-->

رسالة المؤتمر الثامن لعمال الساقية الحمراء ووادي الذهب الى الاتحاد العامل للعمال الجزائريين


ولاية بوجدور 06 ديسمبر2016(وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة)- إستحضر المؤتمر الثامن لعمال الساقية الحمراء وواد الذهب اسهامات الثورة الجزائرية في دعم ومؤازرة كفاح الشعب الصحراوي في اصعب الظروف التي تكالبت فيها قوى التوسع بالمنطقة مع الاستعمار الأجنبي لاجهاض ثورته من خلال حرب الإبادة والتهجير القسري وارتكاب افظع الجرائم في حق الصحراويين.
وفي رسالة توجت نهاية أشغال المؤتمر أكد العمال الصحراويون على الدور البارز الذي لعبه الإتحاد العام للعمال الجزائريين في تنظيم الطبقة العاملة الجزائرية ورص صفوفها لخدمة أهداف الثورة التحريرية، وفيما يلي نص الرسالة:
إن الاتحاد العام لعمال الساقية الحمراء ووادي الذهب وهو يختتم اشغال مؤتمره الثامن، مؤتمر الشهيد ابراهيم صيكا، الذي انعقد بولاية بوجدور بمخيمات اللاجئين الصحراويين ايام 3 ـ 4 ـ 5 نوفمبر 2016 تحت شعار: "تعبئة القوى العاملة لفرض السيادة الكاملة" ليستحضر اسهامات الثورة الجزائرية في دعم ومؤازرة كفاح الشعب الصحراوي في اصعب الظروف التي تكالبت فيها قوى التوسع بالمنطقة مع الاستعمار الاجنبي لاجهاض ثورته من خلال حرب الإبادة والتهجير القسري وارتكاب افظع الجرائم في حق الصحراويين، وهم يضمدون جراح حقبة استعمارية مريرة ذاق في ظلها الشعب الصحراوي مختلف صور القهر والظلم والحرمان.
لقد شكل موقف الجزائر التي ذاقت مرارة الاستعمار لاكثر من 130 سنة دعامة مشرفة تعكس المبادئ الخالدة لثورة الفاتح من نوفمبر في دعم حركات التحرر والوقوف الى جانب الشعوب المضطهدة ودعمها في نضالها التحرري، واشعت نور التحرر في شمال افريقيا والعالم. حتى اصبحت الجزائر مكة للثوار وقبلة للاحرار.
وهنا لا يمكن الحديث عن الثورة الجزائرية دون المرور بما لعبه الإتحاد العام للعمال الجزائريين ، من دور بارز ومميز في تنظيم الطبقة العاملة الجزائرية ورص صفوفها لخدمة أهداف الثورة التحريرية.
لقد اعطى الإتحاد العام للعمال الجزائريين نفس جديد لنضال الجزائريين في مجابهة المستعمر الفرنسي، وتدعيم صفوف الثورة وجمع شمل الطبقة العاملة الجزائرية في تنظيم نقابي واحد ودفعها للمساهمة ليس فقط في الدفاع عن مصالح العمال المادية والاجتماعية، وإنما في النضال السياسي والكفاح المسلح من أجل تحرير الجزائر الذي جاء نتيجة المسيرة الطويلة للفئة العمالية الجزائرية تلك المسيرة المظفرة التي كان هدفها طرد المحتلين واستعادة ملكية الارضي المغتصبة من قبل المستعمرين، ونظام الادارة الفرنسية، حققت هدفها الاسمى في الحرية والاستقلال.
هذا النضال الذي يستلهم منه العمال الصحراويين بالأمس واليوم وغدا العبر والدروس الثورية تحت لواء الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب من اجل افتكاك النصر وابتكار اساليب الكفاح الوطني ضد المستعمر المغربي الغاشم، ودعم جبهة انتفاضة الاستقلال والطبقة العمالية التي تعاني كل اساليب التمييز والإقصاء والتعسف في ظل النهب الممنهج لثروات الطبيعية الصحراوية التي يحرم الشعب الصحراوي من عائداتها.
ان المؤتمر الثامن لاتحاد العمال الصحراويين يبعث برسالة وفاء وعرفان الى الاتحاد العامل للعمال الجزائريين ومن خلاله الى كل الشعب الجزائري حكومة وشعبا، على المواقف المبدئية في دعم حركة التحرر ومناهضة الاستعمار في كل ربوع العالم.
ان المؤتمر ليحيي بحرارة هذه المواقف المشرفة للجزائر التي لم تتغير ولم تتبدل وظلت على تناغم وانسجام مع مبادئ جزائر العزة والكرامة وميثاق اول نوفمبر.
كما يحيي المؤتمر الدور الكبير لفخامة الرئيس المجاهد عبد العزيز بوتفليقة، الذي استطاع بحكمته وحنكته السياسية ان يدفع بعجلة التطور والازدهار والدور الذي باتت تلعبه الجزائر في مبادرات السلم والعدالة وفض النزاعات في العالم.
انها لمناسبة لتجديد النضال بين ثورة 20 ماي الخالدة وثورة الفاتح من نوفمبر، عاش التضامن بين الشعبين الشقيقين الصحراوي والجزائري دامت الاخوة والنضال المشترك.
تعبئة القوى العاملة لفرض السيادة الكاملة.

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *