-->

جبهة البوليساريو تدعم مساعي كوهلر من أجل حق الصحراويين في تقرير المصير والاستقلال


أكد رئيس الوفد المفاوض الصحراوي خطري أدوه اليوم الثلاثاء بالشهيد الحافظ بمخيمات اللاجئين الصحراويين أن جبهة البوليساريو تدعم مساعي السيد هورست كوهلر وتدعم مساعي الأمم المتحدة الرامية إلى إقرار حل يمكن الشعب الصحراوي من ممارسة حقه في تقرير المصير والاستقلال.
وأوضح السيد أدوه في تصريح للصحافة عقب مباحثات مع المبعوث الاممي أن "جبهة البولساريو مستعدة لدعم مساعي السيد هورست كوهلر ومساعي الأمم المتحدة الرامية إلى إقرار حل يمكن الشعب الصحراوي من ممارسة حقه في تقرير المصير و الاستقلال''.
وأبرز المسؤول الصحراوي بأن الوفد الصحراوي المفاوض أجرى اليوم (الثلاثاء) مباحثات مع المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة السيد كوهلر الذي يقوم بزيارة إلى المنطقة بعد مرحلة الجزائر وموريتانيا، حيث "سيزور المغرب ولكن سيزور أيضا المناطق المحتلة بالصحراء الغربية''.
وستكون هناك أمام السيد كوهلر - يضيف رئيس الوفد الصحراوي المفاوض- "فيما تبقى من الوقت إلى غاية شهر أكتوبر القادم فرصة من أجل الإعداد لتقرير قد يتضمن ما سيقترح من أجندة سواء تعلق الأمر بدفع المسار السياسي بمختلف الطرق أومن خلال إمكانية البحث عن سبل استمرار هذه الديناميكية باتجاه المزيد من الزيارات أو عقد لقاءات مع الطرفين أو اجتماع فيما بين الأطراف تحت رعاية السيد كوهلر''.
وقال السيد أدوه : "نعتقد أنه على الطرف المغربي أن يرفع كافة العراقيل، سيما وأن القرار الأخير (24-14) لمجلس الأمن الدولي ينص على أن نذهب إلى مفاوضات دون شروط مسبقة وبنية حسنة ومن أجل إيجاد حل يمكن الشعب الصحراوي من حقه في تقرير المصير''.
وينتظر أن يجري المبعوث الأممي خلال هذه الزيارة مباحثات مع الأمين العام لجبهة البوليساريو السيد إبراهيم غالي بحسب أجندة الزيارة .
وتأتي زيارة السيد كوهلر الثانية من نوعها للمنطقة التي تشمل العديد من المحطات (مخيمات اللاجئين الصحراويين وأراضي الصحراء الغربية المحتلة والمملكة المغربية وموريتانيا)، تنفيذا للائحة الأممية التي صادق عليها مجلس الأمن الدولي في 17 أبريل الماضي والتي تطلب من طرفي النزاع (المملكة المغربية وجبهة البوليساريو) العودة إلى المفاوضات المباشرة " بدون شروط مسبقة وبحسن نية.
وحل السيد كوهلر بمخيمات اللاجئين الصحراويين قادما من نواكشط وقبلها من الجزائر تطبيقا لتوصيات اللائحة الأممية (24- 14) والتي تدعو دول الجوار لاسيما الجزائر وموريتانيا باعتبارهما دولتين مراقبتين للمساهمة في بعث المسار السياسي .
للتذكير فإن كوهلر كان قد قام في شهر أكتوبر 2017 بجولته الأولى إلى المنطقة على أمل بعث المفاوضات بين طرفي النزاع وقد حدد الرئيس الألماني الأسبق في اجتماعه الأول بمجلس الأمن الدولي الذي جرى في شهر مارس الأخير، بوضوح مهمته كمبعوث شخصي للأمين العام الأممي والتي تتمثل في "إيجاد طريق إلى المستقبل" على أساس حل يضمن للشعب الصحراوي حقه في تقرير المصير.
أما المرة الأخيرة التي جلست فيها جبهة البوليساريو والمغرب حول طاولة المفاوضات نفسها فتعود إلى شهر مارس 2012 بمانهاست بالولايات المتحدة الأمريكية، ومنذ ذلك الحين ومسار السلام الذي بادرت إليه الأمم المتحدة يراوح مكانه بسبب العراقيل التي وضعها المغرب من أجل الحيلولة دون تسوية النزاع على أساس مبادئ الشرعية الدولية التي تضمن حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير.
وكان مجلس الأمن قد حدد في شهر أبريل الماضي موعد أكتوبر المقبل من أجل تقييم التقدم الذي حققه المسار، مشيرا إلى مسعى جديد يهدف إلى دفع أطراف النزاع للجلوس إلى طاولة المفاوضات في أجل ستة أشهر.

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *