-->

نص البيان الذي توج اجتماع مجلس الوزراء المخصص لتقييم الجولة الرئاسية على القواعد الشعبية والوقوف على تقييم الاجراءات الامنية


الصحراء الغربية 26يوليو2017(وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة)ـ توج مساء امس الثلاثاء اجتماع مجلس الوزراء ببيان تطرق فيه الى تطورات القضية والعمل النضالي الذي يخوضه الشعب الصحراوي على كافة الأصعدة في سبيل وتحقيق أهدافه الوطنية في الحرية والاستقلال.
نص البيان:
الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية
الرئاسة
التاريخ : 25 يوليو 2017
بيـان
برئاسة الأخ إبراهيم غالي، رئيس الجمهورية، الأمين العام للجبهة، عقد مجلس الوزراء اجتماعاً اليوم الثلاثاء، 25 يوليو 2017، خصص لتقييم الجولة الرئاسية الأخيرة واستعراض آخر تطورات القضية الوطنية عامة، مركزاً على الأحكام الجائرة التي أصدرتها دولة الاحتلال المغربي في حق معتقلي اقديم إيزيك.
وهكذا استعرض المجلس الجولة الرئاسية التي استهدفت الولايات والمؤسسات الوطنية، والوقوف على نتائجها وتثمين ما شهدته من تعاطي مع الامتدادات التنظيمية والقواعد الشعبية، وما ميزها من تجاوب رسمي وشعبي واسع، وما أحدثته من ارتياح لدى المواطنين.
وكان الاجتماع مناسبة لتقييم الإجراءات المتخذة في الآونة الأخيرة والهادفة إلى التصدي لمؤامرات ودسائس العدو، والحرب القذرة التي يشنها على المنطقة والتي تهدد السلم والاستقرار، بتسهيل تدفق المخدرارت وبالتالي دعم وتشجيع عصابات الجريمة المنظمة والجماعات الإرهابية.
وحيا مجلس الوزراء الجهود المبذولة في هذا الميدان على مختلف المستويات، بمساهمة السلطات والمواطنين والأجهزة الأمنية، وبشكل خاص جيش التحرير الشعبي الصحراوي.
وانطلاقاً من نتائج الجولة الرئاسية، وقف المجلس على ضرورة استمرار وتعميق الجهود في إطار التوجه الذي أقره المؤتمر الرابع عشر للجبهة، من قبيل تعزيز مكانة التنظيم السياسي ودوره الريادي والتأطير والرفع من مقدرات جيش التحرير الشعبي الصحراوي والرقي بالتسيير وأدواته وفق شروط الكفاءة والاستقامة وتوطيد بناء المؤسسات والأجهزة، بما فيها العاملة في مجالات العدالة وحفظ النظام العام والتأمين، مع ضمان استمرار وتحسين نوعية الخدمات المسداة إلى المواطنين.
وتوقف المجلس ملياً عند الأحكام الظالمة التي تعرض لها أبطال ملحمة اقديم إيزيك المعتقلين، والتي فضحت الخلفية السياسية لإدارة الاحتلال المغربي، وكشفت وجهها الحقيقي في التعامل مع هذا الملف، واستمرار تنكرها لحق شعبنا الثابت في تقرير المصير والاستقلال.
وحيا مجلس الوزراء أبطال ملحمة اقديم إيزيك على تحديهم لكل صنوف الأذى والضغوط، وعلى شجاعتهم في كشف ما تعرضوا ويتعرضون له من ظلم وإجحاف، وذلك بإعمال الحجة الدامغة ودحض المزاعم والاتهامات الباطلة والشهادات المزورة.
وندد مجلس الوزراء بهده الأحكام المعدة سلفاً، والتي جاءت تأكيداً لتلك الصادرة عن المحكمة العسكرية في حقهم سنة 2013، في غياب تام لكل شروط المحاكمة العادلة، فيما حضرت بقوة ممارسات التعسف والترهيب بالقمع والتعذيب. وأكد المجلس بهذا الشأن بأن كل المحاكمات المغربية للمواطنين الصحراويين لا شرعية لها، وهي كلها محاكم قوة احتلال عسكري لا شرعي.
كما ذكر المجلس بأنه، بموجب القانون الدولي، لا يحق أصلاً لدولة الاحتلال المغربي محاكمة مواطني الصحراء الغربية، لأنه لا سيادة للمغرب عليها، مطالباً في انتظار ذلك، بنقل هؤلاء المعتقلين من سجنهم الظالم في المملكة المغربية إلى بلدهم الصحراء الغربية، خاصة وأنه لا ذنب لهم سوى التمسك بتطبيق ميثاق وقرارات الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي، وفي مقدمتها حق الشعب الصحراوي في الحرية والاستقلال.
وتلقى المجلس عرضاَ عن الزيارة التي قام بها رئيس المجلس الوطني، ممثلاً لرئيس الجمهورية، إلى جمهورية نيكاراغوا، إضافة إلى إنشاء لجنة الصداقة البرلمانية الكوبية الصحراوية، مما ساهم في تعزيز العلاقات القائمة بين الدولة الصحراوية وهذين البلدين الصديقين وحضور الدولة الصحراوية في قارة أمريكا اللاتينية.
كما تلقى المجلس عرضاً عن تطورات القضية على مستوى الأمم المتحدة، وأكد على مسؤولية هذه الأخيرة، باعتبار الصحراء الغربية آخر قضية تصفية استعمار في إفريقيا، في التعجيل بتنظيم استفتاء تقرير المصير للشعب الصحراوي، وفق خطة التسوية الأممية الإفريقية لسنة 1991، والعمل على حماية حقوق الإنسان في الصحراء الغربية ومراقبتها والتقرير عنها ووقف النهب المغربي للثروات الطبيعية الصحراوية ورفع الحصار المفروض على الأراضي الصحراوية المحتلة.
رئيس الجمهورية، وفي كلمته الاختتامية، حيا صمود وبطولة معتقلي اقديم إيزيك ومعتقلي الصف الطلابي وامبارك الداودي ويحي محمد الحافظ إيعزة وجميع المعتقلين السياسيين الصحراويين في السجون المغربية، الذين يقارعون العدو في عقر داره، مؤكداً بأن الشعب الصحراوي قاطبة يرى فيهم المثال والنبراس في معركته من أجل الحرية والكرامة، وسوف لن يتوقف عن النضال حتى يتم إطلاق سراحهم.
وبعد أن أشاد بالهبة الوطنية الشاملة مع معتقلي ملحمة اقديم إيزيك، مشيداً بهيئة الدفاع وكل المتضامنين مع قضيتهم من كافة أنحاء العالم، حيا رئيس الجمهورية جماهير شعبنا في الأرض المحتلة وجنوب المغرب والمواقع الجامعية التي أكدت بالملموس أن هذه الأحكام لن تنال من عزيمة شعبنا وإصراره على مواصلة الكفاح والمقاومة، حتى استكمال سيادة الجمهورية الصحراوية على كامل ترابها الوطني.
قوة، تصميم وإرادة، لفرض الاستقلال والسيادة

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *