-->

محاضرة بجامعة سان فرانسيسكو حول الصحراء الغربية والقانون الدولي


الاكوادور 29 يناير2017 (وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة)ـ ألقى القائم بالأعمال في سفارة الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية في الإكوادور الأخ حفظلا شداد براهيم ، محاضرة حول الصحراء الغربية، يوم ألجمعة، بالصالون الأزرق بجامعة سان فرانسيسكو الخاصة ، تحت عنوان الصحراء الغربية والقانون الدولي.
وبعد تقديمه لمحة عن تاريخ القضية منذ الاستعمار الإسباني حتى إعلان وقف إطلاق النار سنة 1991 تناول ادبلوماسي الصحراوي بالشرح والتفصيل مبدأ حق تقرير المصير مذكرا أنه مبدأ راسخ منذ فترة طويلة في القانون الدولي ويحق لشعوب الأقاليم غير المتمتعة بالحكم الذاتي ممارسته دون شروط.
وأضاف بان هذا المبدأ تم تأكيد انطباقه على الصحراء الغربية من قبل الأمم المتحدة ومحكمة العدل الدولية، والاتحاد الأفريقي، وبإجماع واسع من الرأي القانوني الدولي، وعلى الرغم من ذلك، فإن بعض الحلفاء الغربيين للقوة المحتلة المغرب يمنعون مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة من تطبيق التزاماته بتمكين الشعب الصحراوي من ممارسة هذا الحق عبر استفتاء حر وعادل يشمل خيار الاستقلال.
وتطرق الأخ حفظلا شداد براهيم الى الوضع القانوني الحالي للإقليم، ودور الأمم المتحدة، وسياسات بعض القوى الغربية مثل فرنسا التي دأبت على دعم موقف المغرب المتعنت والرافض لإرادة المجتمع الدولي.
كما تناول المحاضر وضعية حقوق الانسان في الصحراء الغربية المحتلة وقال بأن الانتهاكات المغربية الجسيمة لحقوق الانسان مستمرة دون هوادة وتطال كل من يعارض سياسة الاحتلال ويساند حق تقرير المصير و الاستقلال والدليل على هذه الإنتهاكات المحاكمة الجائرة لمعتقلي أكديم ايزيك و التي علقت جلساتها على أن تستأنف يوم 13 مارس 2017. 
وبخصوص النهب الممنهج للثروات الطبيعية الصحراوية من طرف نظام الإحتلال المغربي قال :ان ذلك يشكل خرقا واضحا للقانون الدولي المتعلق بالأقاليم المستعمرة حيث أن شعبها لا يستفيد من استغلال الثروات ولم تتم استشارته، بل ان القرارات يتم اتخاذها بالرباط ويتم تطبيقها تماشيا مع سياسة الاحتلال التي لاتخدم مصلحة الشعب الصحراوي.
و أشار المحاضر إلى ان الشعب الصحراوي قام بالدفاع عن حقوقه المشروعة منذ وقف إطلاق النار بطرق سلمية ولم يقم بالرد على الاستفزازت المغربية المتكررة الرامية الى تدمير عملية السلام وإفشال مجهودات الامم المتحدة، بيد أن فشل المجتمع الدولي في التصدي لعرقلة وانتهاكات المغرب للوائح الأمم المتحدة لا يشجع على احترام القانون والتعاون مع الامم المتحدة.
ان المجتمع الدولي لا يمكنه قبول احتلال المغرب للصحراء الغربية، لان ذلك سيعتبر المرة لأولى منذ انشاء الامم المتحدة التي يقبل فيها المجتمع الدولي بتوسع دولة عبر استعمال القوة العسكرية لضم اقليم وستكون سابقة خطيرة ومسببة لعدم الاستقرار الدولي.

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *