-->

في إطار جبهة البوليساريو


كلما أعلن عن نشاط أو أي مبادرة هادفة للتحسيس بالقضية الوطنية الصحراوية التي تعاني من التعتيم على المستويين الشعبي و الإعلامي، إلا و أثير السؤال : هل هذا العمل في إطار البوليساريو أم خارج عن إطار البوليساريو، وطبعاً أصحاب هذا الرأي ينطلقون من مفهوم أن البوليساريو هي “الرابوني” أو قواعده الأمامية في مدريد ، ويتجاهلون أن جبهة البوليساريو هي ثورة شعب أراد الحرية والاستقلال عن الاستعمار الاسباني و بعده الاحتلال المغربي.
و وصل الأمر بأصحاب هذه العقلية “البالية” قبل سنوات إلى إرسال رسالة تدعو الى عدم المشاركة في مظاهرة نظمت بمدينة جنيف السويسرية من قبل تنسيقية الجالية الصحراوية بأوروبا عام 2014، وتخيلوا معي أن مكتب مدريد التابع لجبهة البوليساريو يدعو الصحراويين الى عدم المشاركة في مظاهرة مناصرة لجبهة البوليساريو بجنيف.
إن هذه العقلية البالية هي التي فوتت على القضية الصحراوية الاف الفرص من أجل التعريف بها بمختلف قارات العالم، وهي فرص لا يمكن للدبلوماسية الرسمية القيام بها على خلاف الدبلوماسية الشعبية التي يمكنها أن تسد الفجوة الحاصلة في مسألة التعريف بالقضية الصحراوية.
والدبلوماسية الشعبية هي مبادرات فردية وجماعية في إطار الجبهة الشعبية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الصحراوي.
ورسالتي لأصحاب هذا العقلية البالية : إن كنتم عاجزين عن إبتكار أساليب جديدة للتعريف بالقضية الوطنية، اتركوا المواطنين البسطاء يقومون بالواجب.
بقلم: سعيد زروال

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *