-->

أردوغان يسأل الجميع: لماذا لا تصفون السفاح بـ “الإرهابي المسيحي”؟


قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن الجميع وفي مقدمتهم الأمم المتحدة يصفون هجوم نيوزيلندا بأنه ضد الإسلام، لكن لا يستطيعون القول إن هذا الشخص “إرهابي مسيحي”.
جاء ذلك في كلمة الأحد، أمام تجمع جماهيري مشترك لتحالف الشعب، الذي يضم حزبي العدالة والتنمية، والحركة القومية، في ولاية إزمير، قبيل الانتخابات المحلية المرتقبة نهاية مارس/آذار الحالي.
من ناحية أخرى، انتقد الرئيس أردوغان، البرلمان الأوروبي الذي يهاجم تركيا استنادا لمزاعم منظمتي “بي كا كا” و”غولن” الإرهابيتين.
وأردف “ثقوا تمامًا أنهم لن يترددوا دقيقة واحدة في تسليم هذا البلد إلى التنظيمات الإرهابية إذا سنحت لهم الفرصة”.
وتابع أردوغان، “فليتخذ الاتحاد الأوروبي قرارا بوقف مفاوضات انضمام تركيا إن كان بوسعه، نحن مستعدون وبالانتظار، لكنهم لا يستطيعون، وقرار البرلمان الأوروبي بهذا الصدد لا نقيم له وزنا”.
من جانبه، أبدى نائب الرئيس التركي فؤاد أوقطاي، الأحد، أسفه لصعود التيارات اليمينية المتطرفة والتحريض على العنصرية ومعاداة الإسلام في الغرب.
جاء ذلك لدى استقبال أوقطاي في مقر إقامته بمدينة كرايست تشريتش رئيس اتحاد الجمعيات الإسلامية النيوزلندية مصطفى فاروق.
وقدّم أوقطاي تعازي الشعب التركي ورئيس البلاد رجب طيب أردوغان للمسلمين في نيوزيلندا بعد مصابهم الأليم في مجزرة المسجدين التي راح ضحيتها عشرات المدنيين الأبرياء.
وأكد نائب الرئيس التركي على تضامن تركيا مع مسلمي نيوزيلندا رغم بعد المسافة بين البلدين.
وأضاف: “من المؤسف صعود التيارات اليمينية المتطرفة والتحريض على العنصرية ومعاداة الإسلام في الغرب”.
وأشار أنه سيزور الإثنين مع وزير الخارجية مولود تشاووش أوغلو مسجدي “النور” و”لينوود” بمدينة كرايست تشريتش النيوزلندية اللذين شهدها المجزرة المروعة.
وأوضح أوقطاي أنه سيلتقي كذلك حاكمة نيوزيلندا باتسي ريدي، وسيحصل منها على تفاصيل بشأن الهجوم الإرهابي.
وأضاف: “نتعاون عن قريب مع السلطات النيوزيلندية”.
من جانبه قال مصطفى فاروق، إن الشعب التركي أثبت مرة أخرى -عبر مواقفه- أنه يدافع عن العالم الإسلامي برمته.
وأضاف مخاطبا أوقطاي: “كنا نعلم أن تركيا ستقود المسلمين، ومجيئكم إلى نيوزيلندا أوقد فينا مشاعر الصحوة العثمانية”.
وبيّن فاروق أن تركيا أول دولة أرسلت وفدا إلى نيوزيلندا قبل دفن الضحايا رغم فارق المسافة، معربا عن ترحيب مسلمي نيوزيلندا بذلك.
والجمعة، شهدت مدينة كرايست تشيرتش، هجوما إرهابيا بالأسلحة النارية والمتفجرات استهدف مسجدي “النور” و”لينوود”؛ ما خلف 50 قتيلا ومثلهم من الجرحى.
الأناضول

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *