-->

حركية الدفاع خطوة في طريق حلحلة الوضع الراكد


في اول تجاوب مع طموحات القطيعة مع اساليب عفى عليها الزمن أصدر مساء اليوم الخميس القائد الأعلى للقوات المسلحة الاخ ابراهيم غالي مرسوما رئاسيا أجرى من خلاله تعيينات وحركية جزئية على مستويات مختلفة من هيكلة جيش التحرير الشعبي الصحراوي، تروم ضخ دماء جديدة وتبادل للتجارب بين قيادات مؤسسة ظلت في واجهة رهانات الشعب الصحراوي ومحور طليعته الصدامية مع المحتل المغربي الغازي ومصدر مكاسبه وانتصاراته وركيزة صموده في المقاومة من اجل فرض الاستقلال وسيادة الدولة الصحراوية على كامل التراب الوطني.

الحركية الجديدة وان كانت محدودة في عناصر التجديد إلا انها شملت ثلاثة نواحي عسكرية، ومديريات رئيسية في جيش التحرير مع استحداث مديرية للعلاقات الخارجية والتعاون في انفتاح على الساحة الدولية وفتح المجال امام المؤسسة العسكرية للمشاركة والاستفادة من التجارب العسكرية والقتالية وبحث التعاون الدولي في المجال، وتعزيز الحضور العسكري للجمهورية الصحراوية على الساحة الافريقية والاتحاد الافريقي.
كما انها تستجيب للانشغالات المطروحة على مستوى بعض النواحي وحاجة التغيير التي تستدعيها بعض القضايا العالقة واشكالات التسيير، ما يجدد الامل ويبعث الاطمئنان في اوساط المقاتلين الذين يبحثون عن قيادات ميدانية تواكب عملهم اليومي على طول جدار الذل والعار والذود عن حياض الوطن وفرض السيادة الوطنية في الجزء المحرر من الجمهورية الصحراوية.
ويعتبر جيش التحرير في سلم اولويات العمل الوطني الصادر عن المؤتمر الرابع عشر للجبهة الشعبية الذي اكد على تعزيز امكانياته المادية والبشرية وتزويده بمختلف الوسائل ليظل في مقدمة الاهتمام الوطني ومصدر فخر واعتزاز للشعب الصحراوي الذي لا يزال يخوض معركة التحرير ضد احتلال غاشم مدعوم من قوى الاستكبار العالمية وفي مقدمتها فرنسا الاستعمارية.
ما يفرض ديناميكية متجددة في عمل المؤسسة العسكرية والتعامل بجد وصرامة مع متطلباتها والحفاظ عليها من مختلف اسباب التراجع و الفشل، فالجيش الصحراوي هو صانع الامجاد و المكاسب ورهان التحرير الاول والاخير في معركة تجنيد كل الطاقات الوطنية لربح المعركة المصيرية.

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *