-->

صمود وجه النظام الاعلامي الذي ستر عورة "عيشتو"


باتت وسائل الاعلام الصحراوية المستقلة تلعب دوراً رئيسياً في تشكّل الرأي العام ومواكبة التحوّلات الاجتماعية التي يمر بها المجتمع، وفي خضم التطور الذي يشهده مجال الاعلام والاتصال واكبت مبادرات اعلامية صحراوية هذا التطور من خلال انشاء العديد من المواقع الاعلامية المستقلة لنقل صوت الشعب الصحراوي الى العالم ومعالجة الواقع الذي يعيشه الشعب الصحراوي بمطلق الحرية وعرض وجهات النظر المختلفة، هذه الحرية ازعجت اعدائها داخل النظام الصحراوي الذين عمدوا على إخفاء هويتهم بانتحال شخصية مابات بعرف "بعيشتو رمضان" على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، لكن سرعان ما اكتشف الراي العام الوطني من يقف وراء هذا الحساب، وخلفية كل ما تم نشره من سموم تروم التفرقة داخل المجتمع والنيل من الاعلام المستقل الذي بات يقدم الحقيقة للمواطن الصحراوي ويجعله شريك في صناعة الخبر والراي.
ومن اجل التخفيف من وقع الفضيحة التي ورط فيها جناح "التهنتيت" والفساد النظام الصحراوي جاء موقع صمود ليستر عورة عيشتو بالمعالجة الاعلامية الهادفة، ومواكبة تطورات القضية الصحراوية بعيدا عن المسلك الذي سلكه اصحاب حساب "عيشتو" في التشهير بالاشخاص ونعتهم بنعوت الخيانة والعمالة للعدو وتأجيج الصراعات القبلية واحياء النعرات بين الصحراويين.
وإذا كان صمود قد حقق مكانته بين المنابر الاعلامية الصحراوية بخطه التحريري، وفإن "عيشتو" اصبحت وصمة عار تلاحق المسؤولين عن هذا الحساب وتعكس مستواهم الفكري في زرع الحقد والتفرقة في واقع يحتاج كل الصحراويين.
واعتبارا من كون حرية الاعلام قضية محورية في حياة الدول والمجتمعات، وقد كانت الشعوب المتطورة ولا تزال حتى الآن تنظر إليها على أنها مطلب أساسي يجب الحصول عليه، مثلها مثل الطعام والمسكن، فالنضال من أجلها نضال قديم، تقوم به الجماعات والأفراد ضد أوساطهم السياسية.
وعلى جناح "الهيمنة" وأعداء الحريات داخل النظام الصحراوي ان يستوعبوا الدور الذي يؤديه الاعلام المستقل في نقل انشغالات المواطنين وتسليط الضوء على مواطن الخلل والمساهمة في النهوض بالمجتمع ومواجهة كافة اشكال الفساد والمظاهر السلبية، وأن الجمهور الصحراوي فقد مصداقيته في عدد من سائل الإعلام الرسمية خصوصًا الثقيلة منها، إذ أصبح يتجه إلى وسائل الاعلام المستقلة قصد تقصي الحقيقة والحصول على الاخبار بمعالجة مختلفة.وهو ما يستدعي إعادة النظر في السياسة المتبعة في المجال الاعلامي، وان يتفرغ كل قطاع لما يعنيه من مهام سياسية او تنفيذية للارتقاء بالعمل الوطني بدلا من مواجهة الاقلام الحرة وممارسة مختلف الضغوط عليهم، فالإعلام هو السلطة الرابعة، وأداة نقد ورقابة.

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *