-->

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يهدد بتدخل مصري مباشر للقوات المصرية في ليبيا


القاهرة: حذّر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، السبت، من “تدخل مباشر” للقوات المصرية في ليبيا، إذا واصلت قوات حكومة الوفاق الليبية تقدمها نحو سرت التي تسيطر عليها قوات خليفة حفتر المدعوم من القاهرة.
وقال الرئيس المصري أثناء تفقده وحدات الجيش المصري في المنطقة العسكرية الغربية في كلمة بثها التلفزيون المصري “إننا نقف اليوم أمام مرحلة فارقة”، مضيفا “تتأسس على حدودنا تهديدات مباشرة تتطلب منا التكاتف والتعاون ليس في ما بيننا إنما مع أشقائنا من الشعب الليبي والدول الصديقة لحماية والدفاع عن بلدينا ومقدرات شعوبنا من العدوان الذي تشنه الميليشيات المسلحة الإرهابية والمرتزقة بدعم كامل من قوى” خارجية.
وأضاف “إن اي تدخل مباشر من الدولة المصرية باتت تتوفر له الشرعية الدولية سواء في إطار ميثاق الأمم المتحدة لجهة حق الدفاع عن النفس أو بناء على السلطة الشرعية الوحيدة المنتخبة من الشعب الليبي، مجلس النواب”.
وأشار الى أن أهداف هذا التدخل ستكون “حماية وتأمين الحدود الغربية” لمصر “بعمقها الاستراتيجي”، و”سرعة استعادة الأمن والاستقرار على الساحة الليبية باعتباره جزءا لا يتجزأ من أمن واستقرار مصر والأمن القومي العربي”.
وتأتي تصريحات السيسي غداة تلقي الأمانة العامة لجامعة الدول العربية طلبا من مصر لعقد اجتماع افتراضي طارئ على مستوى وزراء الخارجية من أجل بحث تطورات الأوضاع في ليبيا. ومن المتوقع أن يعقد الاجتماع الأسبوع المقبل.
لكن حكومة الوفاق الوطني المعترف بها من الأمم المتحدة أعلنت أنها لن تشارك في الاجتماع.
وسيطرت قوات حكومة الوفاق الليبية مطلع حزيران/ يونيو الجاري على الغرب الليبي وانسحبت قوات حفتر من مشارف طرابلس وغيرها من المدن بعد هجوم بهدف السيطرة على طرابلس حيث مقر حكومة الوفاق استمر أكثر من عام.
وتساند أنقرة حكومة الوفاق، بينما تدعم مصر وروسيا والإمارات خليفة حفتر.
وتواصل القوات الموالية للحكومة الليبية هجومها نحو سرت، المدينة الاستراتيجية على البحر المتوسط.
وقال السيسي اليوم “إذا كان يعتقد البعض أنه يستطيع أن يتجاوز خط سرت أو الجفرة فهذا بالنسبة لنا خط أحمر”.
وشدّد على أن من أهداف أي تدخل مصري أيضا “وقف إطلاق نار فوري وإطلاق مفاوضات العملية السياسية الشاملة برعاية الأمم المتحدة وفق مقتضيات مؤتمر برلين وتطبيقا لإعلان القاهرة”.
وأعلن السيسي مطلع الشهر الحالي مبادرة لوقف إطلاق النار في ليبيا وافق عليها حفتر ولم ترد عليها حكومة الوفاق.
وانعقد مطلع العام مؤتمر دولي في برلين تعهدت خلاله الدول المشاركة دعم وقف لإطلاق النار في ليبيا والتزام “حظر تسليم الأسلحة” لطرفي النزاع في ليبيا.
وندّدت الأمم المتحدة في وقت لاحق بعدم احترام مقررات مؤتمر برلين.
وفي أنقرة أكد المتحدث باسم الرئاسة التركية ابراهيم كالين، السبت، أن التوصل لوقف دائم لإطلاق النار في ليبيا يتطلب انسحاب قوات حفتر من مدينة سرت.
وقال السيسي، السبت، “مصر لم تكن يوما من دعاة العدوان على الأراضي والمقدّرات لأي من الدول”. لكنه أكد أن “الجاهزية والاستعداد القتالي للقوات صار أمرا ضروريا وحتميا في ظل حالة عدم الاستقرار والاضطرابات التي تسود منطقتنا”.
(أ ف ب)

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *