-->

دخول مدرسي صعب في ظل الاكتظاظ بالحجرات الدراسية


بقلم : غالي احمد 
عرف الدخول المدرسي لهذه السنة الكثير من المشاكل التي لم تعرف الى حد الساعة حلولا لهذه المشاكل التي يتضرر منها العمود الاول في العملية التعليمية الا وهو المعلم الموجود في الساحة وفي القسم, لكن اليوم بعد ان قررت الوزارة ان يكون في كل قسم من 35 الى 40 تلاميذ والسبب هو عدم وجود المعلمين للتدريس وهذا هراء و العكس صحيح هو ان هناك معلمين سواء خرجين من الجامعات او من المعهد البيداغوجي الذي يتخرج منه سنويا ماقارب 50 معلما واستاذا متخصصا , و لكن هناك خلفية اخرى وراء ذلك وقد اتحفظ بذكرها.
لكن وبكل صراحة الوزارة هي وزارة المادة ليست المادة التربوية بل مادة بودر '' الذهب الابيض " كما يحلو للبعض ذكره الذي اصبح لسان حال كل مدير مركزي او جهوي او حتى محلي لما تجنيه هذه المادة من نقود خلال الشهر الواحد الذي تنتفع بيها الوزارة التي تأخذ منها خلال الشهر الواحد 35 مليون سنتيم جزائرية من المدارس والمعلم 70 الف جزائرية وبقية من المسيرين يأخذون الباقي عن المعلم و الوزارة ولا نعرف كم '' بودر " بكل سراحة كارثة على وزارة التعليم الذي هو همها الشاغل و المشغول
الا أريد أن اتكلم عن مواضيع تحدثت عنها من قبل بالرغم أنه يجب التكلم عنها فكل وقت والتذكير بها اكثر من ضرورة "، لهذا السبب لن أخوض بالتفاصيل في ظاهرة الاكتظاظ وأسبابها وحيثياتها التي اصبحت المدرسة الصحراوية تعاني من هذه الظاهرة ، باعتبارها موضوع متوقع السيل فيه والمد الكثير والقول الذي لا يتبعه العمل من طرف الوزارة وهي وزارة الفساد و المفسدين
المعذرة للقارئ، ثم الوفاء للصامد في زمننا التربوي، إن حاولت معه في عجالة توحيد أو تجديد القول في أسباب هذا الاكتظاظ '' من باب توحيد التصور حول المفهوم ''على رأسه حجم الخصاص في الأطر التربوية، وعدم قدرة المؤسسات التعليمية على تلبية الحاجة المتنامية إلى التعليم، مع استحضار الأعداد الكبيرة من تلاميذ الذيين يدرسون في ولاية تندوف الجزائرية و المنقطعين عن الدراسة
كل هذا العوامل وغيرها يرغم القائمين على إعداد الخريطة المدرسية والقيمين على هندسة السياسة التعليمية في وزارة التعليم و التربية 
وبيداغوجيا، انعكاسات الاكتظاظ على الأداء التربوي وعلى الرصيد الرمزي للمدرسة العمومية كثيرا بدءا من الضغط النفسي والتوتر والتشويش والعنف والشغب وعدم القدرة على التحكم في التلاميذ وضياع حق المتعلم، وانتهاء بالروائح الكريهة وما جاورها
هذه الانعكاسات تجعل العديد من المفاهيم التي تلقن للأساتذة في بداية تكوينهم البيداغوجي أضغاث أحلام" البيداغوجية النَّشِطة " الفعالة ، والتدريس الفعَّال والنقاش والحوار والتفاعل والتعليق والنقد والتحليل والتركيب والتقويم والدمج والتنشيط وتنظيم الورشات وتقديم العروض.. وهلم حُلْما.. الاستثمار السياسي لظاهرة الاكتظاظ وارد وكثير، وعدم وجود بشائر حلول لمثل هذه المعضلة يعيد طرح السؤال حول جدية الخطابات الرسمية والسياسية المتوارثة حول موضوع المدرسة الصحراوية المفروض أنها المنتجة للمواطن المؤمن بهويته وإنسانية وكونيته..وحتمية نصره
لكن السؤال الذي أتشبث به دائما بعيدا عن خطابات التخوين والتلاوم والتنابز بالتهم : ما دور جمعيات أولياء التلاميذ في الدفاع عن أبنائهم ؟ وما دور نساء ورجال التعليم في هذا الموضوع ؟ وما دور النقابة التعليم في الدفاع عن المدرسة الصحراوية ؟ الجواب يتطلب جهود كل القوى الحية في هذا الوطن المُطَاَلَبَة بتغليب مصلحة الأستاذ والتلميذ والأسرة والمدرسة والوطن.. في انتظار ذلك، سيبقى شعار المعلم الصحراوي دائما: تزاحموا تراحموا..

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *