الى متى وانا غريبة أعاني،،،،!! ؟
#المقال_رقم_28
بقلم التلميذة : ميمونة عبدو
ثانوية الرائد فراج ولاية بشار Maimuna Abdu
الى متى وانا غريبة أعاني،،،،!! ؟
ليس من المفاجئ ولا لغريب أن نعيش المعاناة ولكن من الصعب الانتظار فمعاناة الشعب الصحراوي لاتقتصر على صمود الصحراوين امام جباروت العدو في المناطق المحتلة أو تحديهم للطبيعة في مخيمات اللاجئين بل تمتد الى معاناة اخرى من نوع أخر وهي معاناة الطالب الصحراوي في القطر الجزائري الذي يعيش مرارة الغربة والآم الانتظار والشوق الى العائلة، أن تعيش عام كامل وأنت لست غريب عن الوطن فقط بل حتى غريب عن عائلتك وشعبك مسقط رأسك عن حياتك وطفولتك عن المخيم الذي أصبح وطنك الثاني تترك كل هذا خلفك وتذهب في رحلة بحث عن النجاح طالب علم وسفير قضية كل هذا من أجل أسترجاعك ياوطني ،ولكن الى متى ونحن نعيش قساوة الغربة بين ماضي ذهب بما ذهب ولن يعود ومستقبل قاتل وبعيد نعيش صعوبة الحياة الداخلية من معاناة في مأكل ومشرب ومدفئ وظروف قاسية... الخ
حياتي اشبه ماتكون من خيال ينتابه الشوق الى دفئ العائلة وحضن الام من جهة وحنان الوطن من جهة اخرى ،كم انت صعبة ايتها الحياة فليس من السهل أن تجلس على مائدة الافطار وأنت تنتظر وعيناك في بحث مستمر غير منقطع عن ضحك امك وضجيج اخوتك الصغار ،لماذا؟! لست كغيري فالكل يعيش فرحة هذا الشهر المبارك في وطنه ومع عائلته إلا الطالب الصحراوي فهو محروم من هذه الحياة محروم من كل شي ولعدو هو السبب الوحيد في هذا البعد ، ولكن ماعسيا أن أفعل فهذا مصيري ومصير شعبي أن ؤولد غريبة بين صفحات هذه الحياة هذا قدري هذا نصيبي ولكن سا انتظر ذلك الامل ،،،،
أن تعيش على أمل قد يصعب تحقيقه هذا بحد ذاته أصعب معاناة فاأملي أن تنتهي هذه الغربة وأن استفيق من هذا الكبوس المزعج الذي لايفرقني وأن أعيش بين شعبي وعلى أرضي مرفوعة الرأس كغيري من شعوب العالم ،
معاناة ستبقى تتناقلها حروف التاريخ محفورة في ذهن الجميع معاناة الطالب الصحراوي الذي ستبقى القضية هدف محمول بين ايديه مهما كان الطريق طويل وألامل صعب ،.