-->

الجمهورية الصحراوية: الموقع والتضاريس.

الموقع:
تقع الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية في شمال غرب إفريقيا، على ساحل المحيط الأطلسي، يحدها من الشمال المملكة المغربية ومن الشمال الشرقي الجزائر ومن الشرق والجنوب موريتانيا، وتعتبر الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، الواجهة المباشرة لجزر الكناري ويبلغ طول حدودها 2045 كلم حيث يبلغ طولها مع موريتانيا 1570كلم ومع المغرب والجزائر 475 كلم .
وتتألف الصحراء الغربية من خمس مناطق جغرافية في المناخ والتضاريس، وهي:
  • إقليم الساقية الحمراء:
في الشمال ويعرف أيضا باسم النهر الأحمر نسبة إلى نهر موسمي يجتاز الإقليم لمسافة 500 كلم، ويغذيه عدد من المسيلات المائية تنمو على امتداداتها المراعي وحقول الذرة الصفراء والشعير، وتتبع هذا الإقليم العيون والسمارة، وتأخذ تضاريس الإقليم شكل مرتفعات جبلية تكسو الأشجار أوديتها كما في وادي اكسات، ويتوفر مخزون مهم من المياه الجوفية في موقع “اخشاش”، إضافة إلى وجود أماكن أثرية ناذرة تعود إلى عصور ما قبل التاريخ، وهناك أيضا أودية رملية رطبة في ادميري والفرنان وبن داكة وبن زكا، وتنتشر الواحات الصفراء في المسيد والدورة ووديان الحقونية واطبيلة، وينعم إقليم الساقية الحمراء بأمطار وفيرة، ومناخ معتدل، ويبلغ متوسط الحرارة فيه 25 درجة مئوية.
  • اقليم زمور وسط – شرق:
هو اقليم ذو طبيعة جبلية قاسية، مناخه قاري جاف تتفاوت درجات الحرارة فيه بشكل حاد إذ بينما تزيد في النهار عن 45 درجة مئوية تنخفض في الليل إلى ما دون الصفر.
تتناثر على سفوح مرتفعات “القلتة ” سبخات الملح، وبخاصة في “امات اللحم” و”امغالا” و”وين ترغت”، وتتوزع مراكز المياه بين “تاشكتنت” و”تنواكه” و”ايمليلي” و”تاغرزيمت”.
  • اقليم تيرس جنوب – شرق:
مناخه شبه صحراوي وطبيعته شبه متباينة، بعض مرتفعاته جرداء عبارة عن صخور متبعثرة، وبعضها الأخر مغطى بالشجيرات الحراجية، اما “وادي الجنة” التابع لجبال “لغلات” فهو كثيف الأشجار.
  • اقليم ادرار سطف وسط – غرب: 
يسوده مناخ قاري شبه صحراوي، يتشكل قسمه الشرقي من سلسلة جبال صخرية يصل ارتفاعها لحوالي 500 متر.
  • إقليم الساحل:
شريط ساحلي طوله 1200 كلم يحاذي شاطئا وعرا كثير الخلجان، ويتمتع هذا الإقليم بجو معتدل – رطب، وتغطي كثبان الرمل مساحات واسعة من جزئه الغربي، بينما ترتفع الجبال في جزئه الشرقي بشكل أفقي لتصل إلى علو ثلاثة ألاف متر.
أما المنطقة الساحلية فهي سطحية وذات مناخ جاف، ومعتدل في بعض الأماكن وتتلتقي عند البحر في شكل منحدر في غالب الأحيان، وتعد هذه المنحدرات بالإضافة إلى قلة عمق المياه الساحلية ووجود حواجز رملية كثيرة والزوابع البحرية الناتجة عن التيارات الهوائية القادمة من كناريا، كل هذه العوامل.
الثروة المائية: 
كشفت المسوح الجيولوجية التي أجريت على بعض مناطق الصحراء الغربية، عن وجود حوض هائل الضخامة من المياه الجوفية يزيد طوله عن 500 كلم يمتد من راس بوجدور في الشمال حتى “امليلي” بالقرب من الداخلة.
ويمتد الساحل الصحراوي على مسافة 1200كلم، على محاذاة الأطلسي، وهو وعر وفيه شواطئ صخرية، وكذلك العديد من المرافئ الواسعة، وتسمى المنطقة التي تلامس الساحل بـ “السويحل”، تردد الملاحون الأجانب على الساحل الصحراوي منذ القرن الخامس عشر، اذ يمتد هذا الساحل من لكويرة في اقصى الجنوب إلى الشمال، وحتى خط عرض 27،40.
ويمكن القول ان الساحل الصحراوي عبارة عن سهل ساحلي يتجه من الأطلسي إلى البر الإفريقي، ويبلغ ارتفاع حدوده الشرقية 3000 متر عن سطح البحر، ويتميز بكونه أفقي الشكل وتكثر فيه السهول الكبيرة، كما تكثر فيه المنخفضات المغطاة بالرمال التي تجلبها الرياح والتي تصلح للزراعة، بينما تنتشر الكثبان الرملية في جزئه الغربي.
إن أهم هضاب هذا الساحل، هي القعدة، الاحدب، تيرس.. كما توجد سهول مرتفعة مكونة من مواد تنتمي إلى العصر ما قبل الكمبري، نتيجة للتآكل عبر الأزمنة الغابرة، وفي المنطقة أيضا توجد سلسلة جبال مؤلفة من مواد يعود تاريخها إلى الزمن القديم.
الثروة السمكية: 
تخضع شواطئ الصحراء الغربية لمناخ مشمس حار يساعد على نمو وتكاثر الأعشاب البحرية التي تعيش عليها الأسماك، وبفضل وقوع المنطقة تحت تأثير تيار تيار “كناريا”، الذي يهب عليها ابتداء من شهر سبتمبر وحتى ماي من كل عام، فقد توفرت لتلك الشواطئ الشروط المثالية التي جعلتها الأغنى بالأسماك المتنوعة في العالم، حيث إنها تحتوي على مئتي صنف من الأسماك، وستين نوعا من الرخويات، إضافة إلى أجناس مختلفة من القشريات وراسيات الأرجل.
ومن أشهر أنواع الأسماك الصحراوية ،هناك السلمون، والبرعان والشفس، والمارو، والابرميس والراقو، وبعض الأسماك من الطيار والتون الأبيض وابو حريقة والقرش والحيتان.

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *