جبهة البوليساريو: تمديد ولاية المينورسو يؤكد التزام مجلس الأمن بعملية السلام في الصحراء الغربية
اعتبرت جبهة البوليساريو، يوم الثلاثاء، أن قرار مجلس الامن بتمديد ولاية المينورسو ل6 أشهر يؤكد التزامه بعملية السلام الاممية في الصحراء الغربية، بينما تأسفت لكون المجلس أضاع فرصة كبيرة لمطالبة المغرب بإنهاء احتلاله غير الشرعي للأراضي الصحراوية.
وجاء هذا عقب تبني مجلس الأمن الأممي لقرار رقم 2468 (2019) الذي مددت بموجبه ولاية بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية (المينورسو) لفترة ستة أشهر.
واعتبرت جبهة البوليساريو أن مجلس الأمن، وبتجديده لولاية البعثة لمدة ستة أشهر للمرة الثالثة على التوالي، فقد أكد من جديد "التزامه بالمضي قدما في عملية الأمم المتحدة للسلام في الصحراء الغربية على الرغم من المعارضة الشديدة لأولئك الذين يسعون للحفاظ على الوضع القائم"، مشيرة في الوقت ذاته: "إننا نأسف لأن مجلس الأمن قد أضاع فرصة كبيرة للمضي قدما في التزامه بوضع حد للوضع القائم ولمطالبة المغرب بإنهاء احتلاله غير الشرعي للصحراء الغربية".
كما دعا مجلس الأمن طرفي النزاع (جبهة البوليساريو والمملكة المغربية)، عبر ذات القرار، لاستئناف المفاوضات تحت رعاية الأمين العام "دون شروط مسبقة وبحسن نية بهدف التوصل إلى حل سياسي،عادل ودائم ومقبول للطرفين يكفل لشعب الصحراء الغربية تقرير مصيره".
وشددت الجبهة، في ذات البيان، على أن "الحل العملي الوحيد والواقعي هو الحل الذي يمنح شعبنا حقه غير القابل للتصرف في تقرير مصيره بحرية وديمقراطية ودون شروط مسبقة"، مشيرة إلى أن الهدف من وجودها، هو الدفاع عن الحقوق غير القابلة للتصرف للشعب الصحراوي وتطلعاته المشروعة، و المتمثلة أساسا في "تقرير المصير والاستقلال".
وأبرزت جبهة البوليساريو، من جهة اخرى، أن عدم قيام مجلس الأمن بالإدانة الصارمة لأعمال المغرب المزعزعة للاستقرار وجهوده الكثيرة التي تنم عن سوء النية، "لن يساهم إلا في تشجيع قوة الاحتلال المغربية على الاستمرار في عنادها مما يقوض العملية السياسية التي ماتزال هشة".
وجاء في البيان: "لقد رأينا بالفعل الآثار الضارة المترتبة عن صمت مجلس الأمن، ففي الأشهر الأخيرة زاد المغرب من وتيرة وحجمانتهاكاته لوقف إطلاق النار وقمعه الوحشي للمدنيين الصحراويين في الأراضي الصحراوية المحتلة، كما بذل المغرب قصارى جهده لتعطيل عملية الأمم المتحدة للسلام والانحراف بها عن مسارها عن طريق رفض اتخاذ تدابير لبناء الثقة لإبداء استعداده لإحراز تقدم على المسار السياسي".
وأكدت جبهة البوليساريو، أن "هذه التهديدات للسلام تتطلب ردا واضحا من قبل مجلس الأمن، ويجب أن تتم مساءلة المغرب عن أفعاله هذه"
كما جددت التأكيد على "تعاونها الصادق والبناء" مع جهود الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الشخصي، هورست كولر، وكذلك استعدادها للانخراط بشكل بناء في المفاوضات المباشرة التي تشرف عليها الأمم المتحدة بين الطرفين، مضيفة: "ولذلك من الضروري أن يمضي المجلس قدما وبشكل عاجل لتعزيز العملية السياسية وضمان أن تحقق المراحل القادمة نتائج ملموسة لشعبنا وأن تحترم بشكل تام حقه غير القابل للتصرف في تقرير المصير والاستقلال".
للإشارة، فقد مدد مجلس الأمن الدولي، اليوم، عهدة بعثة الأمم المتحدة لتنظيم استفتاء بالصحراء الغربية (مينورسو) بستة أشهر الى غاية 31 أكتوبر القادم، مجددا حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير.
وصادقت الهيئة العليا للأمم المتحدة ب 13 صوتا بينما امتنع عضوان عن التصويت (روسيا و جنوب افريقيا). و تدعو لائحة مجلس الامن طرفي النزاع، جبهة البوليساريو والمغرب، الى استئناف المفاوضات تحت اشراف الأمم المتحدة دون شروط مسبقة وعن حسن بنية.