-->

الانشقاقات تعصف بمبادرات "الاصلاح" و"التغيير" المدعومة من الخارج


اعلنت المبادرة الصحراوية من اجل التغيير والتي شهدت انشقاقات متكررة فك الارتباط بالناطق الرسمي باسمها الحاج احمد والذي كان من ابرز رموزها قبل ان ينشق عنها وعدد من اعضائها لتأسيس فصيل جديد يدعى "صحرايون من اجل السلام" ويضم عدد من الخونة ومروجي اطروحات الاحتلال المغربي التوسعية. 
وجاء في بيان صادر عن المبادرة اليوم الجمعة " توضح المبادرة الصحراوية من أجل التغيير للرأي العام الوطني العام بكل مواقع الفعل و النضال عن إنسحاب مجموعة من أعضائها السابقين الذين إنخرطو في الأونة الأخيرة فيما يسمى ب :(حركة صحراويون من اجل السلام) وعلى رأسهم الناطق الرسمي بأسم المبادرة الذي أُسقِطتْ عنه كل أشكال الإرتباط بالمبادرة بحيث ستحدد في وقت لاحق متحدثاً جديداً بإسمها" 
الكيان الجديد والذي يتبنى طرحا عدائيا تجاه جبهة البوليساريو حيث اعلن انه كيان خارج تمثيل الجبهة بخلاف الحركات السابقة "خط الشهيد" و"المبادرة" وهي الحركات التي كانت تزعم انها تناضل من داخل جبهة البوليساريو وتبحث عن الاصلاح من الداخل، غير ان تحركاتها والوثائق المسربة والتي كشفت تعاطي بعضها مباشرة مع المخابرات المغربية وتلقي اموال وتذاكر سفر جعلت القائمين عليها يتوارون عن الانظار بسبب الفضائح المتلاحقة.
مبادرة السلام تورطت هي الاخرى في الزج باسماء العديد من الصحراويين دون استشارتهم او التنسيق معهم في بيان التأسيس ما دفع ببعضهم الى اعلان البراءة من هذا الكيان واستنكر الاساليب الخسيسة في الزج باسماء الاشخاص والتشهير بهم في مشاريع الاحتلال المغربي.
ويتبين بشكل جلي الهدف من الاساءة لكفاح الشعب الصحراوي وفك الارتباط بطليعته الصدامية مع الاحتلال المغربي الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب ، الممثل الشرعي والوحيد للشعب الصحراوي والتي حاول الاحتلال المغربي مرارا وتكرارا التاثير على هذا التمثيل بشتى الوسائل والاساليب. 
الفصيل الجديد والذي يمزج بين "خط الشهيد" الحركة التابعة للمخابرات المغربية و"المبادرة" جوبه بحملة من الانتقادات على مواقع التواصل الاجتماعي حيث اطلق رواد مواقع التواصل الاجتماعي هاشتاق جبهة البوليساريو تمثلني. 
واعتبر بعضهم ان هذا التيار هو نسخة طبق الاصل لمحاولات القفز على شرعية كفاح الشعب الصحراوي بقيادة جبهة البوليساريو التي ترعاها المخابرات المغربية.
وبالرغم من كون مطلب الاصلاح والتغيير نحو الافضل يبقى مطلبا ملحا وعلى القيادة السياسية لجبهة البوليساريو الاستجابة له وتحديث اساليبها ووسائلها لمواجهة تمادي الاحتلال المغربي وتفويت الفرصة على الانتهازيين وحركات الاصلاح المزعوم. 
حيث ان تجاهل المشكل الاساسي الذي يعانيه الشعب الصحراوي والمتمثل في الاحتلال المغربي الغير الشرعي للصحراء الغربية وتشريده للالاف من الصحراويين وتقسم وطنهم بجدار عسكري وتورطه في قتل واختطاف الالاف من الصحراويين وتصفيتهم رميا بالرصاص ودفنهم في مقابر جماعية ومسؤوليته عن اختفاء اكثر من 600 مفقود مجهول المصير ونهبه الممنهج لثرواتهم الطبيعية كل هذه الجرائم البشعة التي يتاجر البعض بمحاولات القفز عليها وتحويل الصراع الى شعبه وجعل الحرب بين الصحراويين واشغالهم بهذه الترهات التي ابعد ما يكون اصحابها عن الاصلاح والتغيير المنشود الذي يحتكم لارادة الشعب وينبعث من عمق المجتمع ويحمل اماله وتطلعاته في غد افضل يكون فيه للشعب الصحراوي كيانا مستقلا وليس العيش والبحث عن الفتات على هوامش الدول.

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *