بيان تجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان بمناسبة اليوم الدولي للشباب 2020
تخلد دول العالم و كل المنظمات الحقوقية المهتمة بحقوق الإنسان و الشباب تحديدا، اليوم العالمي للشباب بتاريخ 12 آب أغسطس من كل سنة ، و هي مناسبة لإبراز الدور الفعال لهذه الفئة الحيوية في مواكبة التقدم الحضاري و الإنساني على كافة المستويات ، في ظل ما يعانيه العالم من كثرة الحروب و انتشار الأوبئة و الأمراض ، التي يبقى على رأسها هذه السنة ، تفشي جائحة كورونا COVID19 .
و إذا كانت هذه الفئة بحيويتها و بما تملكه من قدرات ذاتية و جماعية تعزز حضورها في مجتمعاتها ، فإنها بالصحراء الغربية ، لا زالت تعاني من مصادرة كامل حقوقها الأساسية في الوجود بسبب فشل المنتظم الدولي حتى الآن في تنظيم استفتاء تقرير مصير الشعب الصحراوي ، المتأخر لمدة تفوق 29 سنة .
و نتيجة ذلك ، يعاني الشباب الصحراوي من مختلف الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان المرتكبة من قبل الدولية المغربية ، كالقتل خارج القانون و الاختطاف و الاعتقال السياسي و المحاكمات القاسية و الجائرة و التهجير القسري و الطرد و المنع من العمل ، كما يعاني من البطالة و من التمييز و الحرمان من أبسط الحقوق المكفولة في المواثيق و العهود الدولية المتعلقة بالقانون الدولي الإنساني و القانون الدولي لحقوق الإنسان.
و كدليل على محاولة الدولة المغربية باستمرار في معاقبة الشباب الصحراوي و دفع المئات منه إلى ركوب قوارب الموت للعبور إلى الضفة الأخرى ، هو مواصلتها في ارتكاب هذه الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في تحد صارخ للعهود و المواثيق الدولية ذات الصلة ، بالرغم من تنديد و شجب العديد من المنظمات الحقوقية الدولية و الهيئات البرلمانية و النقابية و الصحافية .
كما تظل السجون المغربية مليئة بالمدافعين عن حقوق الإنسان و المدونين و النقابيين و السجناء السياسيين الصحراويين ، المحكومين بأحكام قاسية جدا يبلغ البعض منها السجن المؤبد ( السجن مدى الحياة ) على خلفية الموقف من قضية الصحراء الغربية و النشاط الحقوقي و النقابي و الإعلامي .
إن تجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان CODESA، و هو يخلد اليوم العالمي للشباب، يعلن ما يلي :
1 / تضامنه المطلق مع فئات الشباب في العالم ، و تحديدا مع الشباب اللبناني و السوري و العراقي و اليمني و الفلسطيني و الليبي و الصحراوي لما تعانيه مجتمعاتها من أزمات و صعوبات و كوارث إنسانية و من مؤامرات تهدف إلى التشريد و التقتيل و التجويع و التفقير .
2 / تنديده باستمرار المجتمع الدولي و الأمم المتحدة و الاتحاد الإفريقي في عدم الضغط على الدولة المغربية بالقبول لإجراء الاستفتاء بالصحراء الغربية كحل نهائي لهذه القضية المتنازع عليها بين الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء و وادي الذهب و المملكة المغربية.
3 / مطالبته المجتمع الدولي العمل الجاد في عدم ترك الشباب الصحراوي يعاني كل هذه العقود من الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان المرتكبة من قبل الدولة المغربية و من الموت في المحيط الأطلسي بسبب تفشي البطالة و عدم الاستفادة من الثروات الطبيعية و المعدنية بالصحراء الغربية.
4 / مناشدته الصليب الأحمر الدولي و معظم المنظمات الحقوقية و الإنسانية و البرلمانية و النقابية المساهمة في مطالبة المجتمع الدولي بالضغط على الدولة المغربية للإفراج الفوري و بدون قيد أو شرط عن كافة المدافعين عن حقوق الإنسان و المدونين و النقابيين و السجناء السياسيين المتواجدين بمختلف السجون المغربية.
تجمع المدافعين الصحراويين
عن حقوق الإنسان
CODESA
العيون / الصحراء الغربية بتاريخ: 12 آب أغسطس 2020