-->

تحية لذكرى شهداء الثورة الصحراوي المجيدة في يوم الشهادة و الشهداء


بقلم: خطاري سيديا
إن الحرية لا تأتي بين عشية و ضحاها بل بمجهودات و نضالات و تضحيات و انتصارات متلاحقة في كل الميادين و المجالات و تتعاقب عليها الأجيال جيلا بعد جيل ،في البدء اهني الشعب الصحراوي بصفة عامة و أسر الشهداء بصفة خاصة بمناسبة الشهر الكريم شهر رمضان المبارك أعاننا اللّٰه في صيامه و قيامه و جعلني و إياكم من حاضريه سنين بعد سنين و أعوام بعد أعوام سائلبن اللّٰه سبحانه و تعالي العون و التوفيق.
يصادف يوم التاسع يونيو من كل عام أهم و ابرز الأيام القاطبة ضمن تاريخ و إنجازات الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب فهو يوم يخلد فيه ذكرى شهداء الثورة الصحراوية الذين سقطوا دفاعا عن الصحراء الغربية شعبا و ارضا ، انه يوم يتذكر فيه ابناء الساقية الحمراء الميامين مامربهم من محن و مآسي و هم يخوضون اشرف و انبل المعارك البطولية علي طريق التحرير الوطني،ونحن نخلد هذه الذكرة الغالية علي نفوسنا جميعا، و هي محطة من المحطات التي نقف عليها كثيرا لما تحمله من معاني و دلالات وطنية و تجسد السيادة الحقيقة للشعب الصحراوي ، فنحن الصحراويين اذ نعتز و نفتخر بهؤلاء النفر الذين كانو وقود الثورة الصحراوية و قدموا كل مايملكون من إمكانيات و قدموا ارواحهم الطاهرة قربانا من اجل تحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب، اليوم و في يوم الشهيد، نتذكر جميعاً قائدنا و الزعيمنا الخالد الشهيد الولي مصطفى السيد الذي لبى، في مثل هذا اليوم، من سنة 1976م نداء وطنه و وجبه المقدس، شهيداً الي ربه راضياً مرضيا،ظل يقاتل بكل شرف، و أمآنة دفاعاً عن مجد الصحراء الغربية، مجسدا بذلك، أسمى معاني الحرية و البطولة و الفداء دفاعاً عن الحق و العدالة،فأراد القدر أن يمتزج دمه الطاهر بترآب دولة موريتانيا في معركة نواكشوط، فبقي شمس مشرقة في، ذاكرة الوطن الصحراوي، و كل الصحراويين

و بهذه المناسبة الكريمة أتوجه با التحية لذكرى الأبطال الذين أطلقو الكفاح المسلح و هم لايملكون من وسائله سوى إيمان عميق و عزائم فولاذية كبيرة تحية لمن طرد الاستعمار الاسباني و الف تحية للذين تصدوا للقوات المغربية و قوات النظام الداداهي، ومن يجرؤ علي منازلة القوات المغربية القاشمة التي كانت تحظى بدعم الغرب كله ، و يرزح تحت سلطتها المستبدة مئات الآلاف من البشر ، من كان يجرؤ علي تحدى قوات الملك الحسن الثاني التي تمتلك أحد أفضل و أكبر الجيوش في شمال أفريقيا و تمتلك آلة عسكرية مجهزة بأحدث التقنيات في ذللك العصر، مدعومة من الغرب و علي راسهم فرنسا و امريكا دون ان أنسى داعم الأخوة في دول الخليج مثل الملكة السعودية و ........ و.......... و.........من كان سبجرؤ علي فعل ذلك ببنادق صدئه و رصاصة قليلة لم تضع حتى لفتحات مواسير تلك البنادق ، سوى تلك الكوكبة الفريدة من البشر التي جمعها التاريخ في واحدة من لحظاته الاستثنائية من مثل الشهيد الولي مصطفى و سيدي حيذوك و وليدة و البشر الصالح و عبد الرحمن و القائد الرمز محمد عبد العزيز وغيرهم من صناع الملحمة الكبيرة و العظيمة و برغم من شحة الإمكانيات فإنهم قد نتصور فإذا كان التاريخ ينصف الأحرار فل يسجل هذه البطولات ، وتستمر الثورة الصحراوية و تستمر قافلة شهدائنا من رجال و نساء و شيوخ و اطفال و شباب ، لنتذكرهم جميعا بأعمالهم البطولية ، فمازالت تلك الأرض الطاهرة تقدم الشهيد تلو الشهيد و لايزالنا الامئات الصحراويات ينجبنا الأطفال ليقدمهنا شهداء من اجل القضية الوطنية ، و فداء الأرض الساقية الحمراء ووادي الذهب.
هناك أيضا فداء من نوع آخر المعتقلين السياسيين الذين يقبعون خلف قضبان السجون المغربية الرهيبة ، حكم عليهم الاحتلال المغربي و في محاكم عسكرية و بأحكام عالية جدا كالمؤبدات تحت ظروف قاسية تسببت لهم با العديد من الأمراض مما أدى الي استشهاد البعض منهم نتيجة الإهمال الصحى داخل سجون الاحتلال،كما نوحي من هنا أيضا مجموعة ابطال و عظماء هذا الشعب ، التي توجد في مركز الشهيد الشريف من جرحى و معطوبي هذه الثورة الموقرة فالهم منا التحية فا هنيئا لشهدائنا فنحن نتذكرهم كل يوم و ليس فقط يوم الشهيد فهم أنارو الطريق الاجيال بدماهم الزكية فشباب الصحراء الغربية علي دربهم سايرون حتى تحقيق الاستغلال علي كامل تراب الوطن أو الشهادة، إن يوم العيد الوطني هو يوم الشهيد و هو أعز و أغلى يوم في تاريخ الشعب الصحراوي الكريم
إن شهداء الثورة الصحراوية هم تاج رأسنا و كبريائنا و عزتنا و كرامتنا وهم روحنا وضميرنا، أننا اليوم نشيد بمناقب هولاء الشهداء الأبرار و ندعو لهم بالرحمة و القفرن ، لنجدد عزمنا علي مواصلة طريق تلك الهمام العالية لمن جند نفسه دون تردد لتلبية نداء الواجب الوطني مهما كنت التضحيات، فا تحية للشهداء الذين قدموا ارواحهم فداء للوطن و للشعب الصحراوي الكريم، في يوم الشهادة و الشهداء. 
إن تاريخ هذا الوطن سوف يحفظ هؤلاء الأبطال الذين قدموا أنفسهم و ارواحهم في سبيل قيام الدولة الصحراوية المستقلة و عاصمتها العيون الحبيبة
و ان الشعب الصحراوي جميعا لا يقف وقفة اجلال و اكبار و إكرام و تقدير عرفانا منه لهذه الكوكبة التي ضربة أروع الأمثلة و اصدقها فداء لهذا الوطن العزيز و من اجل عزة و كرامة شعبنا المكافح، إن القصص التي رسمها شهداء الثورة الصحراوية و أبطالها منفردة في أحداثها ، شيقة في مأثرها ، بطولية في رمزيتها ، ثابته في رسوخها و ثباتها قصص أبطالها مضو ، الي ربهم لكن سيرتهم باقية تتمدد عبر الزمن و تنتقل من جيل الي جيل إن الكلمات تقصر في وصف بطولاتهم و القلم يتوارى خجلا من ضخامة تضحياتهم و جسارة مواقفهم ، هم ابناء الوطن الصحراوي و مشاعله ، و تاريخه الزاهي ، و ماضيه العريق ، فا لهم منا كل التقدير و الاحترام، إن تاريخ شهداء الثورة الصحراوية محفوظ و محفور في ذاكرة كل الصحراويين الأحرار، أننا الآن أحوج ما نكون لاستلهام القيم التي كرستها ثورة ال20 ماي الخالدة، و الاعتزاز با الانتماء الوطني و الاستعداد للتضحية ، و التمسك با الوحدة الوطنية فل نفعل ذلك كرد للجميل للشهداء الثورة المجيدة و لنذكر الذين نسوا أو تناسو ان الشعب الصحراوي شعب أبي و عصى علي محاولات التركيع و الإذلال و الوصاية ,أن هذه المناسبة العظيمة تدعونا، جميعاً للتمسك بحقوقنا، و أرضنا و تزود بمعاني الشهادة و التضحية فداء للوطن الصحراوي العزيز، و نحن اليوم أحوج ما نكون إلي التذكير و اﻻستذكار بأ بطالنا العظماء و شهدائنا الميامين، لنستمد من مواقفهم و تضحياتهم القوة و المناعة و الصبر و العزيمة و اﻹيمان و الثبات لذا فإن أول ما تتطلبه، منا الذكرى هو السير على نهج شهداء الوطن الصحراوي الذين تساقطوا طوعاً ليرووا بدمائهم الطاهرة، طريق الحرية في الصحراء الغربية
إننا في ذكرى الشهداء نستلهم معاني التضحية و الفداء و التضامن و اﻻستعداد جميعاً، لنقف مع الرئيس الجديد وقفة رجل واحد على كمال المسيرة النضالية، مسيرة الوفاء. .والصدق. ..و الكرامة الوطنية و العزة، من أجل تحقيق انتصارات جديدة في سياق نضالنا المكافح، من أجل تحرير بقية أرضنا الطيبة المحتلة، و استعادة الحقوق المغتصبة. تحية لذكرى شهداء الثورة الصحراوية المجيدة في يوم الشهادة و الشهداء، تحية لقادتها الأموات منهم و الأحياء ، تحية لكاودرها و مقاتليها البواسل تحية للشعب الصحراوي العظيم صانع تلك الثورة و حامي تاريخها المجيد، سيرون حتى اذا مضت 41 سنه آخرى فنحن ماضون في اخذ حقوقنا المشروعة إنشاء الله، المجد و الخلود للشهداء اﻻبرار و الذل و العار و الهزيمة لﻷعداء
قوة ، تصميم و إرادة لفرض اﻻستقﻻل و السيادة.

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *