-->

على إثر الزيارة المرتقبة لملك إسبانية إلى المغرب وزارة شؤون الارض المحتلة والجاليات تصدر بيان.


الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية
وزارة شؤون الارض المحتلة و الجاليات.
بتاريخ 22/01/2019
بيان
يرتقب أن يقوم الملك الإسباني بزيارة قريبا إلى المغرب ،الزيارة التي تأجلت لأكثر من مرة بسبب الإبتزاز المغربي لاسبانيا في مواضيع متعلقة بالهجرة السرية والمخدرات والإرهاب، السياسة الإسبانية المبنية على مقايضة المصالح الاقتصادية والموقع التجاري بالقانون والاخلاق، تجد ترجمتها الصارخة اليوم في العلاقة الوثيقة بين تأجيل زيارة الملك الإسباني للمغرب، مرات عديدة، ورغبة هذا الأخير في تحريك أوراق الضغط واستغلالها ، حتى يضمن إستمرارية تواطئها، وصمتها، وتنصلها من مسؤوليتها التاريخية تجاه مستعمرتها السابقة الصحراء الغربية .
إن إسبانيا التي استعمرت الساقية الحمراء ووادي الذهب لما يربو على مئة سنة قدمتها بعد ذلك للإحتلال المغربي ودعمته في كل المحافل الدولية وفي مراكز صنع القرار ،بل الأدهى من ذلك أنها في الوقت الذي يصرح المسؤولون في حكومتها بدء من الملك وانتهاء بالحكومة، بأنهم يؤيدون المسار السلمي ،لتصفية الإستعمار بمستعمرتهم السابقة، وبأنهم مع تقرير مصير الشعب الصحراوي، في ذات الوقت تبرع إسبانيا في إعداد ورسم الخطط الخبيثة، مع توأمها النظام الإستعماري المغربي، قصد وضع العراقيل والعقبات أمام كفاح الشعب الصحراوي، والتسلل عبر مواقع صنع القرار الدولي لإحباط أية محاولة للإنتقال بالقضية الوطنية نحو الحل العادل والدائم ،تماما كما حدث في توقيع اتفاقية الصيد البحري بين المغرب والاتحاد ألاوروبي، أو بمعنى أصح السرقة المشتركة، التي أظهرت زيف شعارات الديمقراطية واحترام إرادة الشعوب، فإسبانيا وفرنسا والبرتغال كانت الفاعل الأكبر في كل تحركات المفوضية الأوروبية ،ولعل الزيارات التي قام بها أعضاء من البرلمان الأوروبي، وكذا زيارة فيدريكا موغيريني للمغرب ، ومدائح رئيس الوزراء الإسباني الجديد بيدرو سانشيز لصاحب المكرمات والرشاوى السادس ملك المغرب للنخب الإشتراكية ، أعطت الصورة الكاملة عن مدى إستمرار الحكومات الإسبانية في بيع وإعادة بيع الصحراويين أرضا وبشرا وثروات للمملكة المغربية ، موطن الفساد والإفساد ،وعن إزدواجية المعايير مبلغ النفاق السياسي .
لم تكتف إسبانيا بإستعمارها ونهبها وتنصلها من مسؤوليتها التاريخية، تجاه قضيتنا العادلة، بل إنها وفي سابقة خطيرة سلمت مقاوما سلميا، ومدافعا صحراويا عن حقوق الإنسان، للسلطات المغربية ويتعلق الأمر بالمناضل الحسين ولد البشير ول ابراهيم المزداد يوم 03/01/1991 الذي وصل إلى إسبانيا طالبا اللجوء السياسي في جزر الكناري يوم 11/01/2019 حيث سلمته السلطات الإسبانية للمغرب بمدينة الناظور بتاريخ 17 يناير 2019، في إخلال تام وخطير بقوانين طالبي اللجوء السياسي وهو مايؤكد التواطؤ الإسباني _ المغربي المفضوح ،وإسبانيا لم تكتف بالصمت المخزي، بل إنها تجاوزته إلى وضع كل العراقيل، في المنعطفات التاريخية الكبرى لقضيتنا الوطنية، في الأمم المتحدة ومجلس الأمن والاتحاد الأوروبي في محاولة منها للقفز على مشروعية حقنا في الحرية والكرامة، ومما يزيد من تأكيد الدعم الأوروبي خاصة اسبانيا وفرنسا للإحتلال المغربي، الحماية التي توفرها هاته القوى الإستعمارية، لنظام الغزو ومساحة الحرية التي يتمتع بها في الإستمرار في الإنتهاكات ومصادرة حقوق الصحراويين، مثلما حدث مع الوفد الحقوقي مؤخرا الذي حوصر أعضاؤه من كل فج ،ومنعوا من التنقل بين المداشر الصحراوية وحتى في اتجاه جنوب المغرب، بل إن الأمر تعدى ذلك إلى محاصرتهم داخل منازلهم، وعدم السماح لهم بالخروج أو الدخول منها أو إليها ،وبنفس منطق الرعونة وروح الجبروت منع إعلاميين ونشطاء حقوقيين من السفر مثلما ماحدث مع الإعلاميين هدى امبارك بكنة، وسيداتي حيماد، اللذين كانا ينويان التوجه من بوجدور المحتل صوب العيون المحتلة ، وتوقيف الإعلامي محمد عالي هدي يوم أمس بالعيون المحتلة، وكذا الإستدعاء للمحاكمة الذي بعثت به السلطات المغربية للمعتقل السياسي السابق سيدي بابيت قصد المثول أمام محكمة الإستئناف في محاولة قد لاتكون الأولى لإستدعاء بقية الصحراويين والصحراويات الذين تجاوزوا 160 معتقلا على خلفية التفكيك البربري لمخيم اكديم ازيك يوم08/11/2010 .
وكذا محاكمة الناشط الحقوقي والإعلامي إبراهيم الديحاني يوم غد .
في هذا الإطار وبناء على كل هاته التطورات، التي لاتنبئ بجنوح المحتل إلى الجلوس إلى طاولة حوار جدي مثمر وبحث صادق عن حل سلمي وعادل ينهي معاناة الشعب الصحراوي، نعلن في وزارة شؤون الأرض المحتلة والجاليات مايلي :
_تنديدنا واستنكارنا الشديد لتواطؤ الحكومة الإسبانية مع الاحتلال المغربي والذي كان آخر مثال له تسليم المناضل الحسين ولد البشير ولد ابراهيم للسلطات المغربية بتاريخ 17/01/2019.
_تنديدنا الشديد بما تقوم به سلطات الاحتلال المغربية هاته الأيام من قمع وتنكيل وحصار لجماهير شعبنا في المناطق المحتلة وجنوب المغرب وللمعتقلين السياسيين الصحراويين في السجون المغربية .
_ دعوتنا لكل الضمائر الحية من منظمات وجمعيات المجتمع الدولي خاصة الإسبانية والفرنسية إلى فضح تواطؤ حكوماتهم واستمرارها في دعم نظام الاحتلال المغربي .
_دعوتنا لكل مناضلي ومناضلات الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب في مخيمات العزة والكرامة والجاليات للتضامن والتآزر مع جماهير الشعب الصحراوي المحاصرة في الأرض المحتلة وجنوب المغرب .
قوة تصميم وإرادة لفرض الإستقلال والسيادة .
وزارة شؤون الأرض المحتلة والجاليات

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *