جبهة البوليساريو تدين بشدة طرد سلطات الإحتلال المغربية لمراقبين دوليين من المناطق الصحراوية المحتلة
أدانت جبهة البوليساريو بشدة طرد سلطات الإحتلال المغربية لمراقبين دوليين من المناطق المحتلة من الصحراء الغربية، و ذلك في رسالة بعثها ممثل جبهة البوليساريو لدى الأمم المتحدة السيد سيدي محمد عمار، إلى رئيس مجلس الأمن السيد مارك بيكستين دي بويتسفيرف.
و أبلغ ممثل جبهة البوليساريو لدى الأمم المتحدة رئيس مجلس الأمن بإن سلطات الاحتلال المغربية في الصحراء الغربية قامت يوم الجمعة 28 فبراير 2020 بطرد وفد من منطقة كاتالونيا بإسبانيا، حيث لم يُسمح للسيدة سوزانا سيغوفيا والسيد فيران سيفيت والسيد فيدال أراغونيس والسيدة غوادالوبي مورينو والسيد أوريول بوتش والسيد ديفيد مينوفيس والسيدة خيما أريستوي والسيد توني رويو بالنزول من الطائرة فور وصولهم إلى مطار مدينة العيون، عاصمة الصحراء الغربية المحتلة، وتم ترحيلهم على الفور من الإقليم.
و كان هدف المجموعة، يضيف السيد سيدي محمد عمار في رسالته، هو الاطلاع عن كثب على وضعية حقوق الإنسان في الإقليم ومقابلة الناشطين الصحراويين في مجال حقوق الإنسان والمجتمع المدني.
كما أبلغ رئيس مجلس الأمن الحالي بأنه في 25 فبراير 2020 قامت سلطات الاحتلال المغربية أيضاً بطرد السيدة آنا سيباستيان غاسكون، المحامية التي ذهبت إلى الإقليم للحضور كمراقبة عن نقابة المحامين الإسبانيين لمحاكمة ناشط صحراوي في مجال حقوق الإنسان.
"أود أن أوجه انتباهكم وانتباه أعضاء مجلس الأمن إلى إدانتنا الشديدة لهذا العمل غير القانوني الذي يمثل فصلاً جديداً من محاولات المغرب المستمرة لإبقاء المناطق المحتلة من الصحراء الغربية مغلقة في وجه المراقبين الدوليين والصحفيين الأجانب. وكما نبهنا في مناسبات سابقة، فإن الهدف المشترك لطرد المغرب المتكرر للمراقبين الدوليين ووسائل الإعلام من الصحراء الغربية المحتلة ليس سوى محاولة إخفاء الجرائم البشعة التي ترتكبها قوات الاحتلال المغربية ضد المدنيين الصحراويين." تقول الرسالة
و أوضح ممثل جبهة البوليساريو أن ما يجعل الوضع أكثر إثارة للقلق هو أن الممارسات القمعية والإرهابية التي تقوم بها قوات الاحتلال المغربية بشكل منهجي ضد المدنيين الصحراويين تقع كلها في ظل تعتيم إعلامي كامل مفروض على الصحراء الغربية المحتلة. مبرزا أن الأمين العام للأمم المتحدة أشار في تقريره S/2019/787 المؤرخ 2 أكتوبر 2019، إلى أن الصحفيون والمحامون والمدونون والمدافعون عن حقوق الإنسان الصحراويون يتعرضون للمضايقة والاعتقال التعسفي في سياق تحقيقهم في انتهاكات حقوق الإنسان في الإقليم (الفقرة 68).
كما ذكر بأن الأمين العام للأمم المتحدة ألح مراراً وتكراراً على أنه من الضروري رصد حالة حقوق الإنسان على نحو مستقل ونزيه وشامل ومطرد من أجل كفالة حماية جميع الناس في الصحراء الغربية. ولذلك ،يضيف سيدي محمد عمار، فإنه من الضروري أن يمارس مجلس الأمن الضغط اللازم على المغرب لضمان أن يتمكن مراقبو حقوق الإنسان التابعون للأمم المتحدة والمراقبون الدوليون من الدخول إلى الصحراء الغربية المحتلة بشكل كامل ومستمر ودون قيود.