الدول الغربية تحذر رعاياها بالمغرب من هجمات إرهابية محتملة قد تستهدفهم
حذرت الولايات المتحدة الأمريكية، يوم الثلاثاء، رعاياها من احتمال تعرضهم لهجمات إرهابية بالمملكة المغربية وطالبتهم بضرورة توخي أقصى درجات اليقظة، كما جاء في اشعار على موقع وزارة الشؤون الامريكية.
و بني التحذير على أساس تقرير نشره المجلس الإستشاري الأمريكي للأمن الخارجي، حول المخاطر الأمنية التي يمكن أن تواجه السياح الأمريكيين في المغرب.
وأشار التقرير -الذي تم تحضيره بغية تعزير الخدمات بين حكومة الولايات المتحدة والقطاع الخاص الأمريكي، عن طريق تقديم معلومات متعلقة بسلامة وأمن بلد معين- إلى أنه "هناك خطر معتدل في كل من مدينتي الدار البيضاء والرباط، مذكرا بالهجمات الإرهابية التي سبق أن وقعت في المغرب في 2003 و2007 و2011 و2018، ونصحت المواطنين الأمريكيين باليقظة أثناء تجولهم وإبلاغ السلطات حال اشتباههم في أي شيء".
يأتي هذا بعد أن كانت كل من بريطانيا وفرنسا قد دعت رعاياها بالمغرب والذين ينوون التوجه إلى المغرب، بتوخي أقصى درجات اليقظة بالنظر إلى احتمال وقوع "هجمات إرهابية" باستهدافهم.
وكانت الحكومة الكندية قد حذرت من جانبها رعاياها من السفر إلى المغرب بسبب تهديد الإرهاب وقالت أن "الإرهاب بات يشكل تهديدا حقيقيا بالمغرب، وأنه يمكن أن يضرب في أي وقت، ويستهدف بنايات حكومية، ودورا للعبادة ومدارس ومنشآت سياحية وغيرها".
للتذكير فإن شابتين اسكندينافيتين، لويزا فيسترغر جيسبرسن (24 عاما من الدنمارك) وأولاند مارين (28 عاما من النرويج) قتلتا في جنوب المغرب، شهر ديسمبر الماضي بمنطقة قرب مدينة مراكش وصف الحادث بأنه "إرهابي وتم تنفيذه من قبل متطرفين".
ووقعت الجريمة في منطقة تعرف توافدا للسياح ولا تبعد سوى ب 90 كيلومتر عن مدينة مراكش التي يقصدها السواح بمناسبة رأس السنة.
وقال المجلس أن "مستوى الخطر في مدينة الدار البيضاء مرتفع جدا، فيما اعتبر أن مستوى الخطر في الرباط معتدل، وأن شدة خطورة الجرائم في المدن الكبرى مماثلة لما تشهده المدن الكبرى بشمال إفريقيا".
وأضاف التقرير، من جهة اخرى، أنه "من بين الجرائم أكثر شيوعا في المملكة، هي الجرائم البسيطة، مثل السرقة بصفة عامة، كسرقة السيارات والمحفظات وكذا السطو"، ويتم ذلك حسب التقرير نفسه في المناطق ذات الكثافة السكانية الكبيرة، وفي المواقع السياحية والأسواق والمهرجانات، باستعمال أدوات التهديد، كالسكين أو السيوف أحيانا.
وتقع معظم الجرائم المرتكبة ضد السياح والزوار الأمريكيين حسب المصدر نفسه في مراكش والدار البيضاء وطنجة وفاس والرباط، وتتعلق في غالب الأحيان بالسرقة، كما دعا التقرير المواطنين الأمريكيين إلى تجنب الأماكن التي يوجد بها أشخاص مدمنين على المخدرات.
وبالنسبة للمواصلات يرى التقرير أن غالبية السائقين لا يتبعون قواعد السلامة الطرقية ولا يعيرون أي اهتمام للإشارات الطرقية، كما أن معظم سيارات الأجرة في حالة سيئة، من جهة أخرى دعا المواطنين الأمريكيين إلى الانتباه إلى ممتلكاتهم عند استخدام أي نوع من وسائل النقل العام في المغرب.
ونصح التقرير كذلك بتجنب الحافلات العامة داخل المدن المغربية، وقال إنه غالبًا ما تكون هذه الحافلات في حالة سيئة، كما يمكن للسائقين أن يكونوا عدوانيين ومتهورين، خصوصا خلال فترة الصيف، بسبب كثرة الطلب عليها. وفيما يخص البنية التحتية للمملكة، حذر المجلس المواطنين الأمريكيين، من هشاشة المباني في الأحياء العتيقة، وخطورة سقوطها في أي لحظة.
وقال المجلس إنه بالرغم من المجهودات التي تقوم بها الحكومة المغربية فيما يخص التحرش الجنسي، بعد إصدارها قانونا يحظر أي شكل من أشكال التحرش الجنسي، فإن المضايقات ضد النساء لا تزال سائدة في كل من المناطق الحضرية والقروية.
وبحسب التقرير نفسه، فإنه بالرغم من أن المغرب يتوفر على الخدمات الطبية اللازمة في كبريات مدنه، إلا أن الأمن يختلف في المدن الصغيرة، ودعا المواطنين الأمريكيين إلى شراء التأمين الدولي قبل السفر إلى المغرب، حيث قال إن الأطباء يرغمون المرضى على أداء تكاليف العلاج قبل المعاينة، وأنه لا يمكن لحكومة الولايات المتحدة أن تدفع تكاليف المستشفى أو الخدمات الطبية لمواطني الولايات المتحدة خارج أراضيها.