-->

استقبال مصر لوفد رسمي من جبهة البوليساريو يثير حفيظة النظام الملكي في المغرب


الرباط 15 اكتوبر2016 (وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة)ـ أثارت مشاركة وفد من الجمهورية الصحراوية وجبهة البوليساريو برئاسة رئيس البرلمان الصحراوي السيد خطري آدوه في الاجتماع المشترك بين برلمان عموم إفريقيا والبرلمان العربي في مدينة شرم الشيخ المصرية، حفيظة النظام الملكي في المغرب ومن يدور في فلكه حيث اعتبرت جريدة القدس العربي التي اصبحت جزء من الدعاية المغربية ان الزياة استفزت المغرب بحسب مراقبين لم تسميهم المجلة.
وكانت مراسيم الاجتماع المشترك بين برلمان عموم إفريقيا والبرلمان العربي انطلقت الاثنين الماضي بمشاركة وفود برلمانية تمثل 47 دولة عربية وإفريقية.
وحظي وفد الجمهورية الصحراوية العضو المؤسس للاتحاد الافريقي باستقبال رسمي من السلطات المصرية التي نظمت المؤتمر في شرم الشيخ، بعد أن منحت أعضاء الوفد الصحراوي تأشيرات لدخول أرضيها، بمناسبة مرور 150 عاما على انطلاق البرلمان المصري.
وعلى هامش الاجتماع، استقبل رئيس البرلمان المصري وفد الجمهورية الصحراوية، كما حظي الوفد باستقبال عدد من رؤساء البرلمانات الإفريقية التي تعترف بالجمهورية الصحراوية وتقيم معها علاقات دبلوماسية من بينها لقاء مع رئيس المجلس الشعبي الوطني الجزائري محمد العربي ولد خليفة، الذي جدد التأكيد على الدور الثابت للجزائر ورئيسها في دعم الشعب الصحراوي وكفاحه العادل ضد الاحتلال المغربي.
كما اجتمع رئيس البرلمان الصحراوي خطري آدوه برئيس البرلمان الإفريقي وبعدد من أعضاء البرلمان المصري والبرلمانات الإفريقية.
القدس العربي نقلت عن المحلل السياسي المغربي، منار اسليمي، القول بأن استقبال مصر لوفد “البوليساريو” يؤشر على عودة القاهرة مرة أخرى للعب بهذه الورقة في علاقتها مع المغرب، بعد أن حدث توتر سابق بين البلدين عقب زيارة وفد مصري لمخيمات اللاجئين الصحراويين بتندوف. واعتبر اسليمي أن مصر تلعب بهذه الورقة بعد التقارب المغربي الخليجي.
وأضاف أستاذ العلوم السياسية، بحسب القدس العربي أن مصر بهذه الطريقة تقدم وجهين إلى المغرب، خاصة وأن السفير المصري أشاد قبل أيام بالعلاقات المغربية المصرية، لكن هذا النوع من الممارسات يبين رسالة أخرى لمصر، مضيفا أنه من المتوقع أن يبادر المصريون لتفسير الوضع من خلال سفيرهم بالرباط، حسب قوله.
يُذكر أن مصر كانت قد امتنعت إلى جانب تونس وموريتانيا، عن التوقيع على طلب إبعاد الجمهورية العربية الصحراوية عن منظمة الاتحاد الإفريقي وعودة المغرب لحضن المنظمة بعد 32 سنة من القطيعة، وهو الملتمس الذي حاول المغرب تقديمه للقمة الـ27 للاتحاد الإفريقي التي انعقدت بمدينة “كيغالي” في رواندا في تموز/ يوليو الماضي، لكن سعيه مني بالفشل الذريع.

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *