-->

واشنطن بوست: توقيف الزفزافي يمكن ان “يشكل بداية لصراع اجتماعي طويل” في المغرب


واشنطن 07 يونيو2017 (وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة)ـ ان توقيف ناصر الزفزافي زعيم حراك الاحتجاجات الشعبية بالريف المغربي يمكن ان يكون بداية لصراع اجتماعي طويل الامد في المغرب حسبما اكدته يوم الاحد الفارط يومية الواشنطن بوست الامريكية.
و اوضحت ذات اليومية في مقال تحليلي حول حركة المواطنة “الحراك” المستمرة منذ ستة اشهر بالحسيمة ان “المظاهرات قد تم التحكم فيها بشكل كبير (…) الا ان توقيف الزفزافي يمكن ان يشكل بداية لصراع اجتماعي طويل في البلاد”.
و تطرق التحليل الى كرونولوجيا الاحداث التي عرفتها مدينة الحسيمة في الريف المغربي بعد الموت المفجع للشاب بائع السمك محسن فكري الذي سحقته شاحنة نفايات لما كان يحاول انقاد بضاعته التي صادرتها الشرطة مذكرة بان هذا الحادث “قد وجد صدى كبيرا لدى سكان الريف التي تعد منطقة جبلية في شمال المغرب المهمش” من السلطة المركزية بالرباط.
و في الوقت الذي تتواصل فيه المظاهرات برزت شخصية ناصر الزفزافي كزعيم للحركة الاحتجاجية “حيث ان خطابه قد عبر عن انشغالات سكان المنطقة و سمح للحركة بأن تصبح اكثر قوة تحت الحراك”.
كما اشارت ذات الصحيفة الى ان “مختلف طلعاته الاعلامية قد نددت بفساد كبار المسؤولين و المضاربة العقارية و احتكار الصيد الصناعي من قبل شركات النظام و مؤخرا عسكرة المنطقة و شيطنة الحركة من قبل الصحفيين المقربين من النظام”.
و تابعت الواشنطن بوست قولها ان “خطاب الزفزافي قبل توقيفه من السلطات المغربية قد جلب عشرات الالاف من المناصرين من كامل المنطقة اغلبهم يعانون من البطالة و غياب الفرص الاقتصادية اضافة الى مختلف الفضائح التي تورط فيها المقربون من النظام”.
و اشارت اليومية في هذا الصدد الى مثال المخطط الاستثماري العمومي بقيمة 600 مليون دولار الموجه للمنطقة الا ان اغلبية التدابير لم تجسد حتى اليوم حيث ان المشاريع التي نفذت في الريف لم يستفد منها سكان تلك المنطقة و انما استفادت منها حفنة من اعيان و شركاء النظام.
و يعيش غالبية سكان المنطقة -تضيف الواشنطن بوست- بفضل الاموال التي يرسلها افراد الجالية الريفية المقيمين في الخارج و تجارة المخدرات و التهريب مؤكدة ان المطالب التي يعبرعنها الزفزافي والمتعاطفين معه يشاطرها سكان المناطق الاخرى من المغرب سيما تلك المتعلقة ب”ضرورة وضع حد للفساد و ممارسات النهب التي ينتهجها اصحاب المال المحليين”.
في هذا الصدد ذكرت ذات الوسيلة الاعلامية بمحاولات الحكومة المغربية لشيطنة الحراك من خلال تقديمه كحركة انفصالية وممولة من الخارج.

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *