وفاة الداعية يوسف أحمد ديدات متاثراً بإصابته برصاصة في الرأس
توفي الباحث والناشط المسلم البارز يوسف ديدات (65 عاماً)، نجل الداعية الراحل أحمد ديدات، اليوم الجمعة، متأثراً بإصابته الحرجة في رأسه برصاص أطلقه مسلح مجهول خارج محكمة الصلح في فيرولام بجنوب أفريقيا، صباح الأربعاء .
وبحسب وكالة "IOL" الإخبارية الجنوب أفريقية، قال ريس ديدات، نجل الداعية أحمد ديدات: إن "العائلة والأصدقاء كانوا بجوراه عندما توفي بهدوء، الساعة 2.40 مساءً، وجميعنا نمتن للدعم الذي تلقيناه من الأصدقاء والمجتمع".
وكانت صحيفة "إندبندنت أونلاين" ذكرت، مساء الأربعاء، أن يوسف أحمد ديدات تعرض لإطلاق نار من مجهول بينما كان في طريقه برفقة زوجته باتجاه محكمة الأسرة في فيرولام، في حين قالت الشرطة إن الدافع وراء إطلاق النار غير معروف، وما يزال المشتبه به هارباً، مشيرة إلى أن يوسف أحمد ديدات "أصيب بطلقة واحدة في رأسه".
اعتداء مسلح
وكان ناشطون قد تناقلوا على مواقع التواصل الاجتماعي صوراً للداعية يوسف ديدات وهو ملقى على الأرض، وتضاربت الأنباء حول مقتله، فيما تأكد خبر إصابته برصاصة في الرأس، ونقله إلى المستشفى.
وكانت وكالة "الأناضول" نقلت عن أسرة ديدات قولها، في بيان نشر في ساعة متأخرة من الأربعاء، إن يوسف "يرقد في حالة حرجة في مستشفى محلي. ورغم خطورة إصابته فإننا لا نزال نأمل أن يتعافى". وطلبت الأسرة احترام خصوصيتها في هذا الوقت العصيب.
ويعد يوسف ديدات أحد الدعاة المسلمين، ومن الوجوه البارزة في الأوساط الاجتماعية بمدينة دوربان.
وفي العالم الافتراضي، خيمت حالة التضارب في تغريدات الناشطين، إذ نعى بعضهم يوسف باعتباره اغتيل وفارق الحياة، فيما دعا البعض له بالشفاء وعددوا مناقبه، كما أشار آخرون إلى أن الحدث لن يحظَى باهتمام دولي لأن المقتول مسلم.
تجدر الإشارة إلى أن الداعية أحمد ديدات، والد يوسف ديدات، كان واعظاً ومحاضراً ومنظراً إسلامياً، حيث ترأس المركز الدولي للدعوة الإسلامية في مدينة ديربان في جنوب أفريقيا، وحاز جائزة الملك فيصل لجهوده في خدمة الإسلام.
وقضى الشيخ ديدات، الذي توفي عام 2005، نصف قرن في العلم الدعوي، وتخصص في مجال مقارنة الأديان، وعقد مناظرات عديدة مع دعاة مسيحيين وقساوسة.
كما أنه نذر نفسه لمواجهة المشككين بآيات الذكر الحكيم وكلمة الحق التي حملها الرسول صلى الله عليه وسلم.