-->

لجان أوروبية وأمازيغية لدعم حراك الريف شمال المغرب وتنديد حقوقي بخروقات النظام الملكي


مدريد 01 ابريل 2017 (وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة) تعيش منطقة الريف شمال المغرب توتراً حقيقياً جراء ارتفاع مطالب السكان السياسية والاجتماعية مثل العمل والتطبيب والعيش الكريم، وتمتد الاحتجاجات الى أوروبا حيث تقطن جالية كبيرة من سكان هذه المنطقة الأمازيغية والتي هجرها الملك المغربي الراحل الحسن الثاني إبان سنوات الرصاص التي ارتكب فيها النظام الملكي بالمغرب جرائم فظيعة في حق الريف والمعارضين لنظام القصر.
وأسست الجالية الريفية باوروبا قرابة عشر لجان لدعم ما أصبح يصطلح عليه «حراك الريف المغربي».
ومنذ الحادث المأساوي الذي ذهب ضحيته الشاب فكري بائع السمك الذي لقي حتفه بطريقة بشعة عندما طحنته شاحنة للأزبال، والريف يشهد توتراً واحتقاناً بين الفينة والأخرى. ومرت كل الاحتجاجات بطريقة سلمية للغاية حتى الأحد الماضي عندما تم إضرام النار في أربع سيارات كبيرة للشرطة وحافلة علاوة على مسكن يقطنه به عشرات من أفراد الأمن.
وبالرغم من التعزيزات الامنية والعسكرية التي حركها المخزن للسيطرة على المنطقة الا ان الأوضاع التي لم تهدأ وقد تتطور الى ما هو مقلق للغاية في حالة ارتكاب خطئ أمني فظيع.
ولم يعد الحراك مقتصراً فقط على سكان الريف بل انتقل الى مختلف الدول الأوروبية بسبب وجود جالية مغربية أمازيغية كبيرة.
وفي هذا الصدد، تأسست تسع لجان لدعم حراك الريف المغربي في مختلف المدن الأوروبية الكبرى، وهذه اللجان هي: لجنة لهاي ولجنة أوترخيت ولجنة بلجيكا ولجنة أونفرس ولجنة فرانكفورت ولجنة دوسلدورف ولجنة أوسلو ولجنة بلد الباسك الإسباني ولجنة برشلونة ولجنة جزر الكناري ولجنة ليل وباريس.
وأصبحت هذه اللجان نشيطة سياسياً في المدن التي توجد فيها وعلى مستوى البرلمان الأوروبي وهيئات أخرى، حيث تنظم ندوات واعتصامات.
وفي هذا الصدد، يقول أحد أبرز نشطاء الحركة الأمازيغية في أوروبا، وهو سعيد العمراني من العاصمة بروكسيل «البعض يتعجب لماذا يوجد هذا التضامن القوي في أوروبا مع الريف، السبب بسيط وهو أن كل عائلة ريفية لديها عضو في أوروبا اضطرته الظروف الى الهجرة لأن الريف يعاني من تهميش خطير خاصة بعد استقلال البلاد والأحداث المأساوية التي وقعت هناك بين عامي 1959-1958».
ويستطرد في تصريحاته لـ»القدس العربي»: «مطالب الحراك هي أساساً اجتماعية تتعلق بالتطبيب وبالحق في العمل والعيش الكريم، كما أن هناك مطالب بالحكم الذاتي وهي مشروعة للغاية لكن الأساسي الآن هو ما هو اجتماعي. ما يؤسفنا هو بعض الأصوات في العاصمة الرباط التي ترغب في تشويه الحراك الأمازيغي وتلفيق تهم الخيانة والعمالة، علماً أن الريف رائد في الدفاع عن وحدة المغرب تاريخياً ولم يوقع أي وثيقة استعمار. فهل الحديث عن العيش الكريم هو عمالة؟».
في غضون ذلك، بدأ حراك الريف المغربي يتحول الى قضية لدى الجالية المغربية من جذور أمازيغية.

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *