتم كذلك برفع التحصيل الدراسي للاطفال منتسبيها وذلك من خلال التعاون مع مكتبة بوبشير بولاية السمارة والعمل على زرع الاخلاق الحميدة وحب المطالعة لدى التلاميذ . وقدم المدير خالص تشكراته الحارة لكل من ساهم من قريب او بعيد في نجاح تجربة نادي السلام الرياضي الذي شرف القضية الصحراوية عبر هذا الفريق الصغير في اسبانيا وحقق ماعجزت عنه الديبلوماسية في كثير من الاوقات حيث طرد المحتل المغربي امام الجمهور بفعل حضوره الرياضي القوي واخلاقه التي مثلت الشعب الصحراوي احسن تمثيل .
من جهته الامين العام لوزارة الثقافة الصحراوية الذي كان ضيف شرف النادي في هذا الحفل باعتباره ممن ساهموا قديما في وضع اللبنات الاولى للرياضة الصحراوية مثلما وصفه مدير اكاديمية فريق نادي السلام الرياضي . السيد : مصطفى محمدفاظل .ثمن النتائج التي حققها اصاغر نادي السلام الرياضي لولاية السمارة معتبرا في كلمته ان الرياضة رفعت شعوب ودول لم تكن على الخريطة لصغرها .لكن الرياضة رفعت اعلامها وشهرتها للعالم مثل جمايكا التي اضحت عملاقا رياضيا عالميا في الالعاب القوى بفضل عدائيها وحضورهم البارز كيوسن بولت العداء العالمي الاشهر في سباقات السرعة . وحي الامين العام لوزارة الثقافة مجهودات القائمين على النادي متمنيا للاكاديمية النجاح والمساهمة الفعالة في ترقية الرياضة الصحراوية حتى تصل الى اماكن واسعة من العالم لنشر القضية وايصال رسالة الشعب الصحراوي .
الحفل شهد كذلك كلمة للرئيس الاتحادية الصحراوية لالعاب القوى الصحراوية السيد :سيداحمد التهليل وهو المدرب الذي رافق الفريق في دورة الكوتيف بعدما تعذر سفر مدرب الفريق الرسمي محمدالمامي لاسباب تتعلق باجراءات جواز السفر . المدرب المتطوع وضع الحضور في التجربة التي وصفها بالممتازة والتي ابهرت المنظمين حيث ان غياب البنية التحتية للملاعب الرياضية في المخيمات لم تمنع الاطفال الصحراويين من تطوير مهاراتهم الكروية وفنياتهم الفردية كما ان الروح الرياضية العالية التي تميز بها الفريق الصحراوي شكلت مثار اعجاب المنظمين . واستعرض المدرب الذي رافق فريق السلام في دورة الكوتيف انه حتى بالنظر الى المقابلات التي هزم فيها الفريق الصحراوي وبالعودة الى فارق الاهداف القليل جدا يمكن للمختصين والمحللين الرياضين وصف الفريق الصحراوي بالفريق الاقوى كرويا رغم ضعف الامكانيات وقلتها . واكد السيد : سيداحمد التهليل استعداده الدائم لتطوع في خدمة القضية الصحراوية كرويا وفي كل الاوقات رفقة العديد من الصحراويين المهتمين بالجانب الرياضي
المكلف بملف التأطير في الاكاديمية الرياضية لنادي السلام السيد :موسى سلامة قدم للحضور تعريف موجز عن كيفية الالتحاق بالاكاديمية مستعرضا وثيقة قبول انتساب اي طفل للاكاديمية وهي وثيقة سبق وان تم العمل بها كتجربة اولى بين المجموعتين التطوعيتين النادي الرياضي والسلام الرياضي بولاية السمارة . وتتضمن الوثيقة بعض الواجبات التي تقوم بها الاكاديمية تجاه منتسبيها بالمتابعة لمشوارهم الدراسي داخل الفصول المدرسية والتعاون مع اوليائهم لخلق طالب رياضي يكون نموذجا في التحلي بالاخلاق الفاضلة والتفوق الدراسي .وهو شعار النادي والاكاديمية .اخلاق .تعليم .رياضة .
مدرب فريق نادي السلام الذي سهر بصمت وبعيدا عن الاضواء على تدريب الفريق حتى بلوغه مرتبة مشرفة السيد :محمدالمامي كانت له على هامش حفل التكريم كلمة مقتضبة حي فيها الحضور واعتبر ان دورة الكوتيف شكلت فرصة كبيرة لنشر القضية الصحراوية والتعريف بها وان فريقه ورغم كل الصعوبات التي واجهها في رحلة السفر والمشاركة إلا انه حقق المراد وشرف الالوان الوطنية مقدما شكره للمدرب الذي رافق الفريق في آخر لحظة وصبر خلال الدورة السيد :سيداحمد التهليل .
وبعد الكلمات شرع في تكريم اعضاء الفريق الذي شارك في دورة الكوتيف الدولية حيث قدمت شهادات تقدير للمدرب الذي رافق الفريق وكذا اللاعبين وتم تكريم بعض وسائل الاعلام الرسمية والمستقلة كإذاعة سلوان الجهوية في شخص الصحفي الرقيبي عبدالله وكذا “المستقبل الصحراوي” على مساهمتهم في نقل الدورة والتحسيس بالانجازات التي قدمها فريق نادي السلام الرياضي . كما تم تكريم المجموعة التطوعية “لنا قدرات” الخاصة بذوي الاحتياجات الخاصة بولاية السمارة والتي ساهمت في نشاطات سابقة لفريق نادي السلام الرياضي عبر هدايا رمزية . اتحاد الطلبة هو الآخر كرم في شخص المكلف بالخارجية في الاتحاد.
شهادات التقدير كذلك سلمت لبعض النشطاء الفيسبوكيين الذين يساهمون في التحسيس بالرياضة الصحراوية ومختلف الانشطة التي يقوم بها النادي عبر صفحاتهم على الشبكة العنكبوتية .
واختتم الحفل بكلمة عن اولياء فريق اصاغر نادي السلام حيث ثمن احد الاولياء بسم الآخرين تجربة النادي واعتبرها رائدة ومفيدة حيث قال انه تفاجأ بالتجربة بعد ان كان ينظر لها فقط مجرد رياضة للاطفال لاغير لكن مستوى التأطير الجيد والمتابعة وحسن استقبال الأطفال والاهتمام بدراستهم واخلاقهم الذي اطلع عليه اليوم شكل له مصدر فخر واعتزاز .
المصدر: “المستقبل الصحراوي ”