-->

هستيريا العزلة تلاحق المغرب قبيل قمة الإتحاد الإفريقي


الرباط،15يناير 2017(وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة)- دخل المغرب في حالة استنفار إلى درجة الهستيريا، قبيل انعقاد دورة الاتحاد الإفريقي، نهاية الشهر الجاري، التي سيتم من خلاها دراسة إمكانية قبول انضمام المملكة إلى البيت الإفريقي، ويظهر من تصريحات الساسة في الرباط، أنهم يحاولون التشويش فقط على القمة اعتمادا على أطروحات غير مقبولة، ومنها “انضمامنا هو للدفاع عن وحدتنا الترابية”، و”نجالسهم ولا نعترف بهم” في إشارة إلى الجمهورية الصحراوية.
وفي تحد صارخ للأطر المنظمة للاتحاد الإفريقي، قال رئيس الحكومة المغربية، عبد الإله بن كيران، في حديث للموقع الإخباري”ma360 “، الأحد، إن انضمام المغرب للاتحاد الإفريقي سيكون من أجل الدفاع عن شرعنة للاحتلال المغربي لأجزاء من التراب الصحراوي، وهي مسألة مرفوضة من كل الدول الإفريقية والمجموعة الدولية بما في ذلك الأمم المتحدة، على حد توصيف الأمين العام السابق للأمم المتحدة بان كي مون، خلال زيارته السنة الماضية لمخيمات لاجئين، والذي طالب فيها بإنهاء الاستعمار المغربي.
وذكر بن كيران، أن برلمان بلاده قد عقد جلسة مشتركة، الأحد، استجابة لدعوة من الملك المغربي، لـ”المصادقة على قانون المجلس الوزاري للانضمام إلى الاتحاد الإفريقي”.
ومع انعدام حظوظ المغرب في الانضمام للاتحاد الإفريقي، في ظل محاولة فرضه شروطا على الأفارقة، ومنها طرد جبهة البوليزاريو وهو العضو المؤسس، يحاول الملك خوض تجربة جديدة، لكسب ود الأفارقة، بداية من اليوم، عبر تكليف 20 سفيرا له في القارة السمراء، قبيل جولة جديدة للملك المغربي محمد السادس، ستأخذه بالأساس إلى دول غانا وزامبيا وإثيوبيا، لـ”شرح رؤية الملك في مجال تنمية الشراكة جنوب – جنوب، والدور الذي يمكن أن يلعبه المغرب في مجالات التعاون وحفظ الأمن والسلام في القارة”، رغم تأكيد الأفارقة، أن إطالة المغرب لعمر الأزمة الصحراوية، قد أفرز مشاكل جسيمة لهم.
وموازاة مع ذلك، أعلن رئيس الحكومة المغربية كذلك، أن الملك محمد السادس سيحضر قمة الاتحاد الإفريقي، وقال ابن كيران لصحافيين، نهاية الأسبوع، إن “الملك سيذهب إلى أديس أبابا للدفاع عن عودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي”.

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *